في ظل التصعيد المستمر في الضفة ، دعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إلى تنفيذ عمليات انتقامية ضد الفلسطينيين بعد مقتل مستوطنة إسرائيلية، في عملية إطلاق نار استهدفت مركبة كانت تقلها بالقرب من مستوطنة "بروخين" شمال الضفة.

وفي تغريدة على منصة "إكس" يوم الخميس، قال سموتريتش: "كما دمرنا الشجاعية وتل السلطان في غزة، يجب أن ندمر أوكار الإرهاب في الضفة، ونبدأ ببروقين وكفر الديك"، في دعوة مباشرة لشن عمليات انتقامية ضد القرى الفلسطينية بذريعة الرد على الهجوم الذي أسفر عن مقتل المستوطنة.

وفي سياق هذا التصعيد، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ اقتحامات واسعة في القرى المحيطة بمدينة سلفيت، بما في ذلك بروقين وكفر الديك. شملت هذه الاقتحامات مداهمات لمنازل الفلسطينيين، عمليات تفتيش واحتجاز، إضافة إلى فرض طوق عسكري مشدد وإغلاق مداخل المنطقة بالكامل.

وفيما يتعلق بالتحقيقات الميدانية، أجرى رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، أيال زمير، زيارة ميدانية إلى موقع العملية في غرب سلفيت، حيث ألقى أوامره بفرض الحصار الكامل على المنطقة ومواصلة عمليات ملاحقة منفذي العملية الفلسطينية. كما صرح قائلاً: "نخوض معركة مفتوحة في يهودا والسامرة، وسنواصل عمليات الإحباط بكل الأدوات المتاحة حتى نصل إلى المنفذين ونحاسبهم"، في إشارة إلى استمرار سياسة العقاب الجماعي التي يتبعها الاحتلال ضد الفلسطينيين في الضفة.

من جهتها، أفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال فرضت إجراءات عسكرية مشددة على مدينة سلفيت، بما في ذلك إغلاق الطرق الرئيسية وتكثيف الحواجز العسكرية في محيط القرى الواقعة غرب المحافظة.

وكانت عملية إطلاق النار التي استهدفت مركبة المستوطنة قد أسفرت عن مقتل مستوطنة وإصابة مستوطنين آخرين بجروح خطيرة، حيث نفذها مقاوم فلسطيني قبل أن ينسحب من المكان بمركبة.