نشر بتاريخ: 2025/11/02 ( آخر تحديث: 2025/11/02 الساعة: 11:38 )

"حشد": ذكرى وعد "بلفور" يجب أن تشكل صرخة لوقف الظلم والإبادة

نشر بتاريخ: 2025/11/02 (آخر تحديث: 2025/11/02 الساعة: 11:38)

الكوفية غزة - قالت الهيئة الدولية للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني "حشد"، إن ما يجري في غزة منذ اكثر من عامين هو امتداد مباشر لجريمة وعد "بلفور"، ونتيجة طبيعية لاستمرار الحصانة السياسية والقانونية للاحتلال الإسرائيلي، ولانحياز بعض القوى الغربية.

وأضافت الهيئة في بيان لها يوم الأحد بالتزامن مع ذكرى 108 سنوات على وعد "بلفور"، أن الاعتراف البريطاني الأخير بدولة فلسطين، رغم كونه خطوة إيجابية متأخرة، لا يُسقط مسؤوليتها التاريخية والقانونية والأخلاقية عن الجريمة الأصلية المتمثلة في "وعد بلفور"، الذي منح من لا يملك لمن لا يستحق، ومهّد لتطهير عرقي مستمر منذ أكثر من قرن.

وذكرت أن هذا الاعتراف يجب أن يترافق مع اعتذار رسمي وتعويض شامل للشعب الفلسطيني، ووقف فوري لكل أشكال الدعم العسكري والسياسي لدولة الاحتلال.

وشددت على أن العالم أمام اختبارٍ حقيقي اليوم، فإما أن ينتصر لمنظومة القانون الدولي وحقوق الإنسان، أو يواصل صمته المعيب الذي جعل من دماء الفلسطينيين ثمناً لمعادلات القوة والنفوذ.

وطالبت بريطانيا بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية عن وعد بلفور وما ترتب عليه من جرائم، وتقديم اعتذار رسمي وتعويضات عادلة للشعب الفلسطيني، إلى جانب الاعتراف العملي بسيادة الدولة الفلسطينية الكاملة على حدود الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس.

ودعت المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتحرك الجاد لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وتفعيل تدابير محكمة العدل الدولية، وتوفير الحماية الدولية للمدنيين الفلسطينيين في ظل استمرار جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة.

كما دعت المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لتسريع التحقيقات الجارية في جرائم الابادة وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها قوات الاحتلال، وإنهاء سياسة الانتقائية والإفلات من العقاب.

وحثت الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف على ممارسة الضغط القانوني والسياسي على دولة الاحتلال لوقف العدوان ورفع الحصار وفتح الممرات الإنسانية وضمان تدفق المساعدات والإمدادات الطبية والوقود.

كما تدعو القيادات الفلسطينية كافة إلى الاتفاق علي رؤية وطنية للمرحلة الراهنة وتشكيل قيادة موحدة واستراتيجية شاملة لمواجهة جرائم الاحتلال، وتدويل الصراع، وتعزيز صمود المواطنين في مواجهة سياسات الابادة و التهجير القسري والضم الاستيطاني .

وناشدت منظمات المجتمع المدني وأحرار العالم لتكثيف حملات التضامن والمناصرة مع الشعب الفلسطيني، ودعم الجهود الرامية إلى فرض العقوبات على الاحتلال الإسرائيلي وطرده من المؤسسات الدولية حتى يمتثل للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.

وشددت أيضاً على أن مرور 108 أعوام على وعد بلفور يجب أن تشكل صرخة متجددة ضد الظلم الاستعماري المستمر، وضد الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.