اليوم الاربعاء 11 يونيو 2025م
عاجل
  • شهداء ومصابون في قصف طائرات الاحتلال منزلاً يؤوي عشرات النازحين، يعود لعائلة "علوش" بشارع غزة القديم في جباليا البلد
  • مصادر طبية في مستشفى المعمداني: 7 شهداء في قصف إسرائيلي على حي التفاح شرقي مدينة غزة
نتنياهو أعلن أنه مريض وتم إيقاف شهادته في المحكمة بتهمة الفساد والرشوةالكوفية سموتريتش : تسليح الميلشيات في غزة تم من وراء ظهورنا…الكوفية شهداء ومصابون في قصف طائرات الاحتلال منزلاً يؤوي عشرات النازحين، يعود لعائلة "علوش" بشارع غزة القديم في جباليا البلدالكوفية مصادر طبية في مستشفى المعمداني: 7 شهداء في قصف إسرائيلي على حي التفاح شرقي مدينة غزةالكوفية إصابة ممرض في المستشفى الأردني الميداني بشظايا قصف جنوب قطاع غزةالكوفية الصحة العالمية:إجلاء أكثر من 30 طفلا مريضا من غزة إلى الأردن وإيطالياالكوفية سلطة النقد تنفي انهيار المصارف الفلسطينية بعد قرار إنهاء رسائل الضمانالكوفية تطورات اليوم الـ 86 من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية الإعلام الحكومي: الاحتلال يتعمد خلق فوضى شاملة في قطاع غزةالكوفية استشهاد يوسف عادل عبد الله العرجاني إثر قصف إسرائيلي على منطقة قيزان رشوان جنوبي مدينة خان يونسالكوفية الأونروا: أكثر من 2700 طفل دون الخامسة شُخصوا بسوء تغذية حادالكوفية ماسك يعبر عن "ندمه": تجاوزت الحد مع ترامبالكوفية طهران: سنضرب القواعد الأميركية بالمنطقة إذا اندلع صراع عسكريالكوفية تفاصيل مقترح ويتكوف الجديد بين حماس وإسرائيلالكوفية 37 شهيداً معظمهم عند مركز توزيع المساعدات في قطاع غزةالكوفية حسين الشحات: زيزو صفقة القرن.. وسأغادر الأهلي إذا رغبوا بذلكالكوفية قرعة ملحق المونديال 17 يوليو... والسعودية وقطر في المستوى الأولالكوفية روسيا تتحايل على العقوبات الغربية لتعزيز وجودها العسكري بأفريقياالكوفية صحة غزة: نحن بحاجة ماسة إلى 7 آلاف وحدة دمالكوفية "ناصر الطبي": خدماتنا متواصلة ولا إخلاء للمجمعالكوفية

تطرف أمريكي

07:07 - 21 يونيو - 2020
حمادة فراعنة
الكوفية:

منذ أن تشكلت محكمة الجنايات الدولية عام 2002 تقف الولايات المتحدة والمستعمرة الإسرائيلية وتعملان ضدها، بينما العديد من بلدان العالم الحليفة لهما، تقف مع المحكمة وتؤيد عملها ووظيفتها، وترفض مبدأ المس بها وبقضاتها، وتتمسك باستمراريتها وعدم تقليص صلاحيتها.

 سبب الرفض الأميركي الإسرائيلي يعود لدوافع جوهرية لدى الطرفين : فالولايات المتحدة أكثر البلدان انتشاراً واشتباكاً مع شعوب العالم، مما يضع سياساتها وجيشها وإجراءاتها في حالة تصادم في العديد من المواقع على امتداد مساحة الكرة الأرضية، وغالبا ما يؤدي ذلك بسبب تصادم المصالح إلى ارتكابها للخطايا والجرائم الجماعية من طرف قواتها أو فردية جنودها، مما تفرض ملاحقة المدعين العامين للجنود الأميركيين، واجبة التنفيذ للقانون الدولي، وتقديمهم أمام محكمة الجنايات الدولية.

أما المستعمرة الإسرائيلية فهي العنوان الذي ما زال متورطاً في الانتماء لمرحلة الاستعمار العسكري التوسعي التقليدي، وتحتل أراضي ثلاثة بلدان عربية في فلسطين وسوريا ولبنان، وتحرم الشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية الثلاثة الثابتة وفق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة: 1- حقه في المساواة في مناطق 48، 2- حقه في الاستقلال في مناطق 67، 3- حق اللاجئين في العودة إلى المدن والقرى التي طُردوا منها واستعادة ممتلكاتهم فيها وعليها، ومقابل عدم استجابتها لقرارات الأمم المتحدة وخاصة قرار حل الدولتين 181، وقرار حق عودة اللاجئين 194، وعشرات القرارات المماثلة الصادرة عن مجلس الأمن، ومئات القرارات الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، تمارس كل أنواع الجرائم من القتل والأذى والتدمير والتهجير والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني، وغالباً ما توفر لها الولايات المتحدة الحماية في استعمالها حق الفيتو حتى تبقى المستعمرة بعيدة عن المساءلة والمحاسبة ودفع ثمن جرائمها المتكررة.

موقف الولايات المتحدة كان مفهوماً طوال سنوات التحفظ من جانبها نحو محكمة الجنايات الدولية خشية المس بمكانتها ومحاكمة ضباطها وجنودها، وهذا ما حصل فعلاً، ولكن أن يصل بالرئيس الاميركي ترامب أن يجعل قضاة المحكمة الدولية موضع ملاحقة إذا شارك أي منهم في أي جهد للتحقيق مع أي اميركي، ويواجهون عقوبات اقتصادية عليهم وعلى عائلاتهم، وقيودا على سفرهم، فهو تجاوز لكل المعايير السياسية والقانونية والاخلاقية، ويعكس مدى ضيق إدارة ترامب من توجهات محكمة الجنايات الدولية ووظيفتها خاصة بعد فتح ملف أداء الجنود الأميركيين في أفغانستان.

تطرف موقف إدارة ترامب نحو محكمة الجنايات الدولية يعود لعدة أسباب منها:

أولاً خشية إدانة أفراد الجيش الأميركي في أفغانستان لتورطهم في تجاوزات ملموسة.

ثانياً خشية فتح ملف الدور الأميركي في العراق والجرائم التي ارتكبت ضد الشعب العراقي، إذا نجحت المحكمة في فتح ملف أفغانستان.

ثالثاً تأييداً ودعماً لموقف حكومة المستعمرة الإسرائيلية التي وضع ملف جرائمها في فلسطين قيد البحث، واستجابة المدعية العامة لمحكمة الجنايات الدولية للمطلب الفلسطيني.

إدارة ترامب في قراراتها وتوجهاتها العدائية لم تحظ بقبول ورضى حتى بلدان حليفة لواشنطن مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا وهولندا، مما يعكس حجم التطرف الذي تسير فيه واشنطن ونحوه، وتعكس توجهاتها التدميرية في بنيان المؤسسات الدولية كما فعلت مع منظمة الصحة العالمية واليونسكو ومجلس حقوق الإنسان وغيرهم من المؤسسات الدولية التي شكلت معياراً لتقاسم الشعوب نحو سياسات متوازنة تحكم علاقاتها بعد الدمار الذي أصاب العالم نتاج الحربين العالميتين الأولى والثانية، والعمل من قبل شعوب وبلدان العالم عبر منظماتها الدولية على تجنب الكوارث وضبط التجاوزات من خلال القيم والقرارات والقوانين الدولية المتفق عليها

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق