أعلن برنامج الأغذية العالمي، استئناف عمليات توزيع الطحين مباشرة على العائلات في قطاع غزة، بعد رفض السلطات الإسرائيلية المتواصل منذ 19 مايو/آيار السماح بذلك، ونجاحه في الحصول على التصاريح اللازمة لاستئناف التوزيع، بما يشمل المحافظات الشمالية من القطاع.
وأكد "الأغذية العالمي" التزامه الثابت بدعم العائلات الفلسطينية في هذه الظروف الإنسانية الصعبة، مشددًا أن توزيع المساعدات بشكل مباشر هو الطريقة الأكثر أمانًا وفعالية لضمان وصول الغذاء للمحتاجين.
ودعا برنامج الأغذية العالمي، المجتمع الدولي والمجتمعات المحلية إلى توحيد الجهود والعمل بهدوء ونظام لضمان إيصال وتوزيع الطعام لجميع الأسر الفلسطينية دون عوائق.
وحذر البرنامج من أن الهجمات المتكررة على شاحنات المساعدات ومستودعاتها، إلى جانب أعمال السرقات والفوضى والعنف التي تستهدف القوافل الإنسانية، تعرض العمليات الإنسانية ومئات الآلاف من المدنيين، بمن فيهم الأرامل والأطفال وكبار السن وذوي الإعاقة، لخطر شديد قد يحرمهم من الغذاء الذي هم بأمس الحاجة إليه.
وشدد البرنامج أن استمرار هذه المخاطر يعقد عمليات التوزيع ويهدد كفاءة الدعم، مؤكدًا أن نجاحه في إيصال المساعدات يعتمد بشكل أساسي على التعاون المجتمعي القوي لضمان تنفيذ عمليات التوزيع بطريقة آمنة وكريمة.
وجدد برنامج الأغذية العالمي التزامه ببذل كل الجهود الممكنة لتوفير الغذاء والحماية للعائلات الفلسطينية في ظل الظروف الراهنة، داعيًا الجميع إلى العمل معًا لدعم هذه المساعي الإنسانية الحيوية.
ويواصل الاحتلال منذ أكثر من شهرين فرض حصار شامل على أهالي قطاع غزة، حيث يمنع إدخال الطحين والمساعدات عبر إغلاق المعابر بشكل تام.
وفي ظل هذه الظروف القاسية، تعاني أكثر من 91% من الأسر في القطاع أزمة غذائية حادة، بحسب وزارة الصحة، مما دفع السكان إلى اللجوء لاستخدام البقوليات والمعكرونة كبدائل لصناعة الخبز، وسط شح متزايد في المواد الغذائية الأساسية.