كييف - شنت أوكرانيا هجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة، صباح اليوم الثلاثاء على محطات للطاقة النووية في منطقتي زاباروجيا وخيرسون جنوبي أوكرانيا الخاضعتين للسيطرة الروسية، ما أدى لانقطاع الكهرباء عن مناطق واسعة.
وقال يفغيني باليتسكي، حاكم زاباروجيا الذي عينته موسكو، إن التيار الكهربائي انقطع عن جميع الأجزاء التي تسيطر عليها روسيا في المنطقة.
وكتب باليتسكي عبر منصة "تليغرام": "نتيجة لقصف شنته القوات المسلحة الأوكرانية، تضررت معدات الجهد العالي في الجزء الشمالي الغربي من منطقة زاباروجيا. لا توجد كهرباء في جميع أنحاء المنطقة".
وأضاف أن وزارة الطاقة في زاباروجيا كُلفت بإعداد مصادر طاقة احتياطية، وتم تحويل مرافق الرعاية الصحية إلى مصادر الطاقة الاحتياطية.
من جانبه، قال فلاديمير سالدو، الحاكم المعين من موسكو لمنطقة خيرسون المجاورة، إن حطام الطائرات المسيرة المتساقط ألحق أضرارا بمحطتين فرعيتين، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن أكثر من 100 ألف من السكان في 150 بلدة وقرية في المناطق التي تسيطر عليها روسيا.
وأضاف أن فرق الطوارئ تعمل على استعادة الكهرباء بسرعة.
بدورهم، ذكر مسؤولون موالون لروسيا في المنطقتين أن الهجوم لم يؤثر على العمليات في محطة زاباروجيا للطاقة النووية، وهي أكبر منشأة نووية في أوروبا وسيطرت عليها روسيا في الأسابيع التي أعقبت حربها على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.
وقال مسؤولون روس يديرون المحطة إن مستويات الإشعاع طبيعية في المنشأة التي لا تولد أي طاقة في الوقت الحالي.
ويوم الأحد، أعلنت أوكرانيا أنها استهدفت 40 طائرة إستراتيجية روسية في هجوم شنته على قاعدة عسكرية روسية في سيبيريا.
في حين توعدت موسكو بالرد، وقالت إن الهجمات استهدفت مطارات في 5 مقاطعات، وأكدت تصديها لبعضها واعتقال عدد من المشاركين.
ومنذ 24 شباط/ فبراير 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية؛ وتحديدًا حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.