غزة – قالت بلدية غزة، إن الاحتلال الإسرائيلي دمّر خلال حرب الإبادة الجارية كل ما يتعلّق بمقومات الحياة، في استهداف ممنهج طال البنية التحتية والمرافق الخدمية والبيئية والثقافية في المدينة.
وأوضحت "بلدية غزة" في بيان لها اليوم الأثنين أن العدوان أدّى إلى تكدّس نحو 260 ألف طن من النفايات في الشوارع، واقتلاع 63 ألف شجرة، وتدمير 8 حدائق عامة، ما حوّل المدينة إلى بيئة خانقة ومحرومة من أبسط معايير الحياة الصحية.
وبحسب البيان، تعرّضت الممتلكات البلدية لدمار واسع، شمل 134 آلية خدمية، و22 مبنى بلدية، و8 أسواق رئيسية، و5 مراكز ثقافية، ولم تسلم المعالم التاريخية من القصف، حيث دمّر الاحتلال 165 مبنى أثريًا، بالإضافة إلى مراكز الحاسوب، ووحدة التحكم، والأرشيف، ونظم المعلومات الجغرافية.
وأشار البيان إلى أن معظم شبكات الإنارة في المدينة تعطّلت، ما جعل أحياء غزة تغرق في الظلام، وسط انهيار شبه تام للخدمات الأساسية.
وعلى مستوى البنية التحتية، كشفت البلدية أن الحرب دمّرت أكثر من 810 كيلومترات من الطرقات، و175 ألف متر من شبكات الصرف الصحي، و115 ألف متر من شبكات المياه، إلى جانب تدمير 63 بئر مياه، و8 محطات ضخ رئيسية، ما أدّى إلى تعطّل شامل في خدمات المياه والصرف الصحي.
وأكدت بلدية غزة أن هذا الدمار غير المسبوق يتطلب تدخلاً دوليًا فوريًا لوقف الانهيار الكامل، مشددة أن ما تتعرض له المدينة هو عملية تجريف شاملة لكل ما يمتّ للحياة بصلة، من البنى التحتية إلى الإنسان والبيئة والذاكرة الجماعية.
وتبلغ كمية النفايات الصلبة في قطاع غزة كاملاً أكثر من نصف مليون طن، بينما مدينة غزة وحدها يتراكم فيها أكثر من 175 ألف طن من النفايات، في حين تُقدَّر كمية نفايات الردم والهدم جراء القصف الإسرائيلي بـ 50 مليون في القطاع، وفقاً للبروفيسور والمختص البيئي عبد الفتاح عبد ربه في حديثه لـ "وكالة سند للأنباء".