قطاع غزة: قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فيليب لازاريني، إن الآلية الجديدة المعتمدة لتوزيع المساعدات في قطاع غزة تُعد أمرًا مُهينًا ومُذلًا، يُعرّض حياة المدنيين للخطر ولن تُسهم في حل أزمة الجوع المتفاقمة في القطاع.
وأضاف لازاريني، في تصريحات صحفية اليوم الخميس، أن "ألعاب الجوع الخيالية لا يمكن أن تصبح واقعًا جديدًا"، مشددًا على أن الأمم المتحدة، بما في ذلك أونروا، تمتلك الخبرة والمعرفة والثقة المجتمعية التي تؤهلها لتقديم المساعدات بشكل كريم وآمن.
ودعا لازاريني إلى السماح للعاملين في المجال الإنساني بممارسة عملهم دون عوائق، قائلاً: "فقط دعوا العاملين في المجال الإنساني يؤدون عملهم".
من جانبه، انتقد المتحدث باسم "أونروا"، عدنان أبو حسنة، الآلية الجديدة، واصفًا إياها بأنها تضيف "ساحة قتل جديدة" للفلسطينيين، ليس فقط من خلال القصف أو الأمراض أو التجويع، بل أيضًا عبر إطلاق النار على المواطنين المجوعين.
وأشار أبو حسنة، في تصريحاته لقناة الجزيرة اليوم الخميس، إلى أن المؤسسة التي تدير هذه الآلية لا علاقة لها بالعمل الإنساني ولا تلتزم بمعايير العمل الإنساني الدولية، مما يفاقم معاناة السكان.
في سياق متصل، أفادت مصادر طبية باستشهاد 21 مواطنًا وإصابة أكثر من 170 آخرين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب مراكز توزيع المساعدات في مناطق متعددة بقطاع غزة، في حادثة تعكس تصاعد العنف ضد المدنيين الباحثين عن الدعم الإنساني.