مستوطنون يهاجمون أراض وممتلكات المواطنين في مسافر يطا والأغوار الشمالية

مستوطنون يهاجمون أراض وممتلكات المواطنين في مسافر يطا والأغوار الشمالية
متابعات: واصل المستوطنون الإسرائيليون، اليوم الخميس، اعتداءاتهم المنظمة بحق المواطنين الفلسطينيين في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، إذ طالت الاعتداءات أراضي زراعية، رعاة مواشٍ، وممتلكات خاصة، في كل من مسافر يطا جنوب الخليل والأغوار الشمالية.
ففي مسافر يطا، حطم مستوطنون أكثر من 40 شجرة عنب مثمرة في قرية سوسيا، تعود ملكيتها للمواطن ناصر النواجعة، وفق ما أفاد به الناشط الإعلامي أسامة مخامرة.
وأضاف أن المستعمرين ألقوا الحجارة على منزل النواجعة واعتدوا عليه، في هجوم يندرج ضمن سلسلة طويلة من الاعتداءات الرامية لتهجير سكان المنطقة.
وفي الأغوار الشمالية، أطلق مستوطنون مسلحون النار على رعاة أثناء رعيهم مواشيهم في منطقة جباريس، في محاولة لطردهم من أراضيهم، ما تسبب بحالة من الهلع والخوف.
وأكدت مصادر محلية أن الاعتداءات اليومية تشمل كذلك مداهمة الخيام وسرقة المواشي، ما يجعل حياة المواطنين هناك تحت تهديد دائم.
كما اقتحم مستوطنون مساء أمس، الأربعاء خربة ابزيق في الأغوار، وسرقوا كميات من أعلاف المواشي تعود للمواطن محمد مثقال دراغمة، بحسب ما أفاد به الناشط الحقوقي عارف دراغمة.
وأشار إلى أن هذه الاعتداءات أصبحت نمطًا يوميًا يتضمن مهاجمة المساكن وتخريب الممتلكات وملاحقة الرعاة والاعتداء عليهم وعلى مواشيهم.
وقد أسفرت هذه الهجمات المتكررة مؤخرا عن تهجير قسري لعائلتين من تجمع المالح نهاية الأسبوع الماضي، بعد تعرضهم لهجمات بالسلاح وسرقة عشرات رؤوس الماشية وقتلها، في سياق سياسة ممنهجة لفرض واقع جديد بالقوة في الأغوار والمناطق المهددة بالضم.
وتأتي هذه الاعتداءات المتزامنة في إطار سياسة إسرائيلية منظمة تستهدف الوجود الفلسطيني في مناطق “ج” من الضفة الغربية، وتشكل امتدادًا لمشروع التهجير القسري والتوسع الاستيطاني، الذي يترافق مع حصانة تامة للمستوطنين ودعم مباشر من المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية.