اليوم الثلاثاء 10 يونيو 2025م
تطورات اليوم الـ 85 من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية هيئة الأسرى: وضع الأسرى في معسكر "سديه تيمان" سيئًًا للغايةالكوفية الصحة: 54 شهيدًا و305 مصابين وصلوا مستشفيات غزة خلال 24 ساعةالكوفية "تضامن" تصدر بيان حقائق حول أوضاع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلالالكوفية الاحتلال يُخطر بهدم جميع منازل قرية النعمان شرق بيت لحمالكوفية هيئة الأسرى: إهمال طبي متعمد للأسرى المصابين بـ "سكايبوس" في "مجدو"الكوفية مخطط لهدم 100 منزل واقتحامات واسعة تطال بلدات عدة في جنين باليوم الـ141 للعدوانالكوفية الأورومتوسطي": "إسرائيل" تجنّد مرتزقة للذبح الجماعي للجوعىالكوفية الاحتلال يؤجل الإفراج عن شاب مقدسيالكوفية في انتهاك صارخ للمقدسات: وزيرة في حكومة الاحتلال تطالب بالتحرك ضد مساجد في القدس ويافا واللدالكوفية الاحتلال يقتحم سلوان والعيسويةالكوفية خبراء في الأمم المتحدة: إسرائيل ترتكب إبادة بقتلها مدنيين لجأوا إلى المدارس في غزةالكوفية 8 شهداء وجرحى بينهم أطفال في استهداف منزل بدير البلحالكوفية النفط يرتفع وسط ترقب نتائج المحادثات التجارية بين أميركا والصينالكوفية المدرب غوارديولا يهز العالم بكلمات مؤثرة عن غزةالكوفية عشرات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصىالكوفية "التربية": 16,382 طالبا استُشهدوا و792 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب منذ بداية العدوانالكوفية الاحتلال يجبر المواطنين على النزوح قسرا من مناطق في شمال قطاع غزةالكوفية الاحتلال يداهم منازل في أريحا ويحتجز مواطنتين الكوفية جمعية الإغاثة الطبية بغزة: مراكز المساعدات تحولت لمصائد موتالكوفية

أراها مرحلة دم واغتيالات سوداء بين الفلسطينيين

08:08 - 06 فبراير - 2021
د. طلال الشريف
الكوفية:

ولأن عباس صب الزيت  على النار ، فتوقعاتي للمرحلة من الآن وحتى نهاية الانتخابات الفلسطينية أن تجتاحنا ظاهرة الدم والاغتيالات والتصفيات بين الفلسطينيين.
الواقع المر الذي اجتاح الفلسطينيين منذ الانقسام لم تجر له عملية تنفيس، بل إزداد الضغط الداخلي الفردي والجماعي لدى الانسان والمجتمع الفلسطيني، وتشرست أو استشرست  التدخلات الخارجية في شراذم الحالة الفلسطينية، وارتفع منسوب فعلها في موالاة من معها، ومعاداة من ليس معها،  وكبر حجم الدولار، وانفلت المال السياسي المنثور، مما خلق بيئة تنافرية عنيفة اجتاحت كل المجتمع الفلسطيني.
 النزق، والشعور بالهزيمة المرة والضياع، بعد مصادرة القدس والمستوطنات من حولها، ولم تستطع فصائل الشعب الفلسطيني صد الهجمة بسبب الإنقسام، وتوليد مجتمع الكراهية والاستئصال، أصبح الواحد، والجماعة، لا يقبلون الرأي الآخر، والفكر الآخر، وحق الآخر، ويسرعون في تبادل التهم الكبيرة الحجم، التي لا تتناسب مع مجرد خلاف، أو، نقد بسيط، فنحن في حالة تغيير قد لا تكون للأفضل، ناهيك عن التعرض المتواصل للحروب والمآسي وقمع الاحتلال.
عندما جاءت فرصة التنفيس بالإنتخابات من هذا الضغط الكبير المتفاعل بشدة في حالتنا الفلسطينية، لم يتقن ربان السفينة قيادتها، وبدل إحداث الأمان، واخراج الشعب من أزمته، لجأ للتخريب، بأن عطل ميزان القضاء، ومنع الكثيرين من حقهم في الترشح، ولأن أعراض مرض "قبعت" هي حاضرة مع كل احتكاك ذاتي، أو، جماعي في مجتمعنا،  سرعان ما يرتفع معها شعار، يا قاتل يا مقتول، بدءاً من الرئيس، وحتى أصغر مريض بالليوكيميا لا يجد علاجه، أو ،سفره، وما بينهما، من فقر، وجوع، وبطالة، ومن قمع الحريات المتواصل في شقي الوطن،  أضف إليها، حصار ، وموانع حركة الناس،  وهجمات الاحتلال.
جاء عباس ليصب الزيت على النار، ويعطل القضاء، ويمنع المرشحين،  ويهددهم بالقتل...
 إلى هنا، شيدت قواعد استخدام العنف ببساطة في مجتمع، أصلا مقبعة معاه، في كل شيء، وبالعافية، الفلسطيني، متحمل حاله مضروبا، مهزوما، من أحزابه، وفصائله، وحكومته، ورئيسه، وفقره، وجوعه، وذله، وتدخلات العرب، والعجم، والشرق، والغرب، والولايات المتحدة، والأمم المتحدة، وجميع أنواع الإتحادات في الدنيا، في مقابل، صراع حاد على المناصب، والمواقع، التي تجلب المال، والسلطة، وحتى من إغتنى منهم، لا تفارقه أعراض مرض "قبعت"،  وفي لحظة، يتصرف كما المواطن المعدوم، الذي لن يخسر شيئا في أي حالة تقبيع، حتى لو أودت بحياته.
مرض التقبيع يكمن في كل فلسطيني كما قلت من الرئيس مرورا بالغني وانتهاءا بالفقير المعدوم... ولذلك:
هناك خطر من حالة التقبيع على كل المرشحين، وخاصة مرشحي الرئاسة، فالصراع محتدم وبشدة، وكل يتصور أنه يمتلك القوة النووية التي يردع بها الآخرين،  فهو مخطيء ، وهذا هو الاحساس الفالسو من التقبيع للأسف الشديد.
هناك خطر على مروان البرغوثي، وهناك خطر على محمد دحلان، وهناك خطر على حبريل الرجوب، وهناك خطر أيضا حتى على الرئيس، من أنفسهم، ومن صراعهم البيني، وهناك خطر على كل المرشحين لحمل الأمانة وإنقاذ شعبنا وقضيتنا، وليس بالضرورة الخطر من أنفسهم فقط، بل أيضا من لاعبين آخرين كثر، فالعالم كله  يلعب في حالنا، وكل أجهزة الاستخبارات في العالم أجمع تلعب في ملعبنا، ناهيك عن خطر الحرب الدائم من الإحتلال والخطر على غزة والمقاومة، وهنا مازال من يصب الزيت على نار المقبعين، فاحذروا، إحذروا، فمرض قبعت ينتهي بالانتحار، والملعب مليء باللاعبين المحترفين...
وإذا المجتمعين غدا بالقاهرة لم يدركوا خطر القادم، ويتصرفون بحنكة وذكاء، فاعلموا أنها قبعت.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق