الأونروا: مدن دمرت بالكامل في قطاع ولدينا الاستعداد للمشاركة في إعادة الإعمار
الأونروا: مدن دمرت بالكامل في قطاع ولدينا الاستعداد للمشاركة في إعادة الإعمار
متابعات: أعرب المستشار الاعلامي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" عدنان أبو حسنة، عن أمله في أن يشهد قطاع غزة عملية إعمار شاملة، مشيرا إلى أن "الأونروا" تمتلك خبرات هائلة في هذا المجال.
وأضاف أبو حسنة في تصريحات صحفية، أن "الأونروا" قامت في السابق ببناء العديد من المشاريع السكنية، بالإضافة إلى عشرات المدارس والبنى التحتية داخل المخيمات، وعشرات الآلاف من المنازل في قطاع غزة مؤكدا أن الدمار الذي لحق بقطاع غزة هذه المرة هو دمار شامل "مدن بأكملها لم تعد موجودة، مثل رفح وبني سهيلة وعبسان وخزاعة ومدينة بيت حانون وبيت لاهيا ومخيم جباليا، إضافة إلى تدمير 80 % من مدينة غزة".
وبين أبو حسنة أن "إعادة الإعمار تتطلب مشروعا ضخما يفوق قدرات "الأونروا"، لكن الوكالة مستعدة للمشاركة والمساهمة بقدراتها".
وفيما يتعلق بالحديث عن محاولات تفكيك "الأونروا"، قال أبو حسنة إن "تفكيك "الأونروا" يعني حرمان ملايين اللاجئين الفلسطينيين من خدمات الصحة والتعليم والإغاثة".
وحذر من أن "تصفية "الأونروا" يعني فتح الباب على مصراعيه أمام التطرف والتهميش ما سيكون له نتائج خطيرة في المنطقة"، مؤكدا أن "الأونروا هي عامل مهم للاستقرار الإقليمي والمنطقة كلها ستدفع ثمن محاولات تصفية الاونروا.
وتابع " المحاولات الخطيرة التي تستهدف وجود الاونروا تقوم على أساس قطع الجسر الذي يربط الفلسطينيين بقيم الحضارة والانسانية وحقوق الانسان وربطهم بقيم التوحش والتطرف واظهارهم بصورة همجية مشوهة".
وقال: "من يريد تغيير طبيعة تفويض "الأونروا" أو التصويت على تغيير برامجها، يمكنه الذهاب إلى التصويت، في ديسمبر المقبل، حول تمديد تفويض "الأونروا" لمدة 3 سنوات، والحصول على تصويت بالأغلبية، لكن الوكالة ستواصل تقديم خدماتها، لأن انهيارها يعني انهيار منظومة إنسانية ضخمة هي الأكبر في العالم".
وقال إن أطفال غزة بعمر 10 سنوات لا يعرفون الكتابة والقراءة، مؤكدًا أن المناهج التعليمية خالية من أي مواد تحرض على العنف.
وأكد أبو حسنة أن سوء التغذية يؤثر على 90% من سكان غزة، مشيرًا إلى أن أجساد الغزيين، وخاصة الأطفال، باتت غير قادرة على مقاومة الأمراض، وأن مئات الآلاف بحاجة إلى خيام خلال الأسابيع المقبلة.
وأوضح أن الأونروا تمتلك مئات الآلاف من الأغطية والفراش والخيام تكفي لاكثر من مليون وثلاثمائة الف فلسطيني فيما لديها مواد غذائية تكفي سكان قطاع غزة لمدة ثلاثة شهور.
واوضح " محاولات استبدال الاونروا فشلت "الوكالة الجسم الوحيد الذي بقي متماسكا في قطاع غزة وتمتلك 12 الف موظف" موضحا " قدمت الأونروا أكثر من 15 مليون استشارة صحية منذ بداية الحرب ويشمل ذلك 10.5 مليون استشارة طبية قدمها أطباء الأونروا، و5 ملايين استشارة أخرى قدمتها الممرضات وغيرهن من الكوادر الصحية، لتشمل التطعيمات والفحوصات الصحية والاستشارات".
وقال أن ما لا يقل عن 259 ألف أسرة فلسطينية، أو أكثر من 1.45 مليون شخص في غزة، يواجهون فصل الشتاء، بما في ذلك الأمطار والبرد، دون حماية كافية، حيث تستمر السلطات الإسرائيلية في منع دخول إمدادات المأوى المنقذة للحياة.
وتابع" لا تزال اسرائيل يترفض دخول العديد من مواد الإغاثة الحيوية إلى غزة، بما في ذلك المركبات (للمنظمات الإنسانية) وقطع غيارها، والألواح الشمسية، وبعض أنواع المراحيض المتنقلة، وأجهزة الأشعة السينية، والمولدات الكهربائية".
وقال المستشار الاعلامي لـ"الاونروا" انه حتى 8 نوفمبر، استفاد ما مجموعه 38,986 طفلاً (21,292 فتاة و17,694 ولداً) من الأنشطة التعليمية المقدمة في 273 مساحة تعلم مؤقتة فيما توسعت أنشطة التعلم الحضوري لتشمل المناطق الشمالية (مدينة غزة وجباليا)، وإن كان ذلك على نطاق محدود.
كما استخدمت الأونروا حسب ابو حسنه الأدوات الرقمية لتوفير تعليم اللغة العربية والرياضيات لـ 294,621 طفلاً في غزة، باشراف 7,665 معلماً من خلال مواد التعلم الذاتي التي طورتها الأونروا، والمتاحة على منصة التعلم الرقمية التابعة للوكالة، والمقدمة من خلال نهج مجتمعي.