دلياني: معسكرات التعذيب السرّية الإسرائيلية مسالخ بشرية للإبادة الجسدية والنفسية

دلياني: معسكرات التعذيب السرّية الإسرائيلية مسالخ بشرية للإبادة الجسدية والنفسية
الكوفية القدس المحتلة - قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إن معسكرات الاختطاف السرّية التي تُديرها دولة الاحتلال تمثل مراكز تعذيب مصمّمة بعقيدة أمنية تهدف إلى تحطيم الإنسان الفلسطيني المخطوف بالكامل، عبر أدوات عنف اجرامية تُستخدم لتجريد الجسد من مقاومته.
وأوضح دلياني أن هذه المواقع الاجرامية تُدار تحت إشراف مباشر من المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، ويُختطف إليها نساء ورجال من أبناء شعبنا دون تهم أو محاكمات، ويُعزلون عن العالم الخارجي في ظروف قهر مطلق، ويُحوَّلون إلى أهداف مفتوحة لتعذيب منظم يحظى بغطاء حكومي اسرائيلي كامل.
وأشار القيادي الفتحاوي إلى أن معسكر "سدي تيمان" يُرتكب فيه ما لا يمكن وصفه إلا بجرائم سادية ضد الإنسانية: نهش بأنياب كلاب مدرّبة، تعليق من الأطراف حتى فقدان الوعي، تعرية كاملة، وجلوس على حجارة حادة تحت عدسات اعضاء ميليشيا المستوطنين الذين يُوثقون التعذيب بصفته فعلًا تمجيديًا لهيمنتهم الاستعمارية. الإصابات تُترك دون علاج، والآلام يُراد لها أن تبقى حيّة.
"أما في معسكر "عوفر""، يضيف دلياني، "فحياة الاسرى تُدار داخل غرف ملوثة، يُمنع فيها النوم، ويُضرب الرهائن من ابناء شعبنا عند أدنى طلب، وتُقدّم لهم وجبات بالكاد تُبقيهم على قيد الحياة."
وأكد دلياني أن ما يجري هو سياسة رسمية اسرائيلية تعتمد التعذيب كوسيلة بائسة لإخضاع الإنسان الفلسطيني، وتشويه كياننا الإنساني داخل منشآت بنيت خصيصًا لتفكيك الصمود الوطني قطعة قطعة، بلا شهود، سوى الناجين من تجربة الاختطاف والتعذيب في معسكرات الجحيم الاسرائيلية.