غزة - أكد المجلس التنسيقي للقطاع الخاص في المحافظات الجنوبية بقطاع غزة وشبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، صباح يوم الثلاثاء، رفضهم بشكل قاطع الآلية التي أقرها الاحتلال الإسرائيلي لتوزيع المساعدات الإنسانية في القطاع، وتقوم على عسكرة المساعدات وتجاوز وكالات الأمم المتحدة ومؤسسات العمل الإغاثي والإنساني الفلسطيني والدولي والقطاع الخاص، وتفريغ دورها القانوني والمهني والأخلاقي من مضمونه.
وشددت شبكة المنظمات الأهلية والمجلس التنسيقي للقطاع الخاص، في تصريح صحفي على أن الإصرار على تهميش المؤسسات الإنسانية يُعد مساسًا مباشراً بالمنظومة الإنسانية المعتمدة دوليًا، ويتنافى مع المبادئ الأساسية للعمل الإنساني، خاصة مبدأ الشراكة، وعدم التمييز، والاحترام المتبادل.
وحذرت من التعامل مع هذه الآلية التي يتم فرضها من أي من الأطراف سواء مؤسسات قطاع خاص أو مجتمع مدني أو مؤسسات دولية أو شركات أو أفراد، لما تحمله من خطر واضح على منظومة العمل الإنساني، وتشجيع لعسكرة المساعدات وتسييسها، وهو ما يهدد حياد المساعدات ويقوض الثقة العامة بالمؤسسات الدولية.
وطالبت الأطراف المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، من خلال الضغط الفعلي لإنهاء الحرب فورًا، ووقف العدوان المتواصل على قطاع غزة، وتأمين الحماية الفعلية للمدنيين، ومنحهم الحق في الحياة الكريمة.
وحث الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية كافة على تجديد التزامها برفض الآلية الحالية المقترحة لتوزيع المساعدات، والتأكيد على العودة إلى العمل من خلال المؤسسات الإنسانية والإغاثية الوطنية والدولية المعترف بها، بما يضمن الشفافية والعدالة في التوزيع.
وطلبت الشبكة والمجلس من الدول المانحة عدم التعامل مع هذه الآلية التي يفرضها الاحتلال لعسكرة المساعدات وحرمان قطاعات واسعة من شعبنا من المساعدات وتضغط على المواطنين للنزوح القسري من غزة والشمال تمهيدا لإنشاء الفقاعات الإنسانية.
وأكدت أن القطاع الخاص والمجتمع المدني في غزة لا يمكن إقصاؤهم عن القيام بواجبهم الوطني والإنساني، وأن أي محاولة لتهميشهم أو تجاوزهم لن تسهم في استقرار الوضع، بل ستؤدي إلى المزيد من الفوضى والانهيار الاجتماعي.
ورحبت شبكة المنظمات الأهلية والمجلس التنسيقي بمواقف الأمين العام للأمم المتحدة ونائبة للشؤون الإنسانية ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية برفضها التعامل مع هذه الآلية والتمسك بمبادئ العمل الإنساني ومطالبهم بوقف العدوان ورفع الحصار وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.