نشر بتاريخ: 2025/08/20 ( آخر تحديث: 2025/08/20 الساعة: 05:41 )

هيئة العشائر تناشد الرئيس السيسي لإنقاذ الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام المدمر

نشر بتاريخ: 2025/08/20 (آخر تحديث: 2025/08/20 الساعة: 05:41)

الكوفية أصدرت الهيئة العليا لشؤون العشائر في قطاع غزة، بيانا صحفيا، فجر اليوم الأربعاء، ناشدت خلاله  الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لإنقاذ الوحدة الوطنية الفلسطينية.

وفيما يلي نص البيان:

 

في أحلك اللحظات التي تمر بها قضيتنا المقدسة، ومع وصول العدوان الصهيوني إلى مستويات غير مسبوقة من الوحشية، تستهدف وجودنا على أرضنا وتهدد بتصفية حقوقنا التاريخية، فإننا في الهيئة العليا لشؤون العشائر في قطاع غزة، ومن عمق الجرح الفلسطيني النازف، نرفع إلى فخامتكم هذا النداء المصيري، لا كبيان سياسي، بل كصرخة أخوة واستغاثة تاريخية.

إننا نتوجه إليكم مباشرة، يا سيادة الرئيس، وأنتم تحملون على عاتقكم أمانة التاريخ والجغرافيا، وقيادة الدولة التي كانت على الدوام قلب العروبة النابض والملاذ الآمن للشعب الفلسطيني. نتوجه إليكم وأنتم خير من يدرك أن الانقسام الفلسطيني لم يعد ترفاً سياسياً يمكن احتماله، بل أصبح طعنة نجلاء في ظهر صمودنا، وسلاحاً فتاكاً يستخدمه عدونا لتمزيق ما تبقى من جسد وطننا.

من هنا، ومن قلب غزة المكلومة، نناشد فخامتكم، ونضع بين أياديكم هذه الأمانة التاريخية، بأن تبادروا شخصياً وبشكل عاجل إلى الدعوة لعقد لقاء وطني عاجل للفصائل الفلسطينية لا غالب فيها ولا مغلوب، على أرض الكنانة المباركة، تحت رعايتكم الكريمة والمباشرة، لوضع حد لهذا الانقسام المدمر الذي أهلك قضيتنا ومزق شعبنا.

إن شعبنا يتطلع إلى مبادرة رئاسية مصرية حاسمة تفرض على الجميع الجلوس إلى طاولة الحوار، ليس من أجل الحوار بحد ذاته، بل من أجل تحقيق الأهداف التالية بشكل فوري وملزم:

1- الاتفاق الملزم على استراتيجية كفاح و صمود وطني موحد لمواجهة مخططات الإبادة والتهجير ودرء الأخطار الوجودية التي تهدد قضيتنا.

2- إنهاء الانقسام بشكل كامل ونهائي وفوري عبر تشكيل حكومة إنقاذ وطني من الكفاءات المستقلة، مهمتها الأولى توحيد المؤسسات فوراً، وقيادة جهود الإغاثة وإعادة الإعمار، والإعداد لانتخابات حرة تنهي الشرعيات المنقسمة.

3 - إعادة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية كإطار وطني جامع وحقيقي، يضم كافة القوى والتيارات تحت راية فلسطين الواحدة، لتقود المرحلة المقبلة من نضالنا الوطني.

فخامة الرئيس،

كلنا يقين بأنكم، بحكمتكم المعهودة وغيرتكم على فلسطين، لن تسمحوا بسقوط هذه الراية. إن نظرة واحدة منكم، ودعوة حاسمة من سيادتكم، قادرة على جمع الشمل ووقف نزيف الدم والانقسام. الأمانة في أعناقكم، والأمل معقود عليكم بعد الله.

حفظ الله مصر، وحفظكم سنداً وذخراً لفلسطين وللأمة العربية.

والله من وراء القصد.

صدر عن الهيئة العليا لشؤون العشائر في فلسطين قطاع غزة.