أقرّ حقوقيون إسرائيليون، اليوم، بمسؤولية جيشهم عن تجويع السكان في قطاع غزة، داعين لوقف حرب الإبادة المستمرة ضد الفلسطينيين في قطاع غزة للشهر 19 على التوالي.
جاء ذلك في مظاهرة وسط تل أبيب، دعت لها منظمة “آباء ضد اعتقال الأطفال” الحقوقية الإسرائيلية (خاصة)، تحت شعار “الأواني الفارغة”، احتجاجًا على سياسة التجويع المتعمّدة التي تمارسها إسرائيل بحق أكثر من مليوني إنسان في غزة.
ورفع المشاركون أواني طعام فارغة في ساحة التظاهر، في إشارة رمزية إلى ما يعيشه سكان غزة من مجاعة نفذها الجيش الإسرائيلي بإغلاقه المعابر منذ أكثر من شهرين.
وقالت المنظمة في منشور لها على “إنستغرام”: “عندما يُجَوَّع الملايين، ويذهب الأطفال للنوم بلا طعام لأيام، لا بد أن نقف ونقول: كفى للحرب، كفى للتجويع”.
وتعتمد غزة، البالغ عدد سكانها نحو 2.4 مليون نسمة، بشكل شبه كلي على المساعدات الإنسانية، التي توقفت تمامًا منذ 2 مارس/آذار الماضي، حين أغلقت إسرائيل معابر كرم أبو سالم وزيكيم وبيت حانون، بعد استئناف عملياتها العسكرية ضد القطاع في 18 من الشهر ذاته.
ويمثل المشاركون في المظاهرة تيارًا صغيرًا ومحدود التأثير داخل المجتمع الإسرائيلي، غالبيتهم من نشطاء اليسار والمعارضين لسياسات الحكومة.
بينما تُظهر استطلاعات الرأي وتصريحات المسؤولين الإسرائيليين أن غالبية المجتمع الإسرائيلي تدعم استمرار حرب الإبادة في قطاع غزة، لكنها تربط إنهاء الحرب بإعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة “حماس”.