اليوم الخميس 29 مايو 2025م
دلياني: 800 مرجع قانوني بريطاني يعلنون أن الإبادة الجماعية في غزة حقيقة مثبتة قانونياالكوفية 67 شهيدًا و184 إصابة بعدوان الاحتلال على غزة في 24 ساعةالكوفية الاحتلال يفجر روبوتات مفخخة بمحيط مستشفى العودة ويطلب إخلاءهاالكوفية الأورومتوسطي: 10% من سكان غزة تعرضوا للقتل أو الإصابة أو الفقدانالكوفية شهيد بقصف مسيرة إسرائيلية موظف بلدية جنوبي لبنانالكوفية داخلية غزة: لصوص يقودهم عملاء يتحركون بغطاء طيران الاحتلال لاستهداف الأمن والشرطةالكوفية عدد كبير من الشهداء والجرحى جراء قصف الاحتلال في منطقة رمزون السرايا وسط مدينة غزةالكوفية مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية "كواد كوبتر" تطلق النار باتجاه المناطق الشرقية من مدينة غزةالكوفية دمار شامل ونزوح الآلاف وخسائر تفوق 300 مليون دولار نتيجة العدوان الإسرائيليالكوفية "مظاهرة الكرامة" تهز بئر السبع: عشرات الآلاف يحتجون على مخططات التهجير والهدمالكوفية تفاصيل مقترح "ويتكوف": خلاصة تفاوضية غير قابلة للتعديل.. وتقديرات بموافقة حماس و"إسرائيل"الكوفية توتنهام أبرز المهتمين بضم الألماني سانيالكوفية باتشوكا ينفصل عن مدربه ألمادا قبل كأس العالم للأنديةالكوفية اليمن: «أطباء بلا حدود» تغادر محافظتي مأرب وتعزالكوفية المبعوث الأمريكي لسوريا يصل إلى دمشقالكوفية لماذا عاد الحديث يتردد عن ضرب إيران؟الكوفية إن لم ييأس نتنياهو فهل ييأس ترامب؟الكوفية ارتقاء شهيد وعدد كبير من الإصابات، وصلوا إلى المستشفى المعمداني، جراء استهداف الاحتلال لمنزل في حي الزيتونالكوفية الجيش الإسرائيلي يستعد لسيناريو فوضى شاملة في مراكز توزيع المساعدات بغزةالكوفية الكابينيت يصادق على إقامة 22 مستوطنة باضفة الغربيةالكوفية

همزة وصل

صرخة قسام البرغوثي

17:17 - 21 نوفمبر - 2020
الكوفية:

ربما يكون صحيحاً، أن قصاصة ورق، من ملف الأسير القائد مروان البرغوثي، قد أوشكت على أن تصبح بين يدي أسرته. أما الملف كله، فإنه سيتُاح بالتأكيد، للمؤرخين المعنيين بتدوين تجربة هذا الثائر الفلسطيني السجين، الذي يحسده الطُلقاء الضالون على زنزانته!

في حقيقة الأمر، لا يحتاج الفلسطينيون الى براهين ووثائق، تؤكد على أن مروان، كان وسيظل كابوساً بالنسبة لعباس وحلقته الضيقة، علماً بأن الرجل لم يتقصد المحنك بأية إساءة أما الآخرون الذين وصفهم قسّام نجل الأسير بـ "الخونة الفاسدين" فإن مشكلتهم معه تكمن في مآثره وشخصيته المقنعة كإنسان جدير بحمل أمانة المسؤولية. أما هم فليسوا إلا من فاقدي المواهب والمناقب!

مجافاة هؤلاء لمروان وبغضاؤهم له، لا تحتاج الى وثائق. فالحقيقة يعرفها الناس، وقد عايشوها منذ أن كان الرجل طليقاً.  وبصراحة لا تخلو هذه الحقيقة من مفارقات طريفة. فعندما لم يجد الخائبون والإنتهازيون، تعليلاً لجسارة مروان أثناء انتفاضة الأقصى؛ إعتمدوا فرضية "التلميع" على ما فيها من الدلالة على نذالتهم وانحطاط ضمائرهم. فقد كانت جرأة مروان، تحرق اعصابهم، لا سيما أثناء وقوفه أمام كاميرات التلفزة ولواقط الصوت، للتعبير عن طموحات شعبه ولشرح دوافع الإنتفاضة. فلم يجدوا تعليلاً لذلك الحضور، يداري جبنهم وتمسكهم ببطاقات الشخصيات المهمة، التي تسهّل سفرهم وعودتهم؛ سوى القول إن المحتلين يريدون "تلميع" الرجل، بينما المواطنون البسطاء، العابرون عبر الجسر، يرون في كل يوم، بأمهات عيونهم، من هم اللامعون عند سلطات الإحتلال. وللتوضيح أكثر، كان هدهد عباس، الذي يأتيه ببشار النصر من الضابط الإسرائيلي كميل أو ركن، هو المتصدر، وأول الأنذال وأجبنهم!    

هذه الأنماط، من حاسدي البرغوثي على إسمه وعلى زنزانته؛ تهللوا فرحاً عندما انفجرت مشكلة النائب محمد دحلان مع رئيسهم الذي أخصاهم جميعاً. فبعد أن كان دحلان يجمعهم في خمس دقائق، ويشعر كل منهم عندما يتلقى دعوته، بالسرور البليغ؛ استأنسوا بالمحنك الذي كان يدافع عن نفسه وأولاده، واستعاروا كل المادة الهجائية التي اضطرت حماس الى تأليفها بعد الإنقلاب، لكي يشتغلوا ضد دحلان ويؤسسوا ورشة لتخليق الخزعبلات التي تجعله مسؤولاً عن أعاصير الدنيا وانحرافات السياسة على وجه البسيطة. وبسبب غبائهم ظنوا أن المهمة سهلة، ويمكن إنجازها بإحباطه والتخلص منه، بمساعدة "الجزيرة" وفي غضون أيام.

بالنسبة لمروان، ظلت مجالس النميمة، التي يتصدرها "الفاسدون" حسب وصف قسّام البرغوثي؛ تستهدف مروان حتى بعد إلقاء القبض عليه. كانوا يقولون، إنها محض أيام، وهي خاتمة "التلميع" ولما سُمعت حيثيات قضيته، ثم طرقته المحكمة قراراً بالسجن أربعة أو خمسة مؤبدات، صمتوا كأن على رؤوسهم الطير، لكنهم عادوا الى نذالتهم عندما اقتربت مدة الحبس من سنوات نيلسون مانديلا الطويلة. فكلما اضطر لأن يقود إضراباً في السجون، يشتغل الهدهد وأصحابه الطلقاء، على إحباط الإضراب، ويزعمون أن البرغوثي يريد من خلاله تحقيق مآرب شخصية!

ولم يقتصر الجفاء على مروان، بل شمل نادي الأسير الفلسطيني الذي تأسس في العام 1992. ففي يناير 2019 اضطر هذا النادي الى نشر إعلان مدفوع الثمن في الصحف ـ مثل إعلانات التهاني والتعازي ـ يطلب فيه لقاء عباس، وأشار مسؤولو النادي إلى أن طلب اللقاء، مر عليه نحو سنتين دون استجابة، وكان سبب الرفض معلوماً وهو علاق القائمين على النادي بمروان. وفي الحقيقة، كتبنا نلوم الأخ رئيس النادي على قلة حيلته، فقد كان بمقدوره أثناء مدة الإنتظار، أن يتوجه الى بيروت للقاء السيد الرئيس، في "عرب أيدول" بمعية وشفاعة المغنية احلام الشامسي، وأن يتلقى من سيادته، مثلها، قبلة على الجبين. فلماذا لم يتحرك قدورة، وفي اسمه صفتي الفروسية والإقتدار؟

ربما لا يحتاج قسّام مروان، الى من يفيده بهذه الحقائق. فقد عاشها ولا يزال يعيشها مع أسرته.

في شهر إبريل 2014 أي في الذكرى الثانية عشر لاعتقال مروان؛ كانت حرمه السيدة فدوى، قد طلبت الكلمة أمام اجتماع المجلس الثوري لحركة فتح. وقفت ولم تقل شيئاً سوى التذكير بأن إثنتي عشرة سنة قد مرت على اعتقال مروان الذي تقول اللجنة المركزية للحركة إنه في صدارتها، لكن أحداً من هذه اللجنة، لم يرفع سماعة التيلفون مرة واحدة، خلال هذه السنين، لكي يسأل عن أسرة زميله الأسير.

كانت المصادفة، أن كاتب هذه السطور، هو المتحدث بعدها مباشرة. اختصر كلمته، وخاطب فدوى لائماً، مع  الإشارة باليد الى أعضاء المركزية الجالسين: أخطأتِ يا أختنا، فلا يجوز العتب أصلاً، على أمثال هؤلاء!

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق