اليوم الجمعة 25 إبريل 2025م
عاجل
  • قوات الاحتلال تقتحم منازل أسرى محررين في شارع نابلس بمدينة قلقيلية
  • 3 أعضاء ديمقراطيين بمجلس الشيوخ في رسالة لوزير الدفاع الأمريكي: نطلب تفسيرا لمقتل مدنيين في ضربات عسكرية باليمن
  • قوات الاحتلال تقتحم بلدة اليامون غرب جنين
أطباء مغاربة يطالبون بحماية نظرائهم في فلسطينالكوفية قوات الاحتلال تقتحم منازل أسرى محررين في شارع نابلس بمدينة قلقيليةالكوفية 3 أعضاء ديمقراطيين بمجلس الشيوخ في رسالة لوزير الدفاع الأمريكي: نطلب تفسيرا لمقتل مدنيين في ضربات عسكرية باليمنالكوفية الاحتلال يقتحم بلدة اليامون غرب جنينالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة اليامون غرب جنينالكوفية في اليوم الـ88 للعدوان على الضفة المحتلة.. هل خمدت المقاومة أم اشتعلت أكثر؟الكوفية عقاب جماعي أم هروب من المقاومة.. الاحتلال يطالب أهالي بيت حانون بالإخلاء بعد مقتل جنديالكوفية مقتل جندي من جيش الاحتلال.. والردّ مجزرة بحق المدنيين العزّلالكوفية الهجرة من غزة ليست طوعية بل قسرية يصنعها الحصار والقهرالكوفية في ظل الإبادة وخطط التهجير… هل استحداث نائب لرئيس المنظمة أولوية الآن؟الكوفية هل أصبحت الأمم المتحدة رهينة لابتزاز الاحتلال.. تبرر تحركاتها ومساعداتها للمدنيين؟!الكوفية صرخة الأقصى.. الاحتلال يُسرّع خطى التهويد وسط صمتٍ موجِعالكوفية الأونروا في لبنان.. تقليصات موجعة تُعمّق معاناة اللاجئين وسط غضب شعبي متصاعدالكوفية إصابات واعتقالات خلال اقتحام الاحتلال بلدتي إذنا والظاهرية في الخليلالكوفية الاحتلال يقتحم بلدتي فقوعة ورمانة في جنين وسط اندلاع مواجهاتالكوفية الاحتلال يقتحم بلدة قفين شمال طولكرمالكوفية الاحتلال يقتحم مدينة قلقيليةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة قفين شمال طولكرمالكوفية الاحتلال يعتقل طفلا وينكل به خلال اقتحام بلدة بيت أمر شمال الخليلالكوفية قوات الاحتلال تقتحم مدينة قلقيلية من الحاجز الشماليالكوفية

خلل قاتل في قضية لا تزال حية

10:10 - 11 مايو - 2020
د. طلال الشريف
الكوفية:

تحولات كبيرة، وعديدة، وأحداث أكثر حدة منذ قيام السلطة الوطنية الفلسطينية، أصابت شعبنا الفلسطيني، ونظامنا السياسي، وإقليم وعالم متغير حيوي من حولنا، ولا حراك إيجابيًا يلوح في أفقنا السياسي.

متغيرات تحدت فينا ومن حولنا ولها بالتأكيد أثر علىنا شعبا وقضية، والنتيجة جمود، ولا تغيير إيجابيا في الواقع الفلسطيني، بل هناك تراجع، وفقدان أوراق قوة، وهناك تتولد أزمات مستعصية، وظواهر خطرة تجتاحنا نحن الفلسطينيين، وبشكل مباشر، وغير مباشر، حروب عدة.

اشتباكات حزبية، انقسام كارثي، وحل لمؤسسات تمثيلية، وتفرد بالقرار، وتعطل قرارات كانت جماعية في حدها الأدنى، وانفلات، وسرقات، وتجاوزات، واعتقالات،  وقمع، وسحل للمواطنين والمعارضين، وضياع حقوق، وإنتهاك حرمات، وكانت هناك فرص، ولكن كانت هناك تهديدات أكبر من الفرص، فضاعت الفرص، ولاحقا خرجت إلى العلن مؤامرات تصفية القضية، ومصادرة مستقبل لشعب عرف بالشعب الفلسطيني، بعد أن كانت هناك تدخلات خارجية، قلبت الموازين والمفاهيم وشوهت النصال التاريخي والتضحيات، كل هذا أدى لتحولات سلبية وتعميقها في الشخصية الفلسطينية، وأدت لتفسخ مكونات المجتمع ونسيجه، فتراجعت  قيم المروءة والشرف وإنكاروالذات والوطنية الخالصة، وتدهورت العلاقات المجتمعية البينية، ولا حزب جديدا قام، ولا حزب قديما نهض، ولا ثورة للتصحيح اندلعت فأنتجت منقذين.

والسؤال الهدف من المقال، هو،  ماذا جرى للمجتمع الفلسطيني، والنظام السياسي، والأحزاب، والأجسام السياسية، والإجتماعية، وحتى الأجسام المهنية، والمنظمات الشعبية. وأهمها ومركزها، ماذا جرى للشخصية الفلسطينية؟!

ما هذا الجمود؟ وما هذا الذي لا يشبه الشعوب الأخرى؟ من قبول؟ وتكيف؟ وانبطاح لكل عاصفة؟ وكل ديكتاتور؟ وكل ظالم؟

هل تغير الفلسطيني لمخلوق ليس كباقي المخاليق؟ وماذا ينقصه كبشر من صفات؟ وماذا جرى له؟  وكيف رضا الدنية؟ وتأقلم مع الذل؟ وفقد الكرامة؟

بالتأكيد هناك خلل، هناك عطب، هناك خطأ، وفي الغالب، إما جهل قيادي خلخل بنى المجتمع، وغير الشخصية الفلسطينية، وإما خيانة عظمى ساعدت في مخطط تدمير هذا الشعب، للخلاص منه، والاستيلاء على أرضه، ومقدراته، والواقع أن كل ما جرى ويجري، ليس عبثاً.

الأهم، لماذا بقي الفلسطينيون طوال هذا الوقت ملتصقين في حيزهم الحزبي، أو الحركي، دون ظهور أجسام سياسية جديدة، فاعلة، وقادرة على التجديد؟

الطبيعي أن هناك مع كل جديد، اجتماعي، أو سياسي، أو ثقافي، وما أكثرها، يحدث خلاف، واختلاف، في الثقافة، والمفاهيم، والقناعات، حتى بالمصالح، وهناك مع كل حدث كبير، وما أكثرها، كما عددناها أعلاه، من الطبيعي أن تحدث موجات من التفاعل، تؤدي لقيام أجسام، أو أحزاب، أو جماعات، تسعى للابتعاد عن الماضي لتصنع حاضرا سياسيا، أو ثقافيا جديدا، وتحدث بتكويناتها الجديدة، أو المنشقة أو المنقسمة التغيير.

الولادة الجديدة، والاشتباك السياسي، والانشقاق الحزبي، والانقسام الحادث، والتكتل، والائتلاف، والتجمع، هي حراكات حيوية تعبر عن أحياء. وكلها علامات على صحة المجتمع، وجماعاته السياسية، أما ما يحدث من السكون، والتماهي، والخنوع، واستمرار الحال على ما هي عليه لسنوات من الجمود، والتراجع فهي علامات الموت.

فهل أصبحت أحزابنا وهياكلنا وأجسامنا السياسية والثقافية، وشخصيتنا الفلسطينية في عداد الأموات؟

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق