تستمر مفاوضات الدوحة حول وقف الحرب وتبادل الأسرى في ظل تعنت إسرائيلي واضح ورفض لتعديل "مقترح ويتكوف"، مما يعطل التقدم في المحادثات رغم الضغوط الأميركية وزيارة الرئيس ترامب إلى قطر.
وتدور المحادثات في العاصمة القطرية بشأن الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ أكثر من 19 شهراً، وسط إصرار إسرائيلي على موقفها وتجنب أي مرونة. بينما وصل الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى قطر في زيارة هي الأولى منذ بداية ولايته الثانية، حيث أشار إلى وجود "أخبار جيدة" قد تنضج خلال الأيام المقبلة.
في سياق ذلك، وصل الوفد الإسرائيلي إلى الدوحة لاستئناف المفاوضات المتعثرة، والتي جرت بعد ضغوط أميركية مكثفة من ترامب عبر مبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف فيتكوف، الذي التقى برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.
وقد صرح مكتب نتنياهو بأن محادثات مطولة أجراها مع فيتكوف حول ملف الأسرى والمفقودين، دون الكشف عن تفاصيل إضافية بشأن نتائج تلك المحادثات. وفي وقت لاحق، عبر فيتكوف في تصريحات له من الدوحة عن تفاؤله تجاه مفاوضات غزة، وأكد أن الوضع في القطاع "مأساوي" وأن الجهود تُبذل لتحسينه.
وتتواصل المحادثات مع تعنت واضح من إسرائيل تجاه أي تعديلات على "مقترح ويتكوف"، الذي ترفضه إسرائيل كحلول بديلة. وبحسب مسؤولين إسرائيليين، فإن نتنياهو أصر على أن هذا المقترح هو الخيار الوحيد المسموح به، في ظل الضغط لإعادة جميع الأسرى وإخضاع حركة حماس. كما نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مسؤولين أن تل أبيب ترفض التفاوض بشأن أي بدائل أو تعديلات على المقترح.
وكان "مقترح ويتكوف" قد طرح شروطاً تشمل الإفراج عن 10 أسرى أحياء ونصف عدد الأسرى القتلى، كشرط للهدنة المؤقتة التي قد تمتد إلى نحو 42 يوماً، مع وعد بالإفراج عن باقي الأسرى بعد التوصل إلى تفاهمات حول إنهاء الحرب.
وفي الوقت نفسه، لا تزال المفاوضات في الدوحة تشهد تعنتاً إسرائيلياً في تفضيل هذا المقترح، رغم المحاولات المتكررة من قبل فيتكوف لدفع إسرائيل نحو مزيد من المرونة. وبحسب مصادر مطلعة، فإن المفاوضات الحالية تتركز على مقترح "ويتكوف" فقط، بينما لا يضغط ترامب حتى الآن على إسرائيل لوقف العمليات الهجومية في قطاع غزة.
وكانت حماس قد أفرجت مؤخراً عن الأسير عيدان ألكسندر في خطوة اعتبرت تمهيداً للمفاوضات، في حين تعتبر الحركة أن هذا الإفراج يمكن أن يؤدي إلى مفاوضات أوسع لإنهاء الحرب.