قناة الكوفية الفضائية

مصر ترفض استخدام "إسرائيل" التجويع عقابًا جماعيًا

10 مايو 2025 - 15:23

متابعات: عبّر وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اليوم السبت، عن رفض بلاده الكامل لاستخدام "إسرائيل" التجويع سياسة للعقاب الجماعي ضد الفلسطينيين، مؤكدا استمرار مصر بجهود الوساطة لاستئناف اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ووصول المساعدات الإنسانية للقطاع.

وجاءت تصريحات عبد العاطي خلال استقباله اليوم نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ونائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ، الذي يزور القاهرة لأول مرة منذ توليه منصبه الجديد قبل نحو أسبوعين.

وأعرب عبد العاطي، وفق بيان للخارجية المصرية، عن دعم بلاده "الكامل للسلطة الوطنية الفلسطينية، والإصلاحات التي تضطلع بها".

كما أكد "استمرار مصر في جهود الوساطة لاستئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بالشراكة مع قطر والولايات المتحدة، بالإضافة إلى جهودها الحثيثة من أجل تعزيز نفاذ المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، في ظل التدهور السريع في الأوضاع الإنسانية بالقطاع".

واستعرض عبد العاطي أمام الشيخ، مستجدات التحضيرات الجارية لاستضافة مصر مؤتمرا دوليا لإعادة إعمار قطاع غزة، بالشراكة مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية.

وشدد الوزير المصري على أهمية خلق أفق سياسي جاد، يفضي إلى تنفيذ حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط 4 حزيران/ يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك باعتباره الحل الوحيد لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، وفق البيان.

وأشاد الشيخ بجهود الوساطة التي تضطلع بها مصر لاستئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وجهودها لتسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة.

وأكد الشيخ أن أولوية دولة فلسطين هي وقف إطلاق النار بشكل فوري وعاجل، وإدخال المساعدات الإنسانية، وضرورة تولي دولة فلسطين مسؤولياتها المدنية والأمنية، وانسحاب قوات الاحتلال والذهاب لعملية سياسة تستند للشرعية الدولية.

وخلال اللقاء، بحث الجانبان التنسيق المشترك الفلسطيني المصري لتنفيذ خطة التعافي المبكر، وإعادة إعمار قطاع غزة وفقا للخطة العربية- الإسلامية.

وتسعى مصر إلى تفعيل الخطة التي اعتمدتها كل من جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، في مارس/ آذار الماضي، لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، وهي الخطة التي رفضتها كل من "إسرائيل" والولايات المتحدة، وتمسكتا بمخطط الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لتهجير فلسطينيي غزة.

وتصاعدت التحذيرات الدولية مؤخرا من كارثة إنسانية وشيكة في غزة، بفعل الحصار المطبق الذي تفرضه "إسرائيل" على قطاع غزة تزامنا مع حرب الإبادة المتواصلة منذ 19 شهرًا، والتي خلفت حتى الآن أكثر من 172 ألف شهيد وجريح فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي إغلاق معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين، وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية ودولية.

Link: https://mail.alkofiya.info/post/269497