غزة - قال القائم بأعمال مدير مستشفى العودة شمالي قطاع غزة، محمد صالحة، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تقوم باستهداف المواطنين المدنيين شمالي القطاع بشكل وحشي، واصفًا الليلة الماضية بأنها "أكثر الليالي دموية".
وأوضح صالحة، في تصريح صحفي اليوم الأربعاء، أن مستشفى العودة تعمل في ظروف صعبة للغاية، في ظل استمرار الحصار وإغلاق المعابر، والنقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، والوقود اللازم لتشغيل المستشفى.
وشدد على أن النظام الصحي متهالك، ولا يستطيع التعامل مع عدد الإصابات الكبير جدًا في آنٍ واحد، مضيفًا: "لأكثر من 8 ساعات ولا تزال طواقم الإسعافات تنقل المصابين للمستشفيات في شمال غزة".
وأشار إلى أن إصدار قوات الاحتلال أوامر إخلاء جديدة لبعض المناطق شمالي القطاع، يضاعف من الأزمات المعقدة والمركبة، وزيادة حالات النزوح في منطقة جغرافية ضيقة جدًا.
ودعا صالحة، المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال لإيقاف المجاز التي ترتكب بحق المدنيين في غزة، وفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية والأدوية والمستلزمات الطبية والوقود، كي نتمكن من تقديم الخدمات الصحية.
وكانت قوات الاحتلال جددت عدوانها على قطاع غزة منذ فجر 18 مارس 2025، بغارات جوية على جميع أنحاء قطاع غزة مما أدى لاستشهاد أكثر من 2799 مواطنًا وإصابة 7805 آخرين، منقلبة على اتفاق لوقف إطلاق النار مع حركة "حماس" وفصائل المقاومة استمر نحو 60 يوماً من إبرامه بوساطة أمريكية مصرية قطرية.
وبدعم أمريكي، يرتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 171 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.