- مراسلنا: طائرات الاحتلال تشن غارات على بلدة شمسطار في البقاع اللبناني
في الذكرى الثانية عشرة لرحيل المفكر الوطني وشيخ المناضلين أبو علي شاهين ، يتمنطق الوجع الفلسطيني لكي يتعدى المساحة التنظيمية الفتحاوية التي كان "أبو علي " أحد ركائزها الحركية، وأهم أعمدتها النضالية والفكرية ، في ظل واقع فلسطيني عام لا يقوى على السير والنهوض لخطوة وطنية للأمام بسبب انعدام الأفق على كافة الصعد والمستويات وتداعيات الانقسام من جهة، والحرب المستمرة والعدوان المتواصل على قطاع غزة وكافة الأراضي الفلسطينية من جهة أخرى،وبسبب مأساة حركتنا الرائدة فتح وما أحل بها من وجع وألم وقهر من أولئك المتنفذين الذين اعتلوا صهوة قياداتها ولم يعيروا أي اهتمام لواقعها الصعب المرير ، ولا لوحدتها التنظيمية ،ولم يحركوا أي ساكنًا ولو خطوة واحدة على طريق الإصلاح لتعطي بريقًا من الأمل حتى تعيد لفتح تاريخها ومجدها العظيم ،الذي كان نبراسًا يهتدي به كافة الفلسطينيين جميعًا دون استثناء.
في ذكرى رحيل الاستثنائي في الغياب والحضور أبو علي شاهين ،الذي امتلك القدرة الشخصية وزمام المبادرة التنظيمية والشجاعة الوطنية ليكون الفارس دومًا في كل المحافل والميادين ، الذي نفتده كثيراً وبشدة ، فكنا وعند اللقاء به نستمع بكل أذان صاغية لما يقول ، لأن قوله المكتسب من فعله ، فقد كان سيد المكان والموقف والحضور ، فهو الملهم والمفكر والمناضل والمنظر الذي يحتوي الجميع دون استثناء ، والواضح دون مواربة أو مجاملة ، لأنه كان الفتحاوي الوطني الواثق ، الذي يعبر عما يجوله في مخيلة الفلسطينيين جميعًا ، بسبب التصاقه وقربه الكبير من جموع الجماهير، والمطلع على هموم المواطن على الدوام ، والعاشق لجلسات البسطاء والمهمشين والعارفين المثقفين في وقت واحد ، من أجل أن يبق الفلسطيني رافعًا الهامة والساعد.
أبو علي شاهين الثوري الرافض للذل والخنوع والخضوع والرافع باستمرار لشارة النصر مع الابتسامة المعهودة ، لتكون الدليل لكل الفتحاويين المتمسكين بحركتهم الرائدة "فتح" بروح وطنية ، مهما كان المشوار صعب وطويل والحِمل ثقيل.
أبو علي شاهين ، أيها القائد والانسان ، وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر ، لروحك الطاهرة المناضلة التي ملأت الوطن والفضاء فكرًا وعطاءً وردة وسلام.