اليوم الجمعة 30 مايو 2025م
عاجل
  • 3 شهداء جراء قصف الاحتلال خيام نازحين في منطقة الصناعة والمواصي غرب خانيونس
استدعاء سفراء الاحتلال ومنع تصدير الأسلحة.. أوروبا عازمة على وقف الإبادة في غزةالكوفية خروقات جديدة.. غارات للاحتلال على لبنان وارتقاء شهيدالكوفية تصعيد خطير في حرب التجويع الإسرائيلية بحق سكان قطاع غزةالكوفية 3 شهداء جراء قصف الاحتلال خيام نازحين في منطقة الصناعة والمواصي غرب خانيونسالكوفية تطورات اليوم الـ 74 من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية شهيد ومصابون جراء قصف طائرات الاحتلال خيمة نازحين في المواصي غرب خانيونسالكوفية طائرات الاحتلال تشن غارتين على المواصي غرب خانيونسالكوفية قوات الاحتلال تقتحم عدة منازل في قرية اللبن الشرقية جنوب نابلسالكوفية توقف الملاحة في مطار بن غوريون بعد إطلاق صاروخ من اليمنالكوفية نتنياهو من نفق تحت الاقصى: "القدس موحدة عاصمة لاسرائيل"الكوفية إصابة شاب برصاص الاحتلال خلال اقتحام قرية المغير شرق رام اللهالكوفية هيئة الجدار: تحويل 22 بؤرة إلى مستوطنات يضع الاحتلال في مواجهة العالمالكوفية حكومة الاحتلال تقر إنشاء 22 مستوطنة جديدة في الضفة المحتلةالكوفية فرنسا وإندونيسيا تدعوان لمؤتمر دولي لدفع حل الدولتينالكوفية لافروف يندد بعدوان الاحتلال على قطاع غزة ويصفه بـ"العقاب الجماعي"الكوفية البرلمان الأوروبي: لا بد من وقف إطلاق النار في غزة وتحقيق حل الدولتينالكوفية وجهاء ومخاتير ورجال أعمال في غزة يطالبون بوقف العدوان خلال وقفة شعبيةالكوفية أولمرت: إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس هو السبيل للسلام بالمنطقةالكوفية أكسيوس: البيت الأبيض يعتقد أنه على بعد خطوات من اتفاق قد ينهي الحرب في غزةالكوفية إعلام الاحتلال: نتنياهو يبلغ عائلات الأسرى بموافقة حكومته على مقترح ويتكوف الجديدالكوفية

شيخ المناضلين أبو علي شاهين.. مدرسة ثورية تُخلّدها الأجيال في ذكراه الثانية عشر

18:18 - 28 مايو - 2025
عمار البشيتي
الكوفية:

غزة – خاص - في مثل هذا اليوم، قبل اثني عشر عاماً، ترجل أحد أعمدة النضال الفلسطيني، القائد والمناضل الكبير شيخ المناضلينأبو علي شاهين، بعد مسيرة حافلة بالعطاء، سجّل خلالها اسمه بمداد من نور في سجل الثورة والكفاح الوطني. 

وبين جدران السجون وزنازين الاحتلال، وفي ميادين السياسة والمواجهة، كان أبو علي شاهين رمزاً للصمود، ومدرسةً متفردة في النضال والوعي.


المولد والنشأة

وُلد أبو علي شاهين، واسمُه الحقيقي عبد العزيز علي شاهين، في عام 1949 في بلدة رفح جنوب قطاع غزة، ونشأ في كنف عائلة فلسطينية بسيطة، عانت كغيرها من نكبة 1948، فترعرع وهو يحمل في وجدانه رواية التشرد واللجوء. منذ نعومة أظافره، أظهر ميولاً وطنية ونزعة مقاومة للظلم، وهو ما مهد له الطريق للانخراط المبكر في صفوف العمل الوطني.


أبرز محطاته النضالية

انضم شاهين إلى حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في نهاية ستينيات القرن الماضي، وكان من أوائل المناضلين الذين عملوا على تأسيس قواعد الحركة في قطاع غزة والضفة الغربية، رغم قبضة الاحتلال الحديدية.

في عام 1971، اعتقله الاحتلال الإسرائيلي، ليُزَجّ به في السجون لأكثر من 15 عاماً متواصلة، قضاها بين زنزانة وأخرى، لكنه حوّل تلك الفترة إلى محطة لتأهيل الأسرى، ثقافيًا وتنظيميًا، فلقّب بـ"معلم الأسرى" و"أبو التنظيم".

بعد الإفراج عنه، واصل نشاطه النضالي والسياسي، وتولى عدداً من المناصب القيادية في حركة فتح والسلطة الفلسطينية، أبرزها:

  • عضو المجلس الثوري لحركة فتح

  • وزير التموين في حكومة السلطة الوطنية

  • قيادي بارز في التعبئة والتنظيم

وهو أحد مؤسسي حركة الشبيبة الفتحاوية، التي لعبت دورًا محوريًا في مقاومة الاحتلال وتنظيم صفوف الشباب الفلسطيني في الجامعات والمخيمات.


كلمات مأثورة له

كان أبو علي شاهين صاحب رؤية ثاقبة، لا تخلو خطاباته ومقالاته من عمق سياسي وإنساني، ومن أقواله الخالدة:

"إن السجن ليس نهاية المطاف، بل بدايته.. فمن زنزانة ضيقة يمكن أن نرسم خارطة الوطن."
"فتح ليست بندقية فقط، بل بندقية وكتاب، فكر وقرار."
"الحرية لا تُستجدى، بل تُنتزع، ومن لم يذق مرارة السجن، لن يعرف طعم الوطن."


رحيله

في صباح الـ28 من مايو 2013، غيّب الموت المناضل أبو علي شاهين، بعد صراع مع المرض، لتفقد فلسطين أحد أبرز رجالاتها الذين لم تلِن لهم قناة. 

وشيّعه الآلاف في جنازة مهيبة انطلقت من مقر الرئاسة في رام الله، إلى مثواه الأخير، وسط تأبين رسمي وشعبي واسع، عبّر عن حجم الخسارة.


إرثه الباقي

لم يكن أبو علي شاهين مجرد مناضل عابر في زمن الثورة، بل مدرسة متكاملة في الفكر الوطني، والتنظيم الثوري، والمقاومة المستنيرة.

ترك خلفه إرثاً فكرياً ومجتمعياً لا يزال يُدرَّس، ومئات الكوادر الذين تربّوا على يديه في السجون والمخيمات.

في ذكراه الثانية عشرة، ونحن نمر بأعتى مرحلة في تاريخ نضال شعبنا وتمارس إسرائيل جريمة إبادة وتطهير عرقي وسط صمت العالم، تتجدد الحاجة لاستحضار دروسه في الوحدة والصمود، والتنظيم، والثبات على المبادئ، في وقت تمر فيه القضية الفلسطينية بمنعطفات مصيرية.

رحل أبو علي، لكن صدى صوته لا يزال يدوّي في الذاكرة الفلسطينية:
"لا وطن بدون مقاومة.. ولا مقاومة بلا وعي."

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق