جنين - تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة لليوم الـ120 على التوالي.
ووسعت قوات الاحتلال عمليات التجريف والتدمير داخل المخيم بهدف تغيير معالمه وبنيته، إضافة إلى استمرار منع الدخول أو الوصول إليه.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال شقت نحو 15 طريقًا داخل مخيم جنين البالغة مساحته أقل من نصف كيلومتر مربع فقط.
وحسب بلدية جنين فإن البنية التحتية في المخيم مدمرة بشكل كامل، إضافة إلى تدمير 60% من البنية التحتية في المدينة، وتدمير 120 كيلومترًا من الشوارع، و42 كيلومترًا من الخطوط الناقلة للمياه، و99 كيلومترًا من خطوط الصرف الصحي.
ومنذ بدء العدوان على المدينة والمخيم في 21 كانون الثاني/ يناير الماضي، ارتقى 40 شهيدًا، إلى جانب عشرات الإصابات وحالات الاعتقال.
ومساء الاثنين، اقتحمت قوات الاحتلال محيط الجامعة العربية الأميركية في جنين، ونصبت حاجزًا في الطريق الواصل إلى قرية جلقموش شرقًا، ما تسبب في أزمة مرورية.
وتواصل قوات الاحتلال إطلاق الرصاص الحي بشكل كثيف جدًا داخل مخيم جنين، علمًا أنه فارغ من سكانه بشكل كامل،
ويكثف الاحتلال تعزيزاته العسكرية إلى مخيم جنين ومحيطه، كما ينشر فرق المشاة بالقرب منه.
وتشهد قرى جنين اقتحامات شبه يومية مع استمرار العدوان على المدينة والمخيم.
وتُسجّل تحركات عسكرية يومية في أغلبية قرى المحافظة، إلى جانب وجود دائم لدوريات الاحتلال وآلياته.
وفي السياق، تواصل قوات الاحتلال إغلاقها الكامل لمخيم جنين ومنع الوصول إليه، وسط استمرار عمليات التجريف والتدمير داخله بهدف تغيير بنيته ومعالمه.
وبحسب تقديرات بلدية جنين، فإن قرابة 600 منزل هُدمت بشكل كامل في المخيم، فيما تضررت بقية المنازل بشكل جزئي وأصبحت غير صالحة للسكن.
ولا تزال عائلات المخيم، إضافة إلى مئات العائلات من المدينة ومحيطها، مجبرة على النزوح القسري حتى الآن.
وتشير بلدية جنين إلى أن عدد النازحين من المخيم والمدينة تجاوز 22 ألفًا، وهو ما يشكل 23% من إجمالي عدد سكان المدينة والمخيم.
ويزداد الوضع الاقتصادي في مدينة جنين تدهورًا مع تسجيل خسائر تجارية فادحة نتيجة العدوان، الذي أدى إلى إغلاقات كثيرة للمحلات التجارية، وتراجع حركة التسوق القادمة إلى المدينة من خارجها.
وتسبب العدوان في خسارة قُدرت بشكل مبدئي بأكثر من 300 مليون دولار.