صور|| «الغطاس» تبدع في صناعة منتجات العناية ومستحضرات التجميل بغزة

غزة: تبدع المواطنة نغم الغطاس في صنع منتجات العناية بالبشرة والشعر، ومستحضرات التجميل، داخل ورشة عمل متواضعة بمدينة غزة.

وقالت الغطاس، إنها "تصنع منتجات العناية بالبشرة والشعر بخلاصة الفطر لاحتوائه على نسبة عالية من البروتين النباتي المفيد".

وأوضحت أن منتجات العناية متنوعة، وأهمها الشامبو والصابون والكريم الخاص بالشعر، وسيروم الشعر والبشرة، إلى جانب صناعتها لكريم الأساس الذي يحتوي على واقي من أشعة الشمس وفيتامينات صحية ومواد من الطبيعة.

وتابعت الغطاس أن المواد الطبيعية التي تستخدمها في صناعة منتجات العناية تساعد على حل مختلف مشاكل البشرة والشعر، نظراً لتعدد فوائد الفطر والعسل.

واستدركت "العنصر الأساسي في صناعة المنتجات هو الفطر، لاحتوائه على بروتين هام وضروري للبشرة والشعر والجسم، إلى جانب استخدام العسل والفيتامينات والزيوت الطبيعية".

وذكرت الغطاس أن أسعار المنتجات متواضعة، لمراعاة الوضع الاقتصادي الصعب في قطاع غزة، حيث تبدأ من 10 شيكل، على الرغم من فعالية وفائدة المنتجات.

وتطرقت إلى آلية العمل "يبدأ العمل من صناعة الفطر ثم حصاده، لتأتي مرحلة استخلاص الزيوت منه، لإدخاله في مختلف مواد العناية".

ولفتت الغطاس إلى أن آلية تصنيع المنتجات بدائية، لعدم امتلاكها آلات متطورة توفر الوقت والجهد والتكلفة، فصناعة الشامبو تستغرق ثلاثة أيام، والكريم والصابون يومان، أما سيروم الشعر فتستغرق مدة صناعته أسبوع كامل.

ونوهت إلى أن المنتجات مرخصة من وزارة الاقتصاد لكونها طبيعية ولا تحتوي على أي مواد كيميائية، مشيرة إلى حصولها على شهادات معتمدة من دورات تدريبية متخصصة في ذات المجال.

وأشارت الغطاس إلى أنها حاصلة على درجة البكالوريوس في التعليم الأساسي، ولكنها لم تحظ بفرصة عمل بذات المجال، فلجأت إلى تعلم مهنة جديدة لتصبح لها مدخل رزق.

وتسوق الغطاس منتجاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي باسم "سحر الطبيعة" إلى جانب التوزيع على عدد من الصيدليات.

وبينت الغطاس أن الاقبال كبير على شراء المنتجات الطبيعية لكونها آمنة وتساعد على حل مشاكل البشرة والشعر، وفي بعض الأحيان لا تستطيع تلبية كامل الطلبات لتواضع الإمكانيات وبطء مدة التصنيع.

وأكملت "أسعى إلى توسيع المشروع من خلال زراعة الفطر بمساحات أوسع واستقطاب أيدي عاملة من السيدات، واستخدام معدات حديثة في المستقبل".

وتطمح الغطاس أن تستطيع تصدير منتجاتها إلى الخارج لتوسيع دائرة التسويق، مشيرة إلى محاولاتها المتعددة لذلك، ولكن الاحتلال يقف عائقاً أمام تحقيق هدفها.