اليوم الخميس 24 إبريل 2025م
شهيدان وإصابات في قصف الاحتلال خيمة شمال قطاع غزةالكوفية 18 شهيدا في مجزرة إسرائيلية بقصف منزل شمال غزةالكوفية مستوطنون يهاجمون ممتلكات فلسطينية في سلفيت ويغلون طريقا بالأغوارالكوفية الاحتلال يقتحم كفل حارس شمال غرب سلفيتالكوفية رئيس الموساد في قطر لبحث صفقة الأسرىالكوفية الاحتلال يطلق النار على شاب قرب دوار كفر صور جنوب طولكرمالكوفية 4 شهداء في قصف للاحتلال على مدينة غزةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم نحالين غرب بيت لحمالكوفية الخارجية الأردنية: وقف المساعدات على قطاع غزة أدى إلى كارثة إنسانيةالكوفية «الشرقية» تجهّز «يد الأخضر» لكأس العرب في الكويتالكوفية إيدي هاو يعود لتدريبات نيوكاسل بعد تعافيه من التهاب رئويالكوفية قاض أمريكي يمدد قرار حظر ترحيل الناشط الفلسطيني محسن المهداويالكوفية مراسلنا: انتشال جثامين 5 شهداء بعد غارة إسرائيلية على شارع النخيل بحي التفاح شرقي مدنية غزةالكوفية مراسلنا: غارة من طائرة مسيرة إسرائيلية على مخيم البريج وسط قطاع غزةالكوفية 14 شهيداً في قصف مركز شرطة جباليا البلد ومنزلاً بحي الزيتون بمدينة غزةالكوفية الاحتلال يقتحم قرية النبي صالح شمال غرب رام اللهالكوفية مصرع مواطنة بحادث سير في الخليلالكوفية الاحتلال يستولي على شاحنة في الأغوار الشماليةالكوفية المجلس المركزي يواصل أعماله لليوم الثانيالكوفية 50 شهيدا و152 إصابة خلال الـ24 ساعة الأخيرة في قطاع غزةالكوفية

أين العراق في العراق؟!

08:08 - 08 يناير - 2020
فؤاد أبو حجلة
الكوفية:

لا يمكن لأي بلد محتل أن يكون بمنأى عن أي صراع تخوضه القوة أو القوى التي تحتله. هذا بالضبط ما أثبتته الضربة الأمريكية الأخيرة التي انتهت بمقتل قاسم سليماني، وهو ما أثبته أيضاً اقتحام السفارة الأمريكية في بغداد قبل ذلك بوقت قصير.

ولعل ذلك يؤكد ما كنا نذهب إليه سابقاً وما كان ينفيه أصحاب الشعارات والرؤوس الحامية الذين كانوا يصرون على تصنيف العراق باعتباره دولة مستقلة وحرة بعد سقوط النظام السابق.

واقع الأمر أن بلاد ما بين النهرين خضعت طيلة السنوات التي أعقبت سقوط بغداد إلى احتلال قوتين أجنبيتين تقاسمتا وظيفياً في استثمار نتائج السقوط والهيمنة على أرض العراق وشعبه العربي، وهما الولايات المتحدة وإيران.

أكد الحدثان الأخيران انتهاء الشراكة الأمريكية – الإيرانية في احتلال العراق، وانتقال قوتي الاحتلال من حالة التقاسم الوظيفي إلى حالة المواجهة الميدانية المباشرة وتبادل الضربات الموجعة بعيداً عن الترابين الأمريكي والإيراني، وهو أمر مريح لكليهما لأنه يعفيهما من حرج الرد حين لا يكون الرد ممكناً، ويمكنهما من تقديم تنازلات لا تكون على حساب أي من شعبيهما.

ويبدو أن الطرفين الأمريكي والإيراني اكتشفا، على وقع الحراك الشبابي العراقي، أن هناك جيلاً عراقياً جديداً اكتشف زيف الرهان على حرية قادمة من واشنطن، وأن هذا الجيل اكتشف أيضاً عقم ولاية الفقيه وعجزها عن إخراج العراقيين من جلدهم العربي.

هذا ما عبر عنه الحراك الشبابي في بغداد والبصرة وحتى في النجف التي اضطرت مرجعيتها إلى إعلان الانحياز لمطالب العراقيين التائقين إلى الحرية الحقيقية وإلى العيش بكفاية وكرامة على ترابهم الوطني، وهو ما يعني بالضرورة الخلاص من الاحتلالين الأمريكي والإيراني، وهما احتلالان متساويان في الضرر وإن اختلفا في الشكل.

وربما نذكر أن ممثليات إيرانية تعرضت لهجمات الحراكيين قبل الهجوم على السفارة الأمريكية في رسالة واضحة إلى الخيار الثالث، وهو الخيار الأصيل المغيب بمؤامرات النخب الارتزاقية التي حكمت العراق بعد الاحتلال. أعني العودة إلى الجذر الخير الوحيد وهو الجذر العربي المتأصل في أهم حواضر العرب على ضفاف الأنهار.

نعم، هناك مواجهة بين أمريكا وإيران في العراق، لكن هذه المواجهة لا تعني العراقيين والعرب إلا في هوية ميدانها وما تلحقه بأهل البلاد من مآسٍ وكوارث وخسارات بشرية ومادية. ومن يتحمس في الاصطفاف مع طرف ضد آخر في هذه المواجهة يبتعد عن قضيته، وهي قضية الحرية المسلوبة في العراق وفي فلسطين وفي أجزاء من سوريا التي تشهد أرضها تقاسماً وظيفياً بين قوتي الاحتلال الأمريكي والتركي.

وإذا كان لهذه المواجهة دوافع عديدة تتعلق بمصالح الطرفين المتصارعين على حسابنا، فإن ما سارع في تفجيرها وإيصالها إلى هذا المستوى من الصراع هو الحراك الشبابي العراقي الذي بدأ مطلبياً وتطور سياسياً عندما ربط بين رغيف الخبز والهوية الوطنية والقومية ونفض عن جسد العراق ما علق به من آثام التغني بديمقراطية الغزاة ومفاتيح جنات آيات الله.

يدرك العراقيون الآن أن حريتهم الحقيقية مرتبطة بعروبتهم فقط، لذا يتجاوزون الطوائف ويقاومون التغريب والليبرالية الصهيونية التي مثلها أصدقاء بول بريمر في مواقع الإدارة في العراق الذي اعتبروه جديداً.

كلمات مفتاحية
كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق