اليوم الاثنين 19 مايو 2025م
عاجل
  • مصادر طبية: 85 شهيدا جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ فجر اليوم
مصادر طبية: 85 شهيدا جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ فجر اليومالكوفية لابيد يحذر من عواقب إعادة احتلال غزة ويعتبرها "خطأ استراتيجيا"الكوفية بيان لقادة بريطانيا وفرنسا وكندا: ندين اللغة البغيضة لبعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية والتهديد بالترحيل القسريالكوفية بيان لقادة بريطانيا وفرنسا وكندا: رفض إسرائيل تقديم المساعدات الأساسية للمدنيين في غزة غير مقبولالكوفية بيان لقادة بريطانيا وفرنسا وكندا: نطالب إسرائيل بوقف عملياتها العسكرية في غزة والسماح الفوري بدخول المساعداتالكوفية شاتيلا المخيم الذي لم يسقط أمام الدبابات لا يليق به أن يموت على يد تاجر مخدراتالكوفية مدير مستشفى الشفاء: مستشفيات شمال القطاع خارجة تماماً عن الخدمة الطبيةالكوفية كبير مسؤولي المساعدات في الأمم المتحدة: يجب السماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة من يوم غدالكوفية سموتريتش: سنسوي كل غزة بالأرض كما فعلنا في رفحالكوفية كبير مسؤولي المساعدات في الأمم المتحدة: ما أدخلته إسرائيل من مساعدات لغزة اليوم نقطة في بحرالكوفية ملك الأردن يؤكد ضرورة إنهاء حرب غزة وخفض التصعيد بالمنطقةالكوفية قوات الاحتلال تنصب حاجزا عند مفرق الرام شمال القدسالكوفية مراسل الكوفية: قوات الاحتلال تقتحم قرية ترمسعيا شمال رام اللهالكوفية إصابة جندي ومدني في غارة إسرائيلية جنوبي لبنانالكوفية محافظ طولكرم: 24 ألف نازح ودمار شامل بفعل عدوان الاحتلال على طولكرم بالضفة الفلسطينيةالكوفية فيديو| 11 شهيدًا بينهم أم وأطفالها الـ 6 بقصف على بلدة الفخاري شرق خان يونسالكوفية 5 شهداء من عائلة "أبو دقة" بقصف مدفعية الاحتلال بيتاً في بلدة الفخاري، شرق خانيونس جنوب قطاع غزةالكوفية غارات إسرائيلية تدمر مربعا سكنيا في بيت لاهيا شمالي قطاع غزةالكوفية شركات طيران عالمية تأجل رحلاتها إلى "بن غوريون" حتى حزيران المقبلالكوفية محدث ا 5 شهداء بقصف مدفعية الاحتلال على منزل في بلدة الفخاري شرقي مدينة خان يونسالكوفية

هذه ليست «أمّ المعارك» ولا آخرها

18:18 - 19 مايو - 2025
طلال عوكل
الكوفية:

لسوء حظّ العرب، أنّ تنعقد قمّتهم التي تحمل الرقم (34) بعد قمم الخليج، الباذخة، التي فشلت في التحضير الجيّد لقمّة بغداد.

ليس أسوأ من حال الأمّة العربية، بأنها تنعقد بحضور 5 رؤساء وغياب 17، لا عذر لغيابهم في هذه المرحلة التاريخية سوى ما يشير إلى ضعف وانقسام الأمّة، وانكفاء معظم الأنظمة على قضاياها الوطنية الداخلية، ومصالحها الأنانية.

قمة بغداد هي الثالثة منذ اندلاع حرب الإبادة الإجرامية والاقتلاع على الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة، والضفة الغربية والقدس، طغى عليها جميعاً خطاب الإدانة والمطالبة، وإعفاء الذات العربية من العمل بينما لدى العرب ما يمكنهم من مواجهة العدوان، وتعزيز كرامتهم وحماية مصالحهم.

العرب كلهم بالجملة من خلال قممهم الجمعية والثنائية والثلاثية، يطالبون المجتمع الدولي بأن يقدم لهم، ما لا يقدمونه لأنفسهم، وفي جوهر هذه المطالبات، يتطلّع العرب إلى واشنطن، التي تملك حصرياً الحلّ.

كان بإمكان الـ 4 تريليونات دولار، والهدايا التي تلقّاها دونالد ترامب خلال زيارته الخليجية، أن تسدّ كلّ الثغرات التي تعاني منها عملية التنمية العربية.

يفرح بعض العرب، بأنّهم كانوا الوجهة الأولى، التي يخرج إليها ترامب بعد انتخابه، دون حساب مشاركته في تأبين البابا فرنسيس.

وربّما يعتقد هؤلاء أنهم ينتزعون دور اللوبي الصهيوني الأميركي في التأثير على سياسات الإدارة الأميركية، خصوصاً إثر التوتّر الذي يسود علاقات الأخيرة، برئيس حكومة الاحتلال وتجاوزه.

نعم هذا مهم، وما جرى، يشير إلى أن المال العربي أخذ يحتل أولوية لدى ترامب الذي يسعى لملء خزانة بلاده، ولكن حذار من أن يعتقد أيّ عربي أن أميركا ستتخلّى تماماً عن دعمها وحمايتها لدولة الاحتلال في المدى المنظور.

ولكن هذا الاستنتاج، كان ينبغي أن يدفع زعماء الخليج العربي، نحو استثمار سعي ترامب للحصول على أموالهم، في اتجاه خدمة القضية الفلسطينية التي اعتبرتها قمة بغداد، قضية العرب المركزية الأولى، ونحو وقف حرب الإبادة الهمجية الجارية.

من يدري، فقد يكون زعماء الخليج الذين زارهم ترامب أثاروا معه قضية الحرب العدوانية على غزّة، وفتح مسار سياسي نحو «حل ّ الدولتين»، وربّما يكون قدم إليهم وعوداً بذلك، وأن ذلك يفسّر ما صرح به من وعود بعمل إيجابي الشهر القادم.

وربّما أراد زعماء الخليج، وكل يبحث عن تعظيم دوره إقليمياً، أن ينسبوا أيّ مؤشّرات إيجابية مقبلة، من الإدارة الأميركية بشأن القضية الفلسطينية، وحتى لا يذهب مثل هذا الإنجاز للقمة العربية.

وقد تكون ما تخبّئه لقاءات ترامب بزعماء الخليج، من وعود أكثر مما ظهر على السطح من خلال وسائل الإعلام والتصريحات المتبادلة.. ولكن ألا تفضح الممارسات الإسرائيلية، على أرض الواقع أيّ وعود قدّمها ترامب.

بمجرّد أن غادر الأخير المنطقة، صعّدت دولة الاحتلال عدوانها على القطاع وعلى نحوٍ غير مسبوق.

معدّلات الشهداء تتجاوز يومياً الـ 100، وأعداد كبيرة من المصابين، وعودة إلى قصف المستشفيات، وخاصة في شمال القطاع والتي تعمل بالحدّ الأدنى، وتدمير ما تبقّى من بيوت كانت قد قصفتها في حملاتها التدميرية السابقة، بينما المجاعة تجتاح القطاع وتأكل ما تبقّى من لحم على الأجساد.

دولة الاحتلال أرسلت وفدها إلى الدوحة، وبتوجيهات وصلاحيات محدودة، وتحت ضغط وتهديدات حربية عدوانية شديدة، ورفض كل الضغوط التي تدعو إلى إدخال المساعدات المنقذة للحياة إلى غزّة.

في الحقيقة فإن عملية توسيع العملية العسكرية العدوانية قد دخلت حيّز العمل منذ أيّام، مع حذر شديد من تقدم جيش الاحتلال خشية أن يتعرّض لخسائر كبيرة، والذي بدوره أجبر سكّان الشمال على مغادرة وإخلاء بيوتهم المدمّرة وخيامهم باتجاه مدينة غزّة، وباشر في قصف وقتل كل من يتحرك في تلك المنطقة.

الحديث عن الاستعداد لتوسيع العملية العسكرية، يعني أن سكان القطاع سيواجهون ما هو أقسى من الجاري رغم صعوبته في حال لم يتمّ التوصل إلى اتفاق وفق الشروط الإسرائيلية، ويبدو أن نتنياهو حصل على وقت إضافي لإتمام مهمّة التدمير والعدوان التي يقوم بها جيشه بتحقيق «الانتصار الكامل» بتغطية من الإدارة الأميركية.

في الواقع، فإن ثمّة أملاً في التوصل إلى اتفاق تهدئة جزئي، بوعد أميركي، لأن تنتهي بوقف الحرب الكارثية. ولكن متى كانت واشنطن صادقة في وعودها وتعهداتها، فلقد كانت الضامن للاتفاق السابق الذي مزّقه نتنياهو.

أما الوسطاء العرب فإنهم لا يملكون الاستعداد، رغم أنهم يملكون القدرة على ضمان التزام دولة الاحتلال بأيّ اتفاق.

الثابت أن نتنياهو وائتلافه الحكومي لا يرغبون في وقف الحرب، طالما أنها ستكون نهاية الائتلاف ورئيسه كما أصبح الجميع يدرك بما في ذلك كثير من الإسرائيليين.

وبالرغم من ذلك، لا بأس في أن تبدي حركة حماس مرونة كافية، للتوصل إلى اتفاق ينقذ الأرواح، فهذه ليست «أمّ المعارك» ولا هي آخرها.

فلسطين باقية، وأهلها باقون، وحقوقهم لا تسقط بالتقادم. ومرّة أخرى بعد الألف، لا يمكن أن يكون حال الفلسطينيين كما حال العرب، الممزّقين، والمتصارعين على النفوذ على حساب الشعوب العربية، فإذا كانوا قدوة النضال من أجل الحرّية، فإن عليهم أن يقدّموا درساً في الوحدة، والتحصين.

فليحمِ الفلسطينيون مصالحهم وحقوقهم كما يفعل كل نظام عربي.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق