واشنطن - أبرز موقع Axios الأمريكي قرار سلطات دولة الاحتلال الإسرائيلي منع زيارة كانت مقررة يوم غدا الأحد لوزراء خارجية المملكة العربية السعودية والإمارات ومصر والأردن وقطر وتركيا إلى مدينة رام الله في الضفة الغربية.
وقال الموقع إن القرار غير المعتاد للغاية من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم التوترات بين حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والدول العربية.
وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جعل ضمّ السعودية ودول أخرى إلى اتفاقيات إبراهيم مع إسرائيل هدفًا رئيسيًا في سياسته الخارجية. وتُظهر الخطوة الإسرائيلية مدى بُعد هذا الهدف.
وبحسب الموقع يسلط النزاع الدبلوماسي الضوء على مدى عزلة دولة الاحتلال على الصعيد الدولي بعد 19 شهراً من حرب الإبادة الجماعية في غزة.
مبادرة سعودية يقوضها الاحتلال
ذكر موقع Axios أن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان قام بتنظيم زيارة وزراء الخارجية العرب والمسلمين إلى رام الله في إطار مبادرة دبلوماسية سعودية للدفع نحو الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية.
وقد دعم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان شخصيا هذه الزيارة، التي كانت تهدف أيضا إلى إظهار الدعم للسلطة الفلسطينية المحاصرة.
وقال مسؤولون فلسطينيون إن الوفد كان من المقرر أن يصل الأحد على متن طائرتين هليكوبتر من الأردن ويلتقي بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله.
ولكي يتمكن الوفد من دخول الضفة الغربية المحتلة، كان يحتاج إلى موافقة الحكومة الإسرائيلية. وناقشت الحكومة الإسرائيلية هذه القضية وقررت الجمعة عرقلتها.
وزعم مسؤول إسرائيلي كبير للصحفيين إن السلطة الفلسطينية تنوي استضافة "اجتماع تحد" لوزراء الخارجية العرب لمناقشة تهدف إلى تعزيز إقامة دولة فلسطينية.
قال المسؤول الإسرائيلي: لن تتعاون (إسرائيل) مع أي تحركات تهدف إلى الإضرار بها وبأمنها. يجب على السلطة الفلسطينية التوقف عن انتهاك اتفاقياتها معنا على جميع المستويات".
زخم دولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية
في منتصف يونيو/حزيران المقبل، ستعقد السعودية وفرنسا مؤتمرا دوليا في مقر الأمم المتحدة في نيويورك دعما لحل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وتسعى فرنسا والسعودية إلى دفع الدول إلى الاعتراف بدولة فلسطينية تزامنا مع المؤتمر فيما يعتبر منع الوفد العربي إشارة إلى معارضة الحكومة الإسرائيلية لهذه المبادرة.
وسلط موقع Axios الضوء على تدهور علاقات دولة الاحتلال مع العديد من الدول العربية منذ تولي الحكومة اليمينية الحالية السلطة في ديسمبر/كانون الأول 2022، وخاصة مع ارتفاع عدد الشهداء والأزمة الإنسانية في غزة.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، استدعت الإمارات العربية المتحدة السفير الإسرائيلي إلى وزارة خارجيتها لتوبيخه بشكل غير معتاد.
ومعروف أن حكومة نتنياهو تعارض بشدة إقامة دولة فلسطينية مستقلة، واتخذت خطوات عديدة خلال العامين الماضيين لتعميق احتلالها للضفة الغربية.
ووافقت الحكومة على بناء آلاف الوحدات السكنية الجديدة في مستوطنات الضفة الغربية في الأسابيع الأخيرة، وأقرت مؤخرا على إنشاء 22 مستوطنة جديدة.
ولا تزال الهجمات الإرهابية للمستوطنين الإسرائيليين ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية مستمرة، دون أن تتخذ الحكومة الإسرائيلية إجراءات تُذكر لمنعه. ويُقدم بعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية دعمًا سياسيًا للمستوطنين المتورطين في هذه الهجمات.