الكوفية:لليوم الرابع على التوالي، اقتحم مئات المستوطنين، المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، في رابع أيام عيد الفصح اليهودي.
وفي التفاصيل، فقد اقتحم مئات المستوطنين ساحات الأقصى من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات متتالية، وأدوا طقوسًا تلمودية.
وفرضت شرطة الاحتلال إجراءات أمنية مشددة، وحولت المسجد ومحيطه إلى ثكنة عسكرية، ومنعت دخول العديد من المواطنين إليه، واحتجزت بطاقاتهم الشخصية عند البوابات الخارجية.
وشهد المسجد الأقصى، أمس الثلاثاء، اقتحامًا واسعًا شارك فيه أكثر من 1220 مستوطنًا، وأدوا طقوسًا تلمودية.
وأطلقت جماعة "جبل الهيكل في أيدينا" المتطرفة حملات ترويجية لتشجيع المستوطنين على اقتحام الأقصى، شملت توفير مواصلات بأسعار مخفضة، وتنظيم جولات مجانية، ضمن ما أسمته "أيام الاقتحامات المركزية" خلال فترة عيد الفصح.
وفي الخليل اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، صباح اليوم الأربعاء، الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة بالخليل وسط إجراءات أمنية مشددة.
وأدى بن غفير وعشرات المستوطنين رقصات تلمودية في باحات الحرم الإبراهيمي.
ويأتي ذلك، بالتزامن مع قرار سلطات الاحتلال إغلاق الحرم الإبراهيمي أمام المصلين المسلمين منذ يوم أمس وحتى مساء اليوم، بمناسبة عيد الفصح اليهودي، وفتحه بالكامل أمام المستوطنين.
ويغلق الاحتلال الحرم الإبراهيمي 10 أيام سنويًا بشكل كامل، بحجة الأعياد اليهودية، ويسلب حق المصلين الفلسطينيين، في إطار استمرار تقسيمه زمانيًا ومكانيًا.