تقدّر قوات الاحتلال الإسرائيلي أن عملية "عربات جدعون" ستستغرق شهرين لاستكمال احتلال مناطق واسعة من قطاع غزة، حيث يُتوقع أن يتم السيطرة على نحو 75% من أراضي القطاع. وتشير التقديرات إلى أن جيش الاحتلال يسيطر حاليًا على حوالي 40% من القطاع، ما يعني احتلال ما يقارب 35% إضافية خلال هذه الفترة، ليبقى فقط 25% من مساحة غزة تحت سيطرة السكان.
كما أكّدت إذاعة جيش الاحتلال أنه من المحتمل أن يوجد رهائن في المناطق التي سيتم إخلاؤها، في حين قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن إسرائيل تسيطر بالفعل على 77% من القطاع، مُعتمدًا في ذلك على "التطهير العرقي" والإخلاء القسري للسكان.
من جهة أخرى، أشار جيش الاحتلال إلى أن حركة حماس لا تزال تمتلك آلاف الصواريخ قصيرة المدى وعددًا محدودًا من الصواريخ بعيدة المدى، فيما تستمر العمليات العسكرية والتهجير القسري للسكان. وأكد المكتب الإعلامي في غزة أن سياسة الاحتلال تهدف إلى "إعادة رسم الخريطة السكانية بالقوة" في إطار محاولات فرض أمر واقع استعماري.
وفي سياق آخر، تم الإعلان عن آلية جديدة لتوزيع المساعدات الإنسانية في القطاع عبر مراكز توزيع أمريكية خاصة. رغم أن هذه الآلية ستهدف إلى تقديم المساعدات لنحو 1.2 مليون شخص في جنوب ووسط القطاع، فإنها ستستثني سكان شمال غزة، الذين يُقدّر عددهم بمليون شخص، مما يعزز الشكوك حول تأثيرها على تعزيز قوة حماس في تلك المناطق