أكد رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن الرد الإسرائيلي على الجهود المبذولة في المفاوضات كان من خلال تصعيد القصف الجماعي على قطاع غزة، مشددًا على أن هذا التصعيد يعكس عدم اهتمام "إسرائيل" بالاستجابة للمساعي الدولية نحو التهدئة.
وقال رئيس مجلس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في تصريحاتٍ مُتلفزة، إن التقدم الذي تحقق من خلال إطلاق ألكسندر يمثل اختراقًا حاسمًا في إعادة المفاوضات إلى مسارها الصحيح، ورغم هذا التقدم، أبدى الشيخ محمد تفاؤلًا حذرًا بشأن المرحلة المقبلة.
وأضاف: "نأمل أن نشهد تقدمًا ملموسًا في الأيام القادمة، ولكن بالنظر إلى التصرفات الإسرائيلية الحالية، لا أستطيع أن أكون متأكدًا من إمكانية حدوث ذلك في القريب العاجل".
وذكر الشيخ محمد، أن قطر عبرت للإسرائيليين عن قلقها البالغ وأكدت لهم ضرورة الدخول في مفاوضات هادفة تهدف إلى تحقيق وقف شامل للأعمال العدائية.
وأشار إلى أن التصريحات الإسرائيلية الأخيرة بشأن التفاوض دون إنهاء الحرب تشكل إشارة واضحة إلى عدم اهتمامها بالحلول السلمية.
وفي سياقٍ متصل، بيّن أن الخطة الإنسانية الأمريكية التي تهدف إلى تقديم المساعدات إلى قطاع غزة هي "غير ضرورية" مشددًا على ضرورة تمكين الأمم المتحدة من إيصال المساعدات مباشرة إلى القطاع، بعيدًا عن التدخلات السياسية.
وأكد أن سبب الصراع بين إسرائيل ودول المنطقة يكمن في استمرار احتلال الأراضي الفلسطينية والسورية، وهو ما يعمق الأزمة ويسهم في تفاقم الوضع الإنساني.
وتزامنا مع زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط، تشهد مفاوضات وقف إطلاق النار حراكًا مكثفًا من الوسطاء في قطر ومصر وبمشاركة أمريكية.
ويواصل وفد التفاوض الإسرائيلي برئاسة نائب رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) محادثاته في قطر برفقة المبعوث الأمريكي ستيفن ويتكوف ومسؤول ملف الأسرى والمفقودين بالإدارة الأمريكية آدم بوهلر، وفق ما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت" مساء اليوم.
جاء ذلك بعدما أفرجت حركة حماس الإفراج عن عيدان ألكسندر الجندي الأسير الذي يحمل الجنسية الأميركية، بعد الاتصالات مع واشنطن في إطار جهود وقف إطلاق النار.
وأكدت حركة "حماس" مرارا استعدادها لبدء مفاوضات شاملة، لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، مقابل إنهاء الإبادة وانسحاب جيش الاحتلال والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
لكن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، يتهرب بطرح شروط جديدة، لتحقيق مصالحه السياسية الخاصة، ولاسيما البقاء في الحكم، بحسب ما تتهمه عائلات الأسرى الإسرائيليين والمعارضة.