قال الدكتور عماد عمر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني إن إقرار الكابينت الإسرائيلي لما تُعرف بعملية مراكب جدعون في قطاع غزة يمثل تصعيداً خطيراً جديداً في سلسلة الاعتداءات المتواصلة على الشعب الفلسطيني، ويكشف عن نوايا واضحة لإطالة أمد الحرب لتحقيق أهداف سياسية فشلت إسرائيل في تحقيقها عبر الحصار والتجويع والحملات السابقة، والمحافظة على بقاء نتنياهو والائتلاف الحكومي قائما الذي يرى في الحرب الضمان الوحيد لاستمراره بالحكم
وأضاف عمر أن توقيت العملية يحمل دلالات سياسية داخلية إسرائيلية تهدف إلى ترميم صورة الحكومة المهزوزة أمام الرأي العام، عبر تصدير الأزمة نحو القطاع، ومحاولة تسجيل إنجازات عسكرية في مواجهة مقاومة صامدة رغم كل ظروف الحرب القاسية.
واشار عمر الى ان استمرار العمليات العسكرية بهذا الشكل لن يجلب الأمن لإسرائيل، بل سيزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، ويعمّق من حالة الاحتقان في المنطقة، مما قد يفتح الباب أمام مواجهة أوسع لا يمكن التنبؤ بعواقبها.
وطالب عمر المجتمع الدولي أن يتحمّل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه هذا التصعيد، وأن يتحرك لوقف آلة الحرب الإسرائيلية التي باتت تهدد حياة أكثر من مليوني فلسطيني محاصرين منذ سنوات وتفرض عليهم عقابا جماعيا بمنع دخول المساعدات الانسانية.
وأوضح عمر آن الأوان لأن يدرك العالم أن الحل الحقيقي لا يكون بالمزيد من العنف، بل بإقرار الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
واختتم عمر حديثه أن الاحتلال الإسرائيلي ما زالت متمسكة بخطة تهجير الفلسطينيين وتسعى من خلال العمليات العسكرية في قطاع غزة لتدمير كل شيئ وخلق واقع غير قابل للحياة ولا تتوفر فيه اي من مقومات العيش للضغط على الفلسطينيين من اجل الخروج من غزة سواء عبر سياسة الهجرة الطوعية او القسرية بحثا عن الحياة وبحثا عن الطعام والشراب لا سيما ان قطاع غزة محاصر ويمنع دخول المساعدات له وكل شيئ يحتاجه المواطن اصبح شبه مفقود من تعليم وصحة وكهرباء ومأكل ومشرب.