متابعات: أكد مصدر في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، الأربعاء، أن سلطات الاحتلال وافقت على طلب أممي بتوزيع الطحين على العائلات الفلسطينية مباشرة في قطاع غزة.
وقال المصدر، إنّ منظمات دولية وبرنامج الغذاء العالمي ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" ستعقد اجتماعًا خلال الساعات القادمة، لبحث مسألة توريد الدقيق للعائلات مباشرة في جميع أنحاء القطاع وليس عبر المخابز.
وأشار إلى أنّ 3 آلاف شاحنة محملة بالمساعدات لـ "أونروا" في معبر رفح؛ قادرة على تسليم دفعة طارئة لجميع المواطنين في القطاع.
وأضاف مصدر "أوتشا"، أنّ لدى "أونروا" 400 نقطة توزيع جاهزة للعمل على مستوى مناطق قطاع غزة.
بدورها، أكدت أونروا، في بيان لها اليوم الأربعاء، أنها "تواصل المنظمات الأممية في قطاع غزة، بما في ذلك الأونروا، المطالبة باستئناف توزيع المساعدات بشكل مباشر وذلك من خلال الأنظمة الإنسانية الموثوقة والتي خدمت المجتمع منذ زمن طويل بكرامة وإنسانية".
وتابعت، في الوقت الحالي، لدى الأونروا آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات تنتظر الدخول إلى قطاع غزة. ونواصل الضغط على السلطات الإسرائيلية من أجل السماح بدخولها لاستئناف الدعم الذي يحتاجه المجتمع بشكل عاجل.
وجددت التأكيد على أن "الأونروا والمؤسسات الإنسانية الأخرى، والتي على أتم الجهوزية والاستعداد لتوزيع كميات كبيرة من المساعدات بمجرد السماح لها بالدخول.
وتابعت: "نناشد كل يوم من أجل السماح بدخول المزيد من المساعدات، وتوفير المساحة اللازمة لأداء عملنا دون تدخل. وحتى الآن، لا توجد معلومات واضحة حول موعد سماح السلطات الإسرائيلية بدخول المزيد من الإمدادات إلى قطاع غزة".
وأكملت: "ندرك تمامًا أن ما يُقدّم للمدنيين في غزة ليس كافيًا على الإطلاق. لكن التزامنا تجاههم ثابت ولا يتزعزع".
ومنذ أكثر من شهرين متتاليين، يُطبق الاحتلال حصاره على أهالي قطاع غزة بشتى الطرق ويمنعُ إدخال الطحين والمساعدات بإغلاق معابر القطاع.
وفي ظل الإغلاق التام لمعابر قطاع غزة، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن 91% من السكان يواجهون أزمة غذائية خانقة، وسط نقص حاد في المواد الأساسية.
ولجأ أهالي القطاع إلى استخدام البقوليات والمعكرونة كبديل عن الطحين لصناعة الخبز، في ظل المجاعة القائمة وشُح المواد الغذائية.