- وزير الخارجية الإيراني: مستوى التعاون السياسي بين مصر وإيران أصبح غير مسبوق
من كان يعتقد بأن الإدارة الأمريكية ستكون وسيطاً نزيهاً ومحايداً، وأنها ستقف إلى جانب الحق الفلسطيني فليراجع حساباته، فهي شريكة في العدوان على قطاع غزة، وهي من وفر الدعم السياسي، وأمن العتاد العسكري لاستمرار حرب الإبادة لشعب أعزل.
وهي أي الإدارة الأمريكية من أعطى الضوء الأخضر لاستمرار العمليات العسكرية، ومواصلة قصف القطاع من الجو والبحر والبر، وهي من أجهض كل القرارات الدولية الهادفة لوقف إطلاق النار، وهي من ساعد دولة الاحتلال على إنشاء ما يعرف ب "مؤسسة غزة الانسانية" لتخفيف الضغط الدولي، والانتقادات الموجهة لاسرائيل.
الإدارة الأمريكية لا تدخر جهد في إسنادها لدولة الاحتلال من خلال ممارستها ضغط على "حماس" من أجل ارغامها على توقيع اتفاق تهدئة، بهدف الإفراج عن الأسرى الاسرائيليين، دون أي ضمانات بوقف الحرب، أو إدخال المساعدات، أو حتى السماح بسفر الفلسطينيين عبر معبر رفح في كلا الاتجاهين.
واضح بأن هدف الإدارة الأمريكية من وراء هذا الدعم هو تفريغ القطاع من سكانه، تمهيداً لتنفيذ مخططات "نتنياهو ـ ترامب".
وفي تحديث أخير فإن الإدارة الأمريكية وعبر سفيرها لدى دولة الاحتلال "إسرائيل" أعلنت أنها لن تشارك في المؤتمر الدولي الذي تنوي تنظيمه كل من فرنسا والسعودية، بهدف حث المجتمع الدولي على الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وذهب السفير الأمريكي للقول وبكل وقاحة "إذا كان الفرنسيون يريدون الاعتراف بالدولة الفلسطينية فعليهم أن يقطعوا جزءا من الريفييرا الفرنسية ويقيموا دولة فلسطينية هناك".
واضح بأن الإدارات الأمريكية المتعاقبة تتعامل مع القضية الفلسطينية وفق الرؤية الاسرائيلية "من منظر إسرائيل نفسها"، وأنه لن يحدث أي انزياح في المديان "القريب والبعيد" لأن ليس للإدارة الأمريكية مصلحة ما تجعلها تغير من استراتيجيتها تجاه الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.
لذا وفي ضوء كل ما تقدم علينا كفلسطينيين أن نتعامل مع الإدارة الأمريكية كطرف رئيس في الصراع، لا بصفتها وسيط محايد، او كضامن لأي اتفاق يتم توقيعه مع دولة الاحتلال، لأن الأخيرة لن تلتزم بأيٍ من تعهداتها.
خلاصة القول:
مطالبة حماس بأن تكون الإدارة الأمريكية ضامن لاتفاق الهدنة مع دولة الاحتلال، كمن يطلب من "القط" أن يقوم بحراسة كوب من اللبن