تدخل إسرائيل خلال الساعات القادمة مرحلة مفصلية قد تحدد مسار الحرب في قطاع غزة، وسط خيارات لا تحتمل التردد: إما التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى، أو المضي في توسيع العدوان العسكري، ما لم يطرأ تغيير في جدول زيارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الذي يُحتمل أن يمدد زيارته للمنطقة، وهو ما قد يؤثر على وتيرة اتخاذ القرار.

وأفاد مراسلنا أن جهود الوساطة الجارية حاليًا في العاصمة القطرية الدوحة لم تنجح حتى الآن في إقناع الأطراف بالتوصل إلى تهدئة، وسط إصرار إسرائيلي على تحقيق "أهداف الحرب". 

وأشارت تقارير صحفية عبرية إلى أن جيش الاحتلال بدأ فعليًا في نشر قوات الاحتياط في مواقع متقدمة، استعدادًا لأي تصعيد محتمل.

وفي هذا السياق، أصدر وزير جيش الاحتلال، إسرائيل كاتس، تهديدًا جديدًا لحركة حماس قائلاً: "سنواصل التحرك بقوة حتى تحقيق جميع أهداف الحرب".

وبحسب مصادر مطلعة، ترجّح تل أبيب أن سيناريو التصعيد العسكري هو الأقرب، في ظل ما تعتبره "تعثرًا في مسار المفاوضات"، خاصة مع استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة، واستبعاد وجود انفراجة قريبة.

وتبقى الأنظار شاخصة نحو الساعات الـ48 القادمة التي قد تحمل معها إما بارقة أمل لوقف النار، أو جولة أكثر دموية في حرب تجاوزت كل الخطوط الحمراء.