قناة الكوفية الفضائية

يديعوت: وثيقة سرية تكشف خطة مساعدات أمريكية لغزة

08 مايو 2025 - 19:53

متابعات: قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» اليوم الخميس، إنها حصلت على وثيقة مكوّنة من 14 صفحة قدّمها المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، أمس، خلال جلسة مغلقة في مجلس الأمن، تتضمن مبادرة كبرى جديدة لقطاع غزة باسم «صندوق المساعدات الإنسانية لغزة».
وخلال الجلسة، تعرض ويتكوف لهجوم حاد من قبل سفراء، في ظل اتهامات دولية لإسرائيل بأنها تتسبب بتجويع سكان غزة.

وتشمل المبادرة إقامة أربعة مراكز توزيع في جميع أنحاء قطاع غزة، بحيث يخدم كل مركز ما يصل إلى 300,000 شخص في المرحلة الأولى، مع خطط للتوسع لاحقًا لخدمة ما يصل إلى مليوني شخص.

وجاء في الوثيقة أن التوزيع سيتم عبر قنوات مؤمنة، دون أي تواجد عسكري إسرائيلي، وتحت إشراف مباشر من فرق تأمين مستقلة.
وسيتم توزيع المواد على شكل «طرود غذائية، مستلزمات نظافة، أدوية، ومياه» وفق الاحتياج فقط، و«بدون أي تمييز»، بحسب الوثيقة.

وأوضحت الوثيقة أن كل وجبة ستتضمن 1,750 سعرة حرارية، ويبلغ سعرها 1.31 دولار شاملاً تكلفة النقل.

يذكر أن مصدران مطلعان، اليوم الخميس، قالا لموقع «أكسيوس» الأميركي، إن المدير التنفيذي السابق لبرنامج الأغذية العالمي والحائز على جائزة نوبل للسلام ديفيد بيزلي يجري محادثات مع إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب والحكومة الإسرائيلية وأطراف رئيسية أخرى، لتولي رئاسة «مؤسسة غزة الإنسانية» الجديدة.

وأوضحت المصادر أن بيزلي، الذي شغل منصب حاكم ولاية كارولاينا الجنوبية سابقًا، تولى إدارة برنامج الأغذية العالمي خلال الولاية الأولى لترمب، وظل في المنصب حتى ديسمبر 2023، ويحظى باحترام واسع في الأوساط الإنسانية وداخل منظومة الأمم المتحدة.

وتسلّم بيزلي جائزة نوبل للسلام عام 2020 نيابةً عن الوكالة الأممية التي كان يقودها آنذاك. وأكدت المصادر أن قيادته للمؤسسة الجديدة ستمنحها مصداقية كبيرة، وقد تدفع الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية للتعاون معها في إيصال المساعدات إلى المدنيين في قطاع غزة.

وقال مصدر مقرب من بيزلي إنه يشترط إعادة إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل عاجل كشرط لقبوله رئاسة المؤسسة وبدء عملها.

وأشارت المصادر إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل وممثلين عن المؤسسة الدولية الجديدة باتوا قريبين من التوصل إلى اتفاق حول آلية استئناف إيصال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة، دون أن تخضع لسيطرة حركة حماس.

ولا تزال عملية تأسيس المؤسسة قيد التنفيذ، في حين أعلنت الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة عاملة في غزة رفضها التعاون مع الخطة الجديدة، معتبرةً أنها «تنتهك المبادئ الإنسانية الأساسية».

وتواصل إدارة ترمب الضغط على الدول للتبرع لصالح الآلية الجديدة، وتحفيز الأمم المتحدة على التعاون معها.
وأفادت المصادر أن مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف أطلع أعضاء مجلس الأمن الدولي، أمس الأربعاء، على تفاصيل الخطة، فيما قدم دبلوماسيون أميركيون إحاطة مماثلة لوكالات الأمم المتحدة في جنيف، اليوم الخميس.

وقال مصدر مشارك في التخطيط للمؤسسة إن «مؤسسة غزة الإنسانية» ستكون مستقلة وذات قيادة مدنية، وتهدف إلى تكملة جهود الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة التقليدية، لا استبدالها.

وأضاف: «هدفنا هو ضمان وصول المساعدات إلى من يحتاجونها بأمان وفعالية وعلى نطاق واسع».

وأشار المصدر إلى أن إحدى نقاط الخلاف الأساسية تكمن في كيفية ضمان عدم اعتراض حركة حماس للمساعدات، وضمان تدفقها مباشرة إلى المدنيين.

وتابع: «لا شيء محسوم حتى يُحسم كل شيء. نحن نبني نموذجًا جديدًا مختلفًا عن قصد، وهذه ليست عيبًا بل جوهر الخطة. وهذا يتطلب وقتًا وتعاونًا عميقًا بين أطراف عديدة».

وختم قائلاً: «لكن ما يجمع بين هؤلاء الأطراف هو استعدادهم للتفكير خارج الأطر التقليدية والتحرك بسرعة لأن الوضع الميداني يفرض ذلك».

Link: https://mail.alkofiya.info/post/269269