متابعات: حذّرت منظمة «أطباء بلا حدود» من تأثيرات وصفتها بالمدمّرة على المدنيين في مناطق سيطرة الحوثيين جراء الضربات الإسرائيلية الأخيرة على مطار صنعاء وميناء الحديدة، وأعلنت مغادرتها محافظتي مأرب وتعز بعد سنوات من العمل في مجال تقديم الرعاية الطبية الحرجة للمتضررين من الحرب التي فجّرها الحوثيون بعد انقلابهم على الشرعية.
وفي حين تؤوي مأرب أكثر من 60 في المائة من النازحين اليمنيين داخلياً، سبق أن غادرتها 35 منظمة أخرى منذ سريان التهدئة مع الحوثيين.
وقالت «أطباء بلا حدود» إنها سلّمت أنشطتها الطبية إلى السلطات المحلية في مأرب، فيما أكدت مصادر عاملة في قطاع الإغاثة وجود انعكاسات سلبية لهذه الخطوة التي ستؤدي إلى توقّف الخدمات التي كانت تُقدَّم في القطاع الصحي، في المحافظة التي يعيش فيها أكثر من 1.5 مليون من النازحين داخلياً، وهو ما سيؤدي إلى إيقاف عمل المراكز الصحية في أغلب مخيمات النزوح.
ومنذ 2019 عملت منظمة «أطباء بلا حدود» مع السلطات المحلية والصحية في محافظة مأرب لتوفير رعاية صحية مجانية وعالية الجودة، وتقديم الرعاية الأساسية للنازحين والمهاجرين في مركز الرعاية الصحية الأولية.
وبحسب بيانات المنظمة، فإنها دعمت مكتب الصحة بالمحافظة في مركز الرمسة للرعاية الصحية الأولية، وطوال عام 2024 قدّمت المنظمة 32 ألف استشارة خارجية، وألفين و640 استشارة ما قبل الولادة، وأدخلت 420 طفلاً إلى مركز التغذية العلاجية المتنقلة، وقدّمت 6 آلاف لقاح.