غزة - قال مدير المستشفى الإندونيسي شمالي قطاع غزة الطبيب مروان السلطان إن الوضع داخل المشفى كارثي، بعد ليلة دامية من المجازر بحق المدنيين، وتعرض محيط المشفى للقصف، ما أدى لانهيار الأسقف الزائلة وحدوث تشققات في جدرانه.
وأوضح السلطان أن 58 شهيدًا و133 إصابة حصيلة ما وصل للمشفى منذ منتصف الليلة الماضية.
وأشار إلى أن المسعفين والمواطنين تمكنوا من نقل هذا العدد، في حين أن ما تبقى تحت الأنقاض أكثر مما وصل.
وأضاف "كنا نتحدث سابقًا عن 20% نسبة الإصابات الخطيرة بين مجموع الإصابات التي تصل للمستشفى، لكن اليوم نتحدث عن 70% مما يصل إصابات خطيرة لا نستطيع التعامل معها، في ظل الأوضاع الحالية".
وبين أن هناك العديد من الجرحى بحاجة لاجراء عمليات مستعجلة ورعاية خاصة لا نستطيع تقديم الخدمات لهم، بعد امتلاء غرف العمليات والعناية المكثفة بالجرحى.
وتابع "نعاني من عجز في وحدات الدم، والجرحى يصلون الى المشفى بصعوبة بالغة، إثر الاستهدافات المتكررة لكل متحرك، وما إن يصلوا يكونوا خسروا نسبة كبيرة من دمهم".
وأشار إلى أن الأطباء اضطروا نتيجة النقص الحاد في وحدات الدم، وخاصة السالبة منها، إلى النقل الذاتي للدم بين الجرحى أنفسهم، بعد تعثر الحصول على ما يلزم من المواطنين، بسبب سوء التغذية التي يعانون منها.
وأوضح أن الأمور معقدة داخل أروقة المستشفى، واصفًا ما حدث ليلة أمس بليالي الحرب الأولى.
وأردف "أُبلغنا من الصليب الأحمر بأن المستشفى خارج نطاق عمليات جيش الاحتلال، إلا أن ما يجري يقول عكس ذلك، فقد تعرض محيط المشفى للقصف العنيف، عدا عن عدم قدرة سيارات الإسعاف على استخدام طريق صلاح الدين وتوجهها للشوارع المزدحمة، ما يعيق الوصول للجرحى".
ولفت إلى أن هناك 170 جريحًا داخل المستشفى لا نعلم ماذا سنفعل معهم، في حال ازداد الوضع صعوبة، أو طال القصف مباني المشفى بشكل مباشر".
وطالب السلطان المؤسسات الدولية بتعزيز الطواقم الطبية وتوفير الحماية اللازمة للمستشفى الإندونيسي، كونه الوحيد الذي يقدم أدنى الرعاية الصحية للمرضى والجرحى.