أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن مستشفى غزة الأوروبي خرج بالكامل عن الخدمة نتيجة الاستهدافات الإسرائيلية المتكررة، مما يفاقم من سوء الأوضاع الصحية، خصوصًا في أقسام العناية بالأطفال الخدج.
وحذّرت الوزارة من أوضاع "كارثية" يعيشها الأطفال الخدج في حضانات مستشفيات القطاع، مع النقص الحاد في المعدات الطبية والوقود، والانقطاع المستمر في التيار الكهربائي، ما يهدد حياة المئات منهم.
وأوضح الدكتور ناصر بلبل، استشاري ورئيس قسم الحضانة في مستشفى قوافل التضامن التابع لمجمع الشفاء، أن حالات الولادة المبكرة في ازدياد نتيجة سوء التغذية وظروف الحصار، مشيرًا إلى أن معظم المواليد الجدد يعانون من مضاعفات صحية حرجة.
وأضاف بلبل أن أقسام العناية بالخدج تفتقر إلى الأجهزة الأساسية مثل الحضانات وأجهزة التنفس وموصلات الأكسجين، وأن تشغيلها يعتمد حاليًا على مولدات كهرباء مهددة بالتوقف بسبب النقص الحاد في الوقود.
وحذر من أن انقطاع الكهرباء المتكرر يشكّل خطرًا كبيرًا على حياة هؤلاء الأطفال، إذ قد يؤدي إلى مضاعفات صحية قاتلة، أو حتى وفاتهم، في حال تعذر استمرار تشغيل الأجهزة الطبية.
ودعا بلبل الجهات الإنسانية والمنظمات الطبية الدولية إلى التدخل العاجل، لتأمين الأجهزة اللازمة والوقود والمولدات، إضافة إلى الحليب والمكملات الغذائية، وإرسال طواقم طبية مختصة للمساعدة في إنقاذ أرواح الأطفال الخدج في القطاع.