متابعات: يواصل فريق محامين دوليين، جمع شهادات موثقة تتعلق بجرائم الاحتلال ضد الأسرى، بخاصة خلال حرب الإبادة، تمهيًد لرفع دعوى في المحكمة الجنائية الدولية ضد قادة الاحتلال.
وقال مدير نادي الأسير في القدس، أمجد النجار، إن فريقًا يضم أكثر من 3 آلاف محامٍ، يعكف على توثيق مئات الشهادات المتعلقة بحالات التعذيب والإهمال الطبي والتجويع مختلف الانتهاكات في سجون الاحتلال، لتضمينها في الدعوى.
وبين النجار، أن وفدًا من نادي الأسير والهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى، التقى بفريق من المحامين الدوليين، ضم المحامي مانويل دوفيرز، وخالد الشولي، والمحامية التونسية نجاة هدريش، على هامش فعاليات مؤتمر التحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين في بروكسل.
وأضاف، أن خلال شهر سيكون الملف مكتملًا لتقديمه للمحكمة الجنائية، والأولية فيه ستكون لحالات التعذيب في معسكر "سيديه تيمان" ومعتقلي عوفر والنقب، والاعتداءات الجنسية، وحالات استشهاد الأسرى، وتفشي مرض الجرب (سكابيوس)، ومنع زيارات الصليب الأحمر الدولي.
ولفت أن جزءًا كبيرًا من الشهادات، وثقت قبل الحرب، وأضيفت لها شهادات جديدة بعد السابع من أكتوبر حتى اليوم.
ووثقت مراكز حقوقية ظروفا كارثية يعايشها الأسرى في سجون الاحتلال، تُمارس فيها الانتهاكات، لا سيما سياسة الإهمال الطبي التي أفضت لتفشي الأمراض في صفوف المعتقلين، وأبرزها مرض الجرب (السكايبوس)، دون تقديم العلاج أو اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة.
وارتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023 إلى 66 شهيدًا، بينهم 40 من قطاع غزة، فيما بلغ عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 إلى 303، أما عدد جثامين الأسرى المحتجزة فقد بلغ 75، منهم 64 منذ بدء العدوان.
وتعتقل "إسرائيل" في سجونها نحو 9 آلاف و900 فلسطيني، بينهم قرابة 400 طفل و32 أسيرة، وفق نادي الأسير، وهي إحصائية لا تشمل آلاف حالات الإخفاء القسري لمعتقلين من قطاع غزة.