قال المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح ديمتري دلياني أن التدمير الشامل للبنية التعليمية في قطاع غزة يشكّل تجسيداً لسياسة إسرائيلية تهدف إلى إحداث انهيار بنيوي طويل الأمد في المجتمع الفلسطيني، بما يعطل تقدمه وتراكمه المعرفي
وأضاف أنه تم تدمير ٤٩٦ مدرسة من أصل ٥٦٤، أي ما يعادل ٨٨٪ من المدارس، بالإضافة إلى تسوية جميع الجامعات والكليات بالأرض، فيما حُرم أكثر من ٦٤٥ ألف طفل وطفلة من حقهم في التعليم المدرسي، و٩٠ ألف طالب وطالبة جامعية من استكمال تعليمهم العالي
وأشار إلى أن المبادرات البديلة، من تعليم في الخيام، والتعليم الإلكتروني وجهود تطوعية اخرى، لا تكفي لسد ولو جزء بسيط من الفجوة التعليمية العميقة، بسبب محدودية الإمكانات وغياب البنية التحتية الأساسية
وأوضح تكلفة التعليم في المراكز الخاصة النادرة تُقدَّر بـ٢٥ إلى ٣٠ دولاراً للمادة الواحدة شهرياً، أي ما يصل إلى ٢٤٠ دولاراً للثماني مواد شهرياً، وهو عبء مالي يفوق قدرة العائلات في ظل الانهيار الاقتصادي جراء حرب الابادة والحصار ،وأن الأجهزة الإلكترونية، وخدمة الإنترنت، والكهرباء الضرورية للتعليم عن بُعد، تحوّلت إلى عناصر ترف نادرة، مما جعل الوصول للتعليم محصوراً في نطاق ضيق جداً