اليوم الاربعاء 11 يونيو 2025م
عاجل
  • مصادر طبية في مستشفى المعمداني: 7 شهداء في قصف إسرائيلي على حي التفاح شرقي مدينة غزة
مصادر طبية في مستشفى المعمداني: 7 شهداء في قصف إسرائيلي على حي التفاح شرقي مدينة غزةالكوفية إصابة ممرض في المستشفى الأردني الميداني بشظايا قصف جنوب قطاع غزةالكوفية الصحة العالمية:إجلاء أكثر من 30 طفلا مريضا من غزة إلى الأردن وإيطالياالكوفية سلطة النقد تنفي انهيار المصارف الفلسطينية بعد قرار إنهاء رسائل الضمانالكوفية تطورات اليوم الـ 86 من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية الإعلام الحكومي: الاحتلال يتعمد خلق فوضى شاملة في قطاع غزةالكوفية استشهاد يوسف عادل عبد الله العرجاني إثر قصف إسرائيلي على منطقة قيزان رشوان جنوبي مدينة خان يونسالكوفية الأونروا: أكثر من 2700 طفل دون الخامسة شُخصوا بسوء تغذية حادالكوفية ماسك يعبر عن "ندمه": تجاوزت الحد مع ترامبالكوفية طهران: سنضرب القواعد الأميركية بالمنطقة إذا اندلع صراع عسكريالكوفية تفاصيل مقترح ويتكوف الجديد بين حماس وإسرائيلالكوفية 37 شهيداً معظمهم عند مركز توزيع المساعدات في قطاع غزةالكوفية حسين الشحات: زيزو صفقة القرن.. وسأغادر الأهلي إذا رغبوا بذلكالكوفية قرعة ملحق المونديال 17 يوليو... والسعودية وقطر في المستوى الأولالكوفية روسيا تتحايل على العقوبات الغربية لتعزيز وجودها العسكري بأفريقياالكوفية صحة غزة: نحن بحاجة ماسة إلى 7 آلاف وحدة دمالكوفية "ناصر الطبي": خدماتنا متواصلة ولا إخلاء للمجمعالكوفية لجنة: مداهمات واسعة وهدم مستمر للمباني في طولكرم منذ 136 يومًا للعدوانالكوفية إصابات بالاختناق بين صفوف طلبة الخضر خلال اقتحام قوات الاحتلال للخضرالكوفية الإحــصـــاء: تراجع في عدد رخص البناء الصادرة في فلسطين خلال الربع الأول من العامالكوفية

ابنة الزمّار وحسناء الزمان   

08:08 - 08 إبريل - 2021
سمير عطا الله
الكوفية:

نحن لا نذهب إلى المصادفات، بل هي من تأتي إلينا. في الوقت الذي كانت مصر تودع نوال السعداوي وهي لا تزال تهتف بحقوق المرأة، انطلق موكب المومياوات من القاهرة إلى الفسطاط، وفيه 4 ملكات فرعونيات، حكمن مصر ووسعن ديارها وضاعفن ثرواتها ورسَّخن مجدها القديم.
وأعادنا هذا الموكب المحمّل بذكريات وعلاقات التاريخ، إلى امرأة أخرى من ملكات مصر، كان اسمها كليوباترا. وقد ارتسمت صورتها في ذاكرة العالم، على أنها الملكة الجميلة والعاشقة التي انتحرت بلدغة من أفعى. وصورة كليوباترا العاشقة طغت على سيرة إحدى أعظم الشخصيات السياسية في التاريخ. كانت كليوباترا فائقة الجمال، لكنها كانت أيضاً فائقة الذكاء والحنكة والحكمة. وكانت لها موهبة في إجادة اللغات، ليست لأحد. تفاوض كل قادم بلغته. وكانت مفكرة استراتيجية ومخططة عسكرية كبرى. وعاشت في زمن مليء بالحروب والمؤامرات والتحالفات والهزائم والانتصارات. وتنقلت في مصر وسوريا وروما في أبّهة إمبراطورية تدهش الجموع التي تخرج بالآلاف للتفرج على الملكة التي تجعل من موكبها مشهداً مسرحياً مذهلاً. في البحر أو في البرّ. وكان عالم روما والقياصرة يومها مليئاً بالدسائس والخيانات والمؤامرات، وقد أبدعت في مواجهتها.
كان والدها، بطليموس الثاني عشر، حاكماً ضعيفاً، ويمضي معظم وقته في العزف على الناي. ولذلك، لقبَّ "الزمار". وبعد مقتل شقيقتها برنيس، التي ورثته، أعادت إلى عرش الإسكندرية، قوته وهالته، مرة بالمكر، ومرة بالقوة، ومرة بالدبلوماسية.
ومنذ تلك الأيام وما قبلها، عُرف المصريون بالنكتة. ولم تكن ملكتهم إلا منهم أيضاً. وذات مرة أراد عشيقها، الجنرال أنطونيو أن يبهرها كصائد سمك، فاتفق مع غطاس على أن يملأ شبكته من تحت الماء. وعرفت هي بالأمر، فأمرت الغطاس أن يملأ الشبكة سمكاً ميتاً. وفوجئ أنطونيو بما يرى، فيما كانت هي إلى جانبه، فضحكت طويلاً، وقالت له تلك الجملة التي ذهبت مثلاً تاريخياً: "جنرال، اترك صيد السمك للصيادين. أنت، لعبتك في المدن والأقاليم والممالك".
أخفق أنطونيو في حروبه. ولم يعد قادراً على دفع رواتب جنوده. ولم يكن أمامه سوى كليوباترا التي طلب منها المساعدة. ففعلت. فهي تريد من خلاله، في نهاية الأمر، أن تضم روما إلى مصر، وليس العكس
.
كان ذلك في القرن الأول قبل الميلاد. أي نحو ألفي عام. ملكات ملكات ملكات. وقد ودعت بعض وسائل التواصل نوال السعداوي بالسخرية من لون بشرتها ولون شعرها. ويخطر لك أنديرا غاندي التي أنقذت وحدة الهند و600 مليون بشري آنذاك، وبنازير بوتو، ومارغريت ثاتشر، والملكة فيكتوريا، وخصوصاً جاسيندا أردرن في نيوزيلندا. لكن من بينهن جميعاً لم تعرف حاكمة ما خاضته كليوباترا من صعاب وآلام وخيبات وأمجاد. وهي التي غناها محمد عبد الوهاب بقوله: هذه فاتنة الدنيا وحسناء الزمان!

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق