الكوفية:غزة - قال المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، عدنان أبو حسنة، إن قطاع غزة يعيش مرحلة "ما بعد الكارثة"، في ظل استمرار الجوع والحرمان وانهيار كل مقومات الحياة.
وأوضح أبو حسنة في تصريحات صحفية أن "هناك عشرات آلاف المواطنين يتضورون جوعًا في مختلف مناطق غزة، وأن بعض العائلات لا تحصل إلا على وجبة واحدة كل يومين أو ثلاثة".
وأضاف "مئات الآلاف من الأطفال تظهر عليهم أعراض واضحة لسوء التغذية، بينما يعاني عشرات الآلاف منهم من مستويات متقدمة من فقر الدم وسوء التغذية".
وأشار أبو حسنة أن الأونروا، إلى جانب برنامج الغذاء العالمي، وصلت إلى لحظة حاسمة بعدما نفدت مخزوناتها تمامًا.
وقال: "لا يوجد لدينا ما نوزعه، لا طحين، ولا غذاء، ولا مياه كافية. المخازن فارغة، وكذلك مخازن برنامج الغذاء العالمي الذي أعلن هو الآخر نفاد مخزونه".
وحذر أبو حسنة من مثلث خطير يهدد سكان غزة حاليًا يتمثل في القتل والجوع والمرض، نتيجة الانهيار الكامل للنظام الصحي وتدهور المناعة الفردية لدى السكان، ما جعل أجسامهم غير قادرة على مقاومة الأمراض، وسط انتشار متزايد للأوبئة والأمراض بسبب المياه الملوثة وسوء التغذية.
وأكد أن القطاع يواجه حالة جوع آخذة بالاتساع، مضيفاً: "نخشى أن نكون أمام مجاعة حقيقية في هذه الفترة، إذا لم يتم التحرك العاجل لفتح المعابر وإدخال آلاف الشاحنات لغزة".
وكشف أن هناك ما يزيد عن 3,000 شاحنة محمّلة بالمساعدات تقف على أبواب القطاع وهي جاهزة للدخول فوراً، موضحًا أن "المنظمات الأممية تمتلك مواد إغاثية تكفي غزة لعدة أشهر، ولكن التحدي الوحيد هو السماح بإدخالها".
وتُواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ 67 يومًا، فرض حصار مُحكم على قطاع غزة، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية والدواء والغذاء، تزامنًا مع استئناف العدوان العسكري وجريمة الإبادة الجماعية لليوم الـ 51 تواليًا، عقب خرق اتفاقية وقف إطلاق النار يوم 18 آذار/ مارس الماضي.
وفي خضم الإغلاق المستمر لمعابر قطاع غزة للشهر الثاني على التوالي، يجتاح شبح المجاعة قطاع غزة بقسوة، حيث يواجه 91% من سكانه أزمة غذائية خانقة، وفق بيان رسمي صادر عن وزارة الصحة.
ويعاني أهالي قطاع غزة من أزمة خانقة ونفاداً للمواد الغذائية والمياه، حيث أعلنت مخابز قطاع غزة توقفها عن العمل، في حين المجاعة تهدد حياة أكثر من مليونين وربع المليون إنسان يعيشون تحت وطأة القصف والمجازر وحرب الإبادة.