اليوم الاثنين 09 يونيو 2025م
عاجل
  • مراسلنا: شهيدان ومصابون في قصف مسيرة إسرائيلية خيام نازحين في منطقة مواصي خان يونس
تطورات اليوم الـ 84 من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية مراسلنا: شهيدان ومصابون في قصف مسيرة إسرائيلية خيام نازحين في منطقة مواصي خان يونسالكوفية مراسلنا: 3 شهداء ومصابون إثر استهداف الاحتلال مجموعة من المواطنين قرب مفترق دولة جنوبي حي الزيتون شرقي مدينة غزةالكوفية 8 شهداء جراء إطلاق الاحتلال النار على المنتظرين للمساعدات غرب رفحالكوفية جيش الاحتلال يقرصن السفينة مادلين ويختطف المتضامنين عليهاالكوفية عشرات الإصابات برصاص الاحتلال قرب نقطة توزيع المساعدات وسط قطاع غزةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم مخيم الدهيشة جنوب بيت لحمالكوفية قصف مدفعي إسرائيلي على شارع صلاح الدين شرقي مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية "حشد" تدين جريمة القرصنة البحرية بحق سفينة مادلين ومنعها من الوصول لغزةالكوفية إذاعة جيش الاحتلال: يجري حاليا اقتياد السفينة نحو ميناء أسدودالكوفية تحالف أسطول الحرية: القوات الإسرائيلية اختطفت المتطوعين على متن السفينة مادلينالكوفية تحالف أسطول الحرية: الاتصالات انقطعت مع السفينة مادلينالكوفية رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة: إسرائيل تتحمل مسؤولية سلامة الناشطين في القارب مادلينالكوفية كسر الحصار عن غزة: دولة الاحتلال في الغالب ستقود الناشطين في القارب مادلين إلى ميناء أسدود لترحيلهمالكوفية كسر الحصار عن غزة: نخشى على سلامة المتضامنين على متن القارب مادلين بعد سيطرة قوات الاحتلال عليهالكوفية تحالف أسطول الحرية: الجيش الإسرائيلي صعد على متن السفينة مادلين وانقطع الاتصال بالسفينةالكوفية القوات الإسرائيلية تسيطر على القارب مادلين وانقطاع الاتصال بالصحفيينالكوفية القوات الإسرائيلية تحاصر القارب مادلين وتطالب الناشطين بالاستسلامالكوفية إذاعة جيش الاحتلال: إذا لم تستجب السفينة لنداء سلاح البحرية سنسيطر عليها بالمياه الدوليةالكوفية تحالف أسطول الحرية: السفينة مادلين المتجهة إلى غزة تتعرض لهجوم في الوقت الراهن في المياه الدوليةالكوفية

قسمات وجه الأب في صورة الآلهة

15:15 - 12 يناير - 2021
الكوفية:

متابعات: يرى سيغموند فرويد من خلال كتابه "مستقبل وهم" (ترجمة: جورج طرابيشي) بأنَّه على الرغم من كَون المذاهب الدينيَّة لا تخضع لمقتضيات العقل أو المنطق التجريبيّ بل تتعالى عليهما، فإنَّ القيمة الخاصَّة للأفكار الدينيَّة كامنةٌ في كونها تنبع من نفس الحاجات التي نَبَعت منها سائر منجزات الحضارة، والتي يمكن اختصارها في ثلاثة أمور:

أوَّلها الحاجة إلى تحجيم قوى الطبيعة والحماية من أخطارها؛ وهو ما بدأ من خلال ما كان يُسمَّى قديماً بـ"طقس التعزيم"؛ والذي هو مجموعة من السلوكيات الخاصة التي كان يمارسها البدائيّ بغية اتقاء شرّ "الأرواح الشريرة" والأخطار بشكلٍ عام، والتي باتت في ما بعد مصدراً وحيداً للسكينة النفسيَّة، على الرغم من لامنطقيَّتها وعدم جدواها العلميّ!

والأمر الثاني يكمن في الحاجة إلى التعويض الوجدانيّ عن كَمّ الألم والحرمان اللذين تفرضهما حياة الجماعة والمدنيَّة على الفرد تحت سقف الحضارة، والمُتمثِّل بإحباطٍ جزئيّ للغريزة؛ هذا الإحباط الذي نتج عنه، في ما بعد، الأنا الأعلى. أيّ ذلك الميراث السيكولوجيّ رفيع القيمة بالنسبة إلى الثقافة، وأحد أهم أشكال التطور النفسيّ.

والأمر الثالث هو حاجة الإنسان إلى الغوث والسند. وفي هذا الصدد يقول فرويد ما معناه بأنه بعدما كانت الأم هي الموضوع الأول للحب لدى الطفل، بل وكانت أيضاً الحامية الأولى له من جميع الأخطار المُبهمة التي تتهدّده في العالم الخارجي، والداخليّ كالقلق والحصر، فسرعان ما حلَّ محلَّها الأب الأشدّ قسوةً وبأساً.

والشكل الأكثر إقناعاً للحماية. وهذه العلاقة ما بين الطفل وأبيه، والممتدَّة حتى نهاية الطفولة، هي علاقةٌ ازدواجية بالأساس. لأنَّ هذا الأب الحامي هو بحدّ ذاته يشكّل "خطراً" على الطفل، وذلك بسبب علاقته البدائيَّة مع أمّه! فهو يوحي بالمهابة قدرما يوحي بالحنين. وحين يتيقَّن الطفل، في فترةٍ ما من فترات ترعرعه، بأنه سيبقى طفلاً طوال حياته، لأنه لن يكون في مقدوره العيش من دون حماية القوى العُليا الغيّبيَّة والمجهولة، يضفي عندئذٍ على الآلهة قَسَمات وجه أبيه! مبتدعاً لنفسه آلهةً يخشى جانبها ويسعى إلى أن يحظى بعطفها، ويعزو إليها في الوقت نفسه مهمة حمايته.

هذا الموقف الازدواجيّ هو من رَسَم صورة "الإله" بشقَّيها المتناقضَيْن، أي المُنتقم وصاحب العطايا في آنٍ واحد. بعد أن أُضفيَ عليها طبعاً الصفة الإنسانيَّة؛ أي قابليَّتها للغضب والانتقام والرضا وإجزال العطايا.

وسعي الطفل إلى الرعاية والحماية هنا، هو ذاته سعي البالغ، من خلال الأفكار الدينيَّة، في الحصول على "رعاية أبويَّة سرمديَّةٍ بديلة". والنتيجة المُستخلَصة من هذا كلّه يمكن تسطيرها كالآتي:

إنَّ الأفكار الدينيَّة هي أوهام، لكنها أوهامٌ خَطِرةٌ (بعد التفريق طبعاً ما بين الوهم وبين الفكرة الهاذية). وخطورة هذه الأوهام تكمن في كونها تُشكِّل الأساس الذي تقف عليه جميع كيانات الحضارة. ومن هنا جاء خطر الخوض فيها، لأنَّ صندوق البشرية الأسود مطمورٌ في رمالها! أي آلياتنا الدفاعيَّة الأولى في طرد المخاوف، والقويَّة بسبب قِدَمِها في ذواتنا. وعمليَّة البحث فيها تشبه

إلى حدٍّ كبير القيام بالتنقيب عن الآثار تحت أبنيةٍ سكنيَّةٍ مأهولةٍ بالسكان، وكلَّما تمَّت المُبالغة في الحفر صارت الأبنية مهدَّدةً بالانهيار فوق رؤوس ساكنيها. حتى أنَّ فرويد ذاته، ومن خلال هذا الكتاب، لم يُخفِ مخاوفه من الخوض في مثل هذه الأفكار، ومن مدى تأثيرها على مستقبل التحليل النفسيّ ككُلّ.

كلمات مفتاحية
كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق