الإمارات تستحق لقب الأولى عالمياً بالعمل الإنساني
                                            إياد الدريملي
الإمارات تستحق لقب الأولى عالمياً بالعمل الإنساني
الكوفية يحتفي العالم في هذه الاوقات مع نهاية كل عام باليوم الدولي للعمل الانساني والاغاثي من كل عام يتفاعل العالم في هذه الاوقات مع هذا الحدث الدولي الكبير بشكل ملحوظ حيث تستعرض الدول والحكومات والمنظمات والافراد جهودهم في هذا المسار ومدي استجابتها للتدخلات في مجال العمل الانساني والاغاثي كما تتنافس العديد منها على سرعة وجودة ونجاعة تحقيق اهدافها في الاستجابة الطارئة والتدخل في اوقات الحروب و النزاعات المسلحة و اوقات الكوارث الطبيعية لإنقاذ المدنيين من النساء والاطفال والشيوخ الاكثر عرضة للتأثر من تك الظروف واخضاعهم لبرامج انسانية واغاثية وصحية وتعليمية وغيرها من انواع التدخلات والاستجابة الملحة والطارئة وفق الظروف العملياتية.
وفي هذه المناسبة يتم تسليط الضوء على تلك الجهود التي يقوم بها الاف المتطوعون والعاملون في مجال تقديم الدعم الانساني والاغاثي والاستجابة الطارئة في اوقات الطوارئ كونهم الابطال الحقيقيون في العمل الميداني والاغاثي معرضين حياتهم للخطر الشديد.
وهي فرصة كبيرة وحقيقية لتقديم الشكر والعرفان لكافة العاملين والفاعلين والمتطوعين الذين يعملون بصمت في مجال العمل الانساني والاغاثي ويصلون حيث لا يصل الاخرون الى اماكن النزاعات والصراعات والحروب والمناطق الخطرة بعيداً عن عدسات الكاميرات والاعلام.
وهي مناسبة حقيقية لنتذكر فيها جميعاً كل الاصدقاء والزملاء والرفاق الذين قضوا من اجل الواجب الانساني وهم في خضم مهامهم المشرفة ورسالتهم الانسانية الخالدة في تقديم المساعدة والدعم للضحايا والنازحين والجوعى والمعطشين من النساء والاطفال وغيرهم من المحتاجين على مدار عامين حاملين ارواحهم على كفوفهم من اجل الانسانية
في قطاع غزة حيث يعيش أكثر من 2مليون نسمة من سكان قطاع غزة حرب ابادة مدمرة منذ عامين عملت خلالها المنظمات والفاعلين والمتدخلين على بذل كل جهد لتخفيف اثار الحرب المدمرة رغم التعقيدات والمعوقات والعقبات التي تواجه العمليات الاغاثية وممرات العمل الانساني جواً وبراً وبحراً.
لازالت جهود استثنائية تبذلها العديد من الدول والجهات والمنظمات الدولية والاممية وهنا تجدر الاشارة الى سرعة وحجم ونوع التدخل الاغاثي والانساني والطبي الذي نفذته أذرع دولة الامارات العربية المتحدة ومؤسساتها والتي ترجمت تلك الجهود بإطلاق أضخم عملية مساعدات انسانية واغاثية عبر جسور حملة الفارس الشهم 3 الموجهة لدعم سكان قطاع غزة
ومع مرور عامين على انطلاق عملية الفارس الشهم 3 التي أطلقتها دولة الامارات العربية المتحدة حرى بنا ان نشير بالبنان لسواعد الفرسان والمتطوعين في عملية الفارس الشهم 3 الذين عملوا ويعملون منذ اللحظات الاولى لبدأ الحرب على قطاع غزة مطلع عام 2024 بكل جد وفخر من اجل خدمة ابناء شعبنا الفلسطيني.
المؤشرات والبيانات والمعلومات المنشورة والمتوفرة حول جهود حملة الفارس الشهم 3 تستحق الوقوف عندها لما لها من انعكاسات ايجابية في تعزيز صمود الفلسطينيين على ارضهم رغم الحصار المطبق على السكان ومحاولات تهجيرهم واقتلاعهم من ارضهم
جهود اماراتية مستمرة جواً وبراً وبحراً ومشاريع تنموية اساسية نفذتها سواعد فرسان الفارس الشهم 3 بالمجال الانساني والاغاثي حاملين شعار الانسان اولاً وحملات طيور الخير والايادي البيضاء وامارات الخير وغيرها من الحملات التي نفذتها ضمن عملية الفارس الشهم 3 التي اطلقتها مؤسسات الدولة والهلال الاحمر الاماراتي فجميعها تشير الى انها تعمل ضمن رؤية مؤسساتية تنموية شاملة قائمة على نهج تنموي مستدام من منطلق رؤية الدولة 2030 والتي تطمح خلالها ترسيخ قواعد العمل الانساني والاغاثي للشعوب المنكوبة وتقديم كل انواع الدعم والاسناد ضمن عملياتها الانسانية و الاغاثية والتنموية لهذا تستحق ان تكون دولة في مصافي الدول الاولى عالمياً بالعمل الانساني .
وبالرجوع للإحصائيات المتوفرة فمنذ انطلاق العملية سيرت دولة الامارات العربية المتحدة حوالي 10 سفنٍ إماراتية حملت آلاف الأطنان من المساعدات كما وصل اكثر من 7722 شاحنة مساعدات إماراتية و اكثر من 7 ملايين وجبة غذائية أنتجتها تكيات الخير اضافة الى تقديم حوالي 10 الاف طن من المساعدات الطبية لدعم القطاع الصحي وتعزيز قدرته على خدمة المرضى و81 عملية إسقاط جوي ضمن مبادرة طيور الخير حملت أكثر من 4076 طنًا من المساعدات واستطاعت ان توفر أكثر من 2 مليون جالون مياه عذبة عبر خط المياه المحلّاة في قطاع غزة وكانت السباقة في توفير 122,970 خيمة قدمتها لتؤمّن المأوى للنازحين وتحميهم من برد الشتاء وحر الصيف وكذلك أكثر من 1.1 مليون ربطة خبز وصلت إلى العائلات النازحة في غزة كما استطاعت توفير 1.5 مليون قطعة ملابس وُزعت على الأسر المتضررة وحوالي
141 ألف طرد صحي لتأمين احتياجات الرعاية للأهالي في أصعب الظروف.
وفي المجال الطبي استفاد أكثر من 52,960 مريضًا ممن تلقوا العلاج في المستشفى الميداني الإماراتي داخل غزة و 20 ألف جريح ومريض تلقوا الرعاية على متن المستشفى العائم في العريش وزودت الحملة مستشفيات قطاع غزة ب33 سيارة إسعاف إماراتية دخلت غزة لنقل المرضى والمصابين وإنقاذ الأرواح ووفقاً لموقع الفارس الشهم3 قدمت الحملة 532,671 طردًا غذائيًا غطّت احتياجات مئات آلاف الأسر الغزية وحوالى 470,668 صندوق تمر وصل للأسر النازحة و240 طنًا من المنظفات لحماية صحة العائلات والحفاظ على بيئةٍ آمنةٍ ونظيفة وكذلك تمكنت من تهيئة وترميم 115 بئر مياه تمت صيانتها وإصلاحها لضمان استمرار تدفق الحياة في غزة
كما عكفت الحملة على تنفيذ مشاريع حيوية لإصلاح آبار وشبكات المياه لضمان استدامة الحياة. وعززت القطاع الصحي بشكل مستدام مكن النازحين من العودة لأماكنهم المنكوبة.
واستطاعت الحملة تزويد مؤسسات قطاع. غزة الخدماتية 36 صهريج مياه تجوب مناطق القطاع لتروي عطش النازحين
بالإضافة للعديد من المبادرات الإنسانية والصحية والتعليمية والترفيهية للأطفال وفعاليات الدعم النفسي والعديد من الانشطة المستمرة لدعم الأيتام وذوي الإعاقة والأرامل وأصحاب الأمراض المزمنة في غزة.
خلاصة القول
تفيد العديد من المنظمات الدولية والأممية والاهلية ان التدخلات الانسانية والاغاثية لدولة الامارات العربية المتحدة على مدار عامين في قطاع غزة يعتبر الاكبر على مستوي التدخل الدولي والمنظمات الاغاثية والانسانية وخاصة في تعزيز الاستجابة الطارئة لدعم السكان المدنيين في قطاع غزة مما يزيد من تعزيز الاتجاه الدولي العام بانها جهود مستدامة تستحق ان تكون الدولة الاولى عالمياً في المجال الاغاثي والانساني يستوجب دعمها في هذا الاستحقاق و
ترشيحها لتصبح الدولة الاولى عالمياً في العمل الانساني والرائدة في مجال الاستجابة الطارئة وقت الصراعات والحروب والطوارئ.