اليوم الاثنين 09 يونيو 2025م
عاجل
  • المقررة الأممية المعنية بحقوق الإنسان في فلسطين: عدد من الزوارق الإسرائيلية تحيط بالقارب مادلين
  • النائبة بالبرلمان الأوروبي ريما حسن تبث صورا لإطلاق صفارات الإنذار على القارب مادلين المتجه إلى غزة
  • النائبة بالبرلمان الأوروبي ريما حسن على متن السفينة مادلين: إنهم هنا
  • قوات إسرائيلية تهاجم القارب مادلين الذي يقل ناشطين متضامنين مع غزة
  • مدفعية الاحتلال تستهدف شمال المحافظة الوسطى
المقررة الأممية المعنية بحقوق الإنسان في فلسطين: عدد من الزوارق الإسرائيلية تحيط بالقارب مادلينالكوفية النائبة بالبرلمان الأوروبي ريما حسن تبث صورا لإطلاق صفارات الإنذار على القارب مادلين المتجه إلى غزةالكوفية النائبة بالبرلمان الأوروبي ريما حسن على متن السفينة مادلين: إنهم هناالكوفية قوات إسرائيلية تهاجم القارب مادلين الذي يقل ناشطين متضامنين مع غزةالكوفية مدفعية الاحتلال تستهدف شمال المحافظة الوسطىالكوفية مدفعية الاحتلال تستهدف وسط مدينة خانيونسالكوفية تطورات اليوم الـ 84 من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية 13 شهيدا و125 مصابا جراء استهداف الاحتلال منطقة توزيع المساعدات غرب رفحالكوفية الدفاع المدني: شهداء تحت الأنقاض يستحيل انتشالهم بسبب نقص المعدات الثقيلةالكوفية تطورات اليوم الـ 83 من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة عابود شمال رام اللهالكوفية 5 شهداء بقصف استهدف مجموعة من المواطنين في خان يونسالكوفية 3 شهداء في قصف الاحتلال مخيم النصيراتالكوفية الهلال الأحمر: إصابة شاب (28 عاما) بالرصاص الحي في بالفخد في بلدة الرام شمالي القدسالكوفية طائرات الاحتلال تشن غارات على المناطق الشرقية والجنوبية من مدينة خان يونسالكوفية شهيدان ومصابون بقصف استهدف حي التفاح شرق مدينة غزةالكوفية شهيد بنيران مسيرة للاحتلال غرب مخيم جباليا شمال قطاع غزةالكوفية مستشفى العودة: وصول 3 شهداء و9 مصابين جراء قصف طائرات الاحتلال مخيم النصيراتالكوفية مدفعية الاحتلال تستهدف مجددا المناطق الشمالية لمخيم البريج وسط القطاعالكوفية شهيدان بقصف مسيرة إسرائيلية للأهالي في مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية

الصراع فى أمريكا على 2024 بدأ من الآن

07:07 - 16 يناير - 2021
د. سمير فرج
الكوفية:

لأول مرة، يبدأ الصراع فى الولايات المتحدة الأمريكية على الانتخابات الرئاسية، التى يحل موعدها بعد 4 سنوات، قبل حتى أن يتولى الرئيس المنتخب مهام منصبه، فقد جرت العادة ألّا يبدأ ذلك الصراع إلا فى اليوم التالى لحفل تنصيب الرئيس الجديد، يوم 20 يناير، لفترة رئاسته الأولى، ففور أن تطأ قدماه المكتب البيضاوى فى البيت الأبيض، تبدأ بعض ملامح الصراع فى الظهور، على استحياء، متمثلة فى تركيز الرئيس الجديد جميع استراتيجياته وقراراته فيما يحقق له شعبية، تضمن استمراره فى السلطة، وإعادة انتخابه لفترة رئاسة ثانية، وأخيرة، وفقًا للدستور الأمريكى، إذ يعتبر معظم الرؤساء الأمريكيين عدم فوزهم بفترة رئاسة تالية، حال سعيهم إليها، وصمة عار فى تاريخهم السياسى.
أما هذه المرة، وبعد أحداث الأربعاء الدامى يوم 6 يناير 2021، عندما تصدعت الديمقراطية فى أمريكا، باقتحام أنصار ترامب مبنى الكونجرس أو الكابيتول، بدأت الاستعدادات للسباق الرئاسى القادم، فى 2024، كاشفة عن الكثير من عناصره وأفراده، وليس ملامحه فحسب، كما اعتدنا فى مثل ذلك التوقيت. ونبدأ بالحزب الديمقراطى، الذى سيرشح، بالطبع، جو بايدن، الرئيس المنتخب، الذى لم يتسلم السلطة بعد، وذلك استكمالًا للمعركة التى كان الحزب الديمقراطى قد بدأها مبكرًا، منذ دخول ترامب للبيت الأبيض، بالسعى نحو القضاء عليه سياسيًا، من خلال المحاولة الأولى لعزله والتى فشلت، ثم المحاولة الثانية، التى تجرى حاليًا فى الكونجرس الأمريكى، بقيادة نانسى بيلوسى، رئيسة مجلس النواب، المنتمية إلى الحزب الديمقراطى، والتى تطالب مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكى، بتفعيل التعديل 25 من الدستور الأمريكى، القاضى بإمكانية عزل الرئيس الأمريكى قبل انتهاء فترة رئاسته، وقيام نائبه بأعماله، فورًا، وذلك إذا تقدم نائب الرئيس وغالبية أفراد إدارته بمذكرة إلى رئيسى مجلسى الشيوخ والنواب تفيد بعجز الرئيس عن القيام بمهام منصبه.
وبالفعل أقر مجلس النواب قرارًا، بأغلبية 232 صوتًا مقابل 205، يطالب مايك بنس، رسميًا، بالتحرك، ولما رفض "بنس" استخدام ذلك الحق الدستورى، خاصة أن الرئيس ترامب لم تتبقَّ له إلا أيام قليلة فى السلطة، ووعد بتسليم سلس لها، قرر مجلس النواب التصويت على المضى قدمًا فى إجراءات محاكمة الرئيس دونالد ترامب، بتهمة التحريض على العنف، بعد أحداث الفوضى فى واشنطن، واقتحام أنصاره مبنى الكونجرس، ليصبح ترامب بذلك أول رئيس فى تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية يشرع الكونجرس فى عزله مرتين. كل تلك التحركات تأتى فى إطار سعى الحزب الديمقراطى نحو تحقيق هدفه الرئيسى، بمنع ترامب من الترشح للرئاسة فى عام 2024، خوفًا من شعبيته فى مواجهة الرئيس المنتخب الحالى جو بايدن، ولاسيما بعدما حصد ترامب ما يقترب من نصف أصوات الناخبين فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
وعلى جانب الحزب الجمهورى، تشهد أروقته اختلافات كبيرة، فالكثيرون من أعضاء الحزب يسعون للإطاحة بالرئيس ترامب، ومنعه قانونًا من خوض الانتخابات الرئاسية القادمة، وعلى رأسهم أصدقاء الأمس، مايك بنس، النائب الحالى للرئيس، ومايك بومبيو، وزير خارجيته، اللذان يطمع كلاهما فى دخول سباق الرئاسة القادم، 2024، لذا يأمل كل منهما فى تحييد شعبية ترامب فى الشارع الأمريكى، بعد الاختلافات بينهم فى تنفيذ سياسات الحزب. يُضاف إلى ذلك ما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز من أن ميتش ماكونيل، زعيم الأغلبية الجمهورية بمجلس الشيوخ، سعيد بحملة الديمقراطيين لمساءلة ترامب، ملمحًا إلى تطلع الحزب الجمهورى للتخلى عن ترامب بسبب سياساته التى تتعارض فى بعضها مع سياسات الحزب، وضلوعه فى التحريض على الهجوم على الكونجرس، إلا أن الجريدة أضافت أن "ماكونيل" لم يحسم موقفه بعد حول التصويت فى مجلس الشيوخ لعزل ترامب.
ودخلت فى هذا السباق، من الحزب الجمهورى، ليز تشينى، ابنة الجنرال السابق، ريتشارد ديك تشينى، نائب رئيس الولايات المتحدة الأسبق، فى عهد الرئيس جورج دبليو بوش، والتى تحتل حاليًا المركز الرابع ضمن كوادر الحزب الجمهورى، والتى صوتت لعزل ترامب فى مجلس النواب، وبدأت هجومها الضارى عليه فى وسائل الإعلام، ضمن خطتها لخوض معركة الرئاسة القادمة، فى 2024، وما قد تطلبه من التيقن من إزاحة ترامب عن طريق تلك المعركة الرئاسية.
وهنا يبرز السؤال: هل من مصلحة الحزب الجمهورى إقصاء ترامب، فى ظل تصميمه على خوض الانتخابات الرئاسية التالية، بما له من شعبية أكدتها الانتخابات الأخيرة؟ وهو ما تجيب عنه بعض الأصوات داخل الحزب الجمهورى، والتى ترى احتمالات نجاته من معارك عزله ومقاضاته أمام الجهات الأمريكية المختلفة، وأن الإصرار على عدم ترشيحه عن الحزب يعنى خوضه سباق الرئاسة القادمة مستقلًا، وهو ما سيؤدى حتمًا إلى تفكك داخل الحزب الجمهورى، وتوزيع أصواته، بما لا يحقق مصالح الحزب، خاصة أن ترامب حصل على 75 مليون صوت فى المعركة الانتخابية الماضية، وهو ما يؤكد أن قاعدته الشعبية لا تصح الاستهانة بها. وهو ما تؤكده بعض الآراء، التى ترى أن الفترة القادمة ستشهد ظهور "الترامبيزية" فى الحياة السياسية الأمريكية، عن طريق تركيز ترامب كل قوته السياسية فى الشارع الأمريكى وثروته وعلاقاته للعودة مجددًا إلى البيت الأبيض.
وبعد كل ما سبق، فمن المتوقع تغير الخريطة السياسية الانتخابية القادمة للولايات المتحدة الأمريكية، وفقًا لتطورات الأحداث، فى ظل سعى الديمقراطيين لإزاحة ترامب عن الساحة بكل الوسائل والطرق، وفى ظل انقسام الجمهوريين ما بين دعمه أو طرده من عباءة الحزب الجمهورى. عمومًا ستكشف الأيام القادمة عن الكثير من ملامح تلك الخريطة السياسية الجديدة، فى ظل تلاحق الأحداث، وتوالى الضربات على ترامب، وقدرته على الصمود أمامها والتصدى لها بما يؤهله للتفرغ للمعركة الكبيرة بعد 4 سنوات.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق