نشر بتاريخ: 2025/06/24 ( آخر تحديث: 2025/06/24 الساعة: 17:14 )
حسن عصفور

لمواجهة الأسرلة..مصر والأردن وفلسطين نحو "تعاون كونفدرالي"

نشر بتاريخ: 2025/06/24 (آخر تحديث: 2025/06/24 الساعة: 17:14)

الكوفية منذ أن أعلن رئيس حكومة دولة الفاشية اليهودية نتنياهو يوم 9 أكتوبر 2023، بعد 48 ساعة من فعلة حماس النكبوية، عن انطلاق عملية تغيير الشرق الأوسط، لم تنطلق عملية فعل سياسي مضاد للمشروع الاستعماري المستحدث.

خلال 626 يوم على حرب الإبادة الجمعية، حققت دولة العدو "أهدافا فوق استراتيجية" فاقت ما كان ضمن "صندوقها المخزون" قبل ان تدفع بتنفيذ مؤامرة أكتوبر للانطلاق لتمرير مخططها الكبير، مع انتهاء دول وأطراف، خاصة تغيير النظام السوري، وانتهاء حماس حكما وقوة عسكرية وانحسار شعبي حاد في قطاع غزة، وكسر شوكة حزب الله، ووضع بلاد فارس تحت مقصلة قادمة بشروط لن تعيدها لما كان قبل 13 يونيو 2025.

"أهداف عملية" ترافقت مع نمو علاقات دولة الكيان مع دول عربية بشكل غير مسبوق، خاصة الخليجية التي فتحت باب التعاون متعدد المظاهر، دون أدنى ارتباط بالصراع المركزي، وما يؤسس لفكرة ترتيبات "الشرق الأوسط المستحدث" بمشاركة رئيسية لإسرائيل، بأبعاد غير تقليدية.

دون انتظار لما سيكون تاليا لليوم التالي للمشهد العسكري في غزة وإيران، والنتائج المتوقعة منها، والتي ستفرض وقائع تتعاكس مع الأهداف القومية التقليدية، وتفتح الباب لمخاطر حقيقية تمس بشكل مباشر مصر، الأردن وفلسطين، والتي باتت تحت "المجهر العدواني" القادم"، بعيدا عن مواقف سابقة، أو "تحالفات قديمة".

اليوم التالي لانطلاقة "ترتيبات الشرق الأوسط المستحدث"، تبدأ من إعادة توزيع مراكز القوى وفقا للمصالح الناشئة، بوجود دولة الكيان ودور أمريكي جديد في سياق رؤية ترامب وشعاره "أمريكا أولا"، والمتجه لقطبية عالمية ثلاثية، وتكتلات إقليمية.

تطورات تفرض على مصر، الأردن وفلسطين، تقييما استراتجيا يخلتف جذريا عن ما كان قبل 7 أكتوبر 2023، والذهاب لعمل ثلاثي لمواجهة "مشروع الأسرلة" المنطلق بقاطرة أمريكية وعربات عربية، مواجهة تضع رؤية جديدة في مواجهة مشروع يمثل خطرا جديا على الدول الثلاث.

الضرورة الاستراتيجية لمواجهة التغييرات الكبرى في الشرق الأوسط، تتطلب تشكيل "تكتل ثلاثي" مصري أردني فلسطيني، وفق أسس سياسية – اقتصادية وأمنية، وإطار خاص تنسيقي يرفع شكل العلاقة بين الدول الثلاثة، ما يقارب "الكونفدرالية" بخصويات غير تقليدية، خاصة وهي المستهدفة جوهريا من مشروع العدو التوراتي التوسعي.

الذهاب للبعد الكونفدرالي في العلاقة الثلاثية، يمثل أول رسالة فاعلة ضد دولة الكيان العدو، ومشروعها التهويدي العام في فلسطين ومحيطها، وحاجز صد أمني – سياسي يربك مخطط تراه حكومة نتنياهو، أنه يسير بسرعة قياسية لا كابح له، بعدما تمكن من احداث اختراق جوهري في التعاون الأمني – الاقتصادي مع دول خليجية.

عناصر قوة الدفع لتشكيل "التعاون الكونفدرالي" بين الدول الثلاثة تتوافر ما يفوق غيرها، خاصة العمق الجعرافي والطبيعة السكانية المتداخلة، وحدود ببعد أمني، ما يساعد في توفير بيئة سياسية حاضنة للمشروع التعاوني الجديد، خاصه وسبق أن أعلنت دولتي فلسطين والأردن عن البحث حول علاقة كونفدرالية بينهما عام 2012.

تشكيل "التعاون الكونفدرالي" الثلاثي يمكنه أن يصبح قوة سياسية في اليوم التالي لبحث الترتيبات الخاصة بالمشهد الفلسطيني، وما يرتبط به مع مصر والأردن، يكون نموذجا لقطع الطريق على دولة الاحتلال التي تقود حربا شاملة ضد دولة فلسطين، وتضعها "خطرا وجوديا"، فيما الولايات المتحدة وإدارة ترامب ترفض اي وجود كياني وطني فلسطيني، وكسر الذريعة حول طبيعة دولة فلسطين ومكانتها، بعد حكم حماس المستخدم ذريعة طاعنة للهوية الوطنية.

استباقا.."التعاون الكونفدرالي" الثلاثي بين مصر والأردن وفلسطين، سلاح الضرورة في حرب المواجهة السياسية القادمة والترتيبات الإقليمية الجديدة، التي بدأت ملامحها تظهر سريعا، ولم تنتظر يوما تاليا..

ملاحظة: زوج ميلانيا أمر وقفوا الخبط بين دولة اليهود ودولة الفرس..كيف مش كيف مش مهم..المهم قال وقفوا.. الظريف أنه بيحكي عن زمن شهد وعسل جاي يينهم..كمان كيف مش مهم..المهم قال فطاعوا القول..بس بالكم لوين رايحه..خدوا نفس لآنه الوقت فيه بقية..

تنويه خاص: بيان قطر بعد تهويشة الفرس عليهم..صار مسخرة المساخر..قالك سنرد في الوقت المناسب..طلع التلفون شغال رايح جاي أنه هيك ماشي الحال..خلاص بلاش نزعل الزلمة الكبير..كويس ..كويس خالص..بس مفكرين اليهود ماشيين..هاي خلوها على التساهيل..المهم تبسطوا الكبير..مش هيك..