اليوم السبت 14 يونيو 2025م
عاجل
  • سقوط شظايا صاروخية في منطقة "واد يزرعيل" شمال فلسطين المحتلة
  • إذاعة الاحتلال: دفعة رابعة من الصواريخ التي أطلقت من إيران استهدفت مناطق المروج وطبرية شمال إسرائيل
  • هيئة بث الاحتلال: دوي انفجارات وسقوط شظايا في بلدات شمالي إسرائيل
  • وكالة تسنيم: جولة جديدة من الهجمات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل
  • سماع دوي انفجارات بعد تفعيل صفارات الإنذار في شمال فلسطين المحتلة
  • سماع دوي انفجارات في حيفا المحتلة
  • جيش الاحتلال: موجة جديدة من الصواريخ أطلقت من إيران باتجاه إسرائيل
  • جيش الاحتلال: إيران تشن هجوما جديدا
  • صافرات الانذار تدوي في طبريا والجولان المحتل والجليل الاسفل
  • صافرات الانذار تدوي في مناطق واسعة من فلسطين المحتلة
  • جيش الاحتلال رصد اطلاق صواريخ من ايران
سقوط شظايا صاروخية في منطقة "واد يزرعيل" شمال فلسطين المحتلةالكوفية إذاعة الاحتلال: دفعة رابعة من الصواريخ التي أطلقت من إيران استهدفت مناطق المروج وطبرية شمال إسرائيلالكوفية هيئة بث الاحتلال: دوي انفجارات وسقوط شظايا في بلدات شمالي إسرائيلالكوفية وكالة تسنيم: جولة جديدة من الهجمات الصاروخية الإيرانية على إسرائيلالكوفية سماع دوي انفجارات بعد تفعيل صفارات الإنذار في شمال فلسطين المحتلةالكوفية سماع دوي انفجارات في حيفا المحتلةالكوفية جيش الاحتلال: موجة جديدة من الصواريخ أطلقت من إيران باتجاه إسرائيلالكوفية جيش الاحتلال: إيران تشن هجوما جديداالكوفية صافرات الانذار تدوي في طبريا والجولان المحتل والجليل الاسفلالكوفية صافرات الانذار تدوي في مناطق واسعة من فلسطين المحتلةالكوفية جيش الاحتلال رصد اطلاق صواريخ من ايرانالكوفية وسائل إعلام إيرانية: دوي انفجار وتصاعد دخان في شارع بيروزي شرقي العاصمة طهرانالكوفية وسائل إعلام إيرانية: انفجار في مدينة كرج غرب طهران وهجوم على برج اتصالات في المدينةالكوفية أ.ف.ب: تفعيل صفارات الإنذار في القدسالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة كفر عقب شمال القدس المحتلةالكوفية قوات الاحتلال تعتقل والد الأسيرة سماح حجاوي بعد اقتحام منزله في مدينة قلقيليةالكوفية الخارجية الإيرانية: الطرف المقابل جعل الحوار بلا معنى وبالتزامن يسمح لإسرائيل باستهدافناالكوفية الخارجية الإيرانية: الكيان الصهيوني تجاوز جميع خطوطنا الحمراء عبر ارتكابه هذه الجريمةالكوفية وكالة أنباء تسنيم: دوي انفجارات عنيفة في منطقتي حكيمية وتهرانبارس شرقي العاصمة طهرانالكوفية الخارجية الإيرانية: لا يمكن لأحد أن يتصور أن الكيان الصهيوني ارتكب مثل هذه الجريمة دون إذن واشنطنالكوفية

لبنان: القول والفعل وموتهما

11:11 - 03 ديسمبر - 2020
حسام عيتاني
الكوفية:

قبل أيام، كتب زميل أننا إذا نحّينا لغة الشتائم جانباً، لن نجد ما يقال عن السياسيين اللبنانيين وانعدام كل كفاءة لديهم ما خلا التفنن في اختراع الأكاذيب والإمعان في الجريمة وتعميم الصغائر. لكن هذا جانب واحد من الصورة.

أفرط السياسيون، من مختلف الألوان والمِلل والطوائف، في احتقار مواطنيهم، بعدما غطّوا أو شاركوا مشاركة مباشرة في سرقة ودائع الناس في المصارف وأعاقوا التحقيق في تفجير مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس (آب) تاركين عائلات وأصدقاء مائتي ضحية وستة آلاف جريح وأصحاب آلاف البيوت والمتاجر، من دون إجابة شافية عن هوية المسؤول عن تلك الكارثة التي تجري -بنجاح- محاولات طمرها مع غيرها من المذابح والفضائح والكوارث التي تنزل باللبنانيين من دون توقف أو هدنة أو راحة كأنها لعنات تترى. وبعد حملات دعائية تكاد لا تقارَن إلا بحفلات الزّار، تمخضت المرحلة الأولى من التنقيب عن النفط والغاز عن بيان هزيل للشركة المُنقِّبة تقول فيه إنها «ستتعمق بدراسة» النتائج السلبية، من دون أن يكلف مسؤول لبناني نفسه عبء تفسير الفارق بين ضخامة الاحتفالات ببدء التنقيب والصمت المطبق الذي رافق رفع السفينة المولجة بالمهمة مرساتها والرحيل من أمام الشاطئ اللبناني. هذا ناهيك بمهزلة «التوجه شرقاً» و«الجهاد الزراعي» كحلّين طرَحَهما مَن لا يفقه الألف من الياء في الاقتصاد والاجتماع أو في صورة العالم المعاصر أو حتى في خريطة لبنان وشؤون أهله وتوزع المصائب عليهم.

كما تواطأ السياسيون -المسلحون منهم والغيورون على السِّلم الأهلي سواء بسواء- مع أصحاب المصارف على حرمان صغار المودعين والطلاب في الخارج من أبسط حقوقهم في الوصول إلى أموالهم. بل إن بشار الأسد وجد في هذه الكارثة ما يبرر به إدارته الكارثية لاقتصاد بلاده ودفع السوريين إلى الموت جوعاً، بتحميل المصارف اللبنانية مسؤولية ضياع مليارات الدولارات التي يملكها السوريون. في الوقت ذاته، لا تزيد «الحركة السياسية» على مناكفات بين «بيوتات» السياسيين أنفسهم وتبادل إلقاء اللوم في شأن مَن يعيق تأليف الحكومة التي، في حال أبصرت النور، لن تكون غير أداة إضافية لتسيير الفساد وإدارته وتوزيع غنائم ما تبقى من المال العام على المافيات الإجرامية – السياسية.

لا يرمي التذكير بذلك كله إلى إضافة سطور جديدة إلى أدب النواح والندب الذي بات يحتل حيزاً واسعاً من كتابات الصحافيين والمهتمين بحالة اللبنانيين. بل يشير إلى أن عجز اللغة عن وصف ما فعله ويفعله سياسيو هذا البلد التعس يسير يداً بيد مع عجز شامل عن انتزاع ولو إصلاح شكلي أو فرضه على الجماعة الحاكمة، رغم نزول مئات آلاف اللبنانيين إلى الشوارع وسقوط قتلى وجرحى في المواجهات مع أجهزة الأمن، احتجاجاً على التدمير المفتعل والمقصود (حسب العبارة التي استخدمها «البنك الدولي» في تقريره الأخير عن لبنان)، لحيوات المواطنين ومستقبلهم وسعيهم إلى العيش الكريم.

ولا يُبشر اضمحلال القدرة على القول والفعل لدى اللبنانيين الذين جاوزوا اليأس إلى الاستسلام الكامل لموت بطيء ومتدرج، بإمكان «نهوضٍ» ما، يعقب السقوط في حفرة الكارثة، على ما تقول روايات كُتِبت في أزمنة أخرى عن تجارب تُوجت بنهايات سعيدة يسترجع فيها المسلوب حقه السليب ويعود المنفي إلى وطنه وينتقم فيها المظلوم من الظالم. فالموت الآتي على شكل مرض «كورونا» والانتظار من دون أمل أمام المستشفيات ومراكز توزيع الإعاشات الهزيلة والتطلع إلى الهروب من «وطن النجوم» و«الرسالة الحضارية» ولو على ظهر مركب خشبي متهالك، لم يترك مجالاً لفعل سياسي معارض يستحق هذه التسمية.

الفشل المدوّي الذي انتهت إليه انتفاضة 17 أكتوبر (تشرين الأول) 2019، لم يكن فقط بسبب نقص التنسيق بين المنتفضين ولا بسبب انتفاخ ذواتهم وتورمها ولا يرجع إلى غياب البرنامج القابل للتطبيق عن جدول أعمال المتظاهرين ولا الغرق في نقاشات سخيفة حول الطبقة والطائفة والأوليغارشيا. فهذه كلها عوامل أسهمت في تعميق الحقيقة الكبرى التي سطعت في الأيام الأولى للانتفاضة والتي حاول كثر تجاهلها، وخلاصتها أن حزباً مسلحاً ويمتلك تمثيلاً طائفياً واسعاً قرر إحباط الانتفاضة وكسرها مهما كان الثمن. ما قاله الأمين العام لهذا الحزب كان صريحاً في تحديه للمتظاهرين السلميين الذين تعرضت مسيراتهم وخيمهم وتجمعاتهم لاعتداءات لا تحصى من أتباع الحزب المذكور من دون أن يجدوا الشكل الملائم للرد على التحدي ووقف الاعتداءات غير الغوص في سفاسفهم ونقاشاتهم عديمة المعنى وهزيلة المبنى.

دافع «حزب الله» عن النظام الفاسد بكل رموزه إذن. رموز تحالف أو تناقض معها، لا فرق. ذاك أن لبناناً أقرب إلى أوكار بنات آوى وأعشاش الغربان والبوم، هو ما يخدم مشروعاً إمبراطورياً ما فتئ «يصبر استراتيجياً» حتى يتغير ساكن البيت الأبيض فيستأنف تمدده على جثثنا التي بدأت تكمل صورة جثث إخوتنا العائمة في البحر الأبيض المتوسط.

"الشرق الأوسط"

كلمات مفتاحية
كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق