بيروت - ارتفعت حصيلة شهداء الغارات الإسرائيلية على لبنان، منذ يوم أمس السبت، إلى 8 شهداء و40 مصابا، وفق وزارة الصحة اللبنانية.
واستشهد صباح اليوم الأحد، مواطن لبناني بصاروخ موجه من مسيرة إسرائيلية استهدفت سيارة في بلدة عيتا الشعب جنوب لبنان.
ونفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي موجتين واسعيتن من الغارات على لبنان، يوم أمس، ردا على تعرض إحدى مستوطناته بالشمال، لهجوم صاروخي من الجانب اللبناني، فيما نفى حزب الله أي علاقة له به.
وشن الطيران الحربي الإسرائيلية غارات على بلدات السكسكية ووادي الزهراني وخيزران، في قضاء صيدا، بمحافظة الجنوب.
وفي قضاء صور بالمحافظة، استهدفت مسيرة إسرائيلية مرآبا بمنطقة حي الرمل في مدينة صور مركز القضاء.
وشن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات أخرى على منزل وسط بلدة القليلة، وبلدات طيردبا وصريفا وزبقين، ووادي سنيا، والوادي الواقع بين بلدتي ديرقانون النهر والحلوسية، ومجرى نهر صريفا.
وفي قضاء جزين، شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات بين بلداتي سنيا وبصليا وفي محيط بلدة كفرحونة.
وفي قضاء بنت جبيل بمحافظة النبطية، شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على الوادي الواقع بين بلدتي فرون والغندورية.
وفي قضاء النبطية بالمحافظة ذاتها، فنفذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارتين على منطقة بصليا، والوادي الواقع بين بلدتي دير الزهراني وكفروة.
وشرقا، شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على معبر حدودي بين بلدتي القصر وحوش السيد علي، بقضاء الهرمل، في محافظة بعلبك الهرمل.
وبشأن حصيلة الموجة الثانية من الغارات، قالت وزارة الصحة اللبنانية، إن الغارة على مدينة صور أدت إلى ارتقاء شهيد وإصابة 11 شخصا بجروح، بينهم طفل.
وأضافت أن الغارة على منزل في بلدة القليلة، أدت إلى ارتقاء شهيد وإصابة 5 أشخاص بجروح، بينهم طفلان.
ولفتت إلى أن الغارة التي استهدفت منزلا في بلدة حوش السيد علي، في الهرمل، أدت إلى إصابة 6 أشخاص، فيما أدت الغارة على بلدة سرعين، إلى إصابة 4 أشخاص.
وطالت الموجة الأولى من القصف الإسرائيلي، بلدتي يحمر الشقيف وعين قانا في قضاء النبطية، ومرتفعات جبل صافي وجبل الرفيع ومحيط بلدتي مليتا وكفر ملكي في منطقة إقليم التفاح، ومنطقة الصالحاني في قضاء بنت جبيل.
وشملت الغارات الوادي الواقع عند أطراف بلدة طيرحرفا ووادي زبقين بقضاء صور، وبلدات الريحان والمحمودية وسجد وبصليا وكفرحونة وخراج بلدة كفرحونة بقضاء جزين.
وبشأن حصيلة هذه الغارات، قالت وزارة الصحة اللبنانية إن الغارة على بلدة تولين، أدت إلى استشهاد 5 أشخاص من بينهم طفلة وإصابة 11 آخرين بجروح من بينهم طفلان.
وأضافت أن الغارة على بلدة يحمر الشقيف أدت إلى إصابة شخص بجروح، فيما أصيب شخصان في الغارة على بلدة كفركلا.
ويوم أمس السبت، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتراض 3 صواريخ قال إنها أُطلقت من لبنان تجاه مستوطنة المطلة، وسارع في أعقاب ذلك بشن غارات جوية مكثفة على أنحاء عدة في لبنان ما أوقع شهداء وجرحى.
ونفى "حزب الله"، عبر بيان، أي علاقة له بإطلاق هذه الصواريخ، فيما حذر مسؤولون لبنانيون في مقدمتهم الرئيس جوزاف عون، من محاولات جر البلاد لدائرة جديدة من العنف.
وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدأ الاحتلال عدوانا على لبنان تحول لحرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما خلّف أكثر من 4 آلاف شهيد و17 ألف جريح، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
ورغم سريان اتفاق لوقف النار في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، ارتكب الاحتلال 1263 خرقا له، ما خلّف 100 قتيل و331 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية لبنانية.
وتنصل الاحتلال من استكمال انسحابه من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذ انسحابا جزئيا ويواصل احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلها في الحرب الأخيرة، وأقام مؤخرا شريط حدودي يمتد لكيلومتر أو اثنين داخل أراضي لبنان.
