اليوم الاثنين 09 يونيو 2025م
قوات الاحتلال تقتحم مخيم الدهيشة جنوب بيت لحمالكوفية قصف مدفعي إسرائيلي على شارع صلاح الدين شرقي مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية تطورات اليوم الـ 84 من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية إذاعة جيش الاحتلال: يجري حاليا اقتياد السفينة نحو ميناء أسدودالكوفية تحالف أسطول الحرية: القوات الإسرائيلية اختطفت المتطوعين على متن السفينة مادلينالكوفية تحالف أسطول الحرية: الاتصالات انقطعت مع السفينة مادلينالكوفية رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة: إسرائيل تتحمل مسؤولية سلامة الناشطين في القارب مادلينالكوفية كسر الحصار عن غزة: دولة الاحتلال في الغالب ستقود الناشطين في القارب مادلين إلى ميناء أسدود لترحيلهمالكوفية كسر الحصار عن غزة: نخشى على سلامة المتضامنين على متن القارب مادلين بعد سيطرة قوات الاحتلال عليهالكوفية تحالف أسطول الحرية: الجيش الإسرائيلي صعد على متن السفينة مادلين وانقطع الاتصال بالسفينةالكوفية القوات الإسرائيلية تسيطر على القارب مادلين وانقطاع الاتصال بالصحفيينالكوفية القوات الإسرائيلية تحاصر القارب مادلين وتطالب الناشطين بالاستسلامالكوفية إذاعة جيش الاحتلال: إذا لم تستجب السفينة لنداء سلاح البحرية سنسيطر عليها بالمياه الدوليةالكوفية تحالف أسطول الحرية: السفينة مادلين المتجهة إلى غزة تتعرض لهجوم في الوقت الراهن في المياه الدوليةالكوفية الناشط أفيلا: المادة السائلة البيضاء التي ألقتها المسيرات تهدف لتخويف الركاب وتعمل على تحديد رؤية القاربالكوفية النائبة ريما حسن على متن السفينة مادلين: طائرة مسيرة تحلق فوقنا ألقت سائلا أبيض مجهولاالكوفية طائرات مسيرة تحلق فوق القارب مادلين بشكل مكثفالكوفية مصادر صحفية: طائرة مسيرة سقطت في الماء بعد اصطدامها بالقارب مادلينالكوفية طائرات مسيرة تلقي مواد سائلة بيضاء على القارب مادلينالكوفية "حشد" تدين جريمة القرصنة البحرية بحق سفينة مادلين ومنعها من الوصول لغزةالكوفية

بايدن والترامبية

10:10 - 22 نوفمبر - 2020
د. أيمن سمير
الكوفية:

هناك اتفاق على أن جو بايدن هو الرئيس الذي سيدخل البيت الأبيض يوم 20 يناير القادم، رغم كل محاولات الجمهوريين أمام القضاء، سواء حالياً  في محاكم الولايات أو في الأسابيع القادمة أمام المحكمة الدستورية العليا في واشنطن، لكن ليس هناك اتفاق على “حدود التغيير” داخلياً وخارجياً، الذي يستطيع جو بايدن والديمقراطيون تحقيقه في السنوات الأربع القادمة، وهناك سؤال يبحث الكثيرون عن إجابه له: هل عندما يخرج ترامب من البيت الأبيض سوف تنتهي كل الأفكار والمقترحات الجدلية التي طرحها ترامب منذ أن كان نجما في تليفزيون الواقع إلى يوم خروجه من البيت الأبيض؟.. وهل ستعود الولايات المتحدة إلى المبادئ الإنسانية وإلى صورتها كمدينة “فوق جبل عال” تشع نور الحضارة والديمقراطية والسعادة لكل البشرية؟

الترامبية تسبق ترامب

جميعنا يعرف أن ترامب ليس “مفكرا سياسيا” أو “صانع نظريات سياسية”  وكل ما كان يشغله هو مشروعاته العقارية ومسابقات الجمال التي جلبت له الملايين خلال سنوات ما قبل دخوله البيت الأبيض، وأن موجة الشعبوية التي قادها خلال السنوات الأربع الماضية كانت موجودة بالفعل لكنها لم تعلن بالشكل الصريح الذي يتحدث به ترامب، مثلاً بالنسبة لنا في الشرق الأوسط ليس ترامب هو الذي بدأ سحب الجنود الأمريكيين من المنطقة، فالرئيس أوباما “الديمقراطي” هو من بدأ سحب القوات الأمريكية من أفغانستان والعراق، ووضع عام 2011 كسقف لسحب كل القوات الأمريكية من العراق، كما أن الذي طرح نظرية ترك الشرق الأوسط والتفرغ لخلق مشاكل مع الصين ليس الرئيس ترامب، بل الحزب الديمقراطي عندما كتبت هيلاري كلينتون مقالا في عدد مايو عام 2010 من مجلة “فورين بوليسي” بعنوان “الاستدارة شرقاً” تطالب فيه الولايات المتحدة بترك الشرق الأوسط بالتدريج والتركيز على الصعود الاقتصادي والعسكري للصين، وكان من أدبيات وزارة الخارجية الأمريكية من 2009 حتى 2016 أن يقوم وزير خارجية أمريكا بزيارة للدول المحيطة بالصين، من أجل تعزيز حلف واشنطن ضد بكين في الشرق الأقصى وجنوب شرق آسيا، وارتبط بهذه الفكرة ضرورة أن تتحول الولايات المتحدة إلى منتج كبير للنفط في العالم حتى لا تعتمد على نفط الشرق الأوسط، لذلك أصبحت الولايات المتحدة مصدرة للنفط في عهد أوباما عام 2016 .

انتهاء دور الشرطي المجاني

حتى الذين يراهنون على أن جو بايدن سينهي كل الخلافات داخل الناتو فإن هذا الأمر غير صحيح على الإطلاق، الدليل على ذلك أن أفكار ترامب التي طرحها في أول يوم لدخوله البيت الأبيض حول ضرورة أن تقوم دول الحلف بدفع 2 % من ناتجها القومي على الإنفاق العسكري، كان قد طُرح عشرات المرات من وزراء دفاع جورج بوش الابن وأوباما، وخاصة روبرت جيتس أمام نظرائه في حلف الأطلنطي “الناتو”، ومن يتابع مسيرة الحلف يتأكد أن أوباما عاقب دول الحلف على الأرض رغم الكلمات المعسولة التي كانت تقال في العلن، فقد تراجع حلف الناتو كثيراً أمام القدرات النووية والتقليدية الروسية بحسب دراسة شهيرة لمؤسسة “راند” التي تقدم إستشاراتها العسكرية لوزارة الدفاع الأمريكية، واستفاق الأطلنطيون فقط عندما سيطر الكرملين على شبه جزيرة القرم عام 2014، ويفهم قادة أوروبا هذا الأمر جيداً خاصة في فرنسا والمانيا، فبعد فوز بايدن مازال الرئيس ماكرون والمستشارة ميركل  يتحدثان عن “الجيش الأوروبي الموحد” والاعتماد على الذات الأوروبية مع بقاء المظلة الأمريكية، وهو نفس الأمر بالنسبة لليابان وكوريا الجنوبية، فالرئيس أوباما وكذلك البرنامج الانتخابي لهيلاري كلينتون كان يقول بضرورة تعديل الميزان التجاري الأمريكي مع كوريا الجنوبية واليابان، وضرورة شراء هذه الدول مزيدا من السلاح الأمريكي، خاصة منظومة الدفاع الصاروخية غالية الثمن “ثاد”، وبالفعل تعاقدت كوريا الجنوبية على هذه الصفقة في عهد أوباما، وليس ترامب.

قبول المهاجرين

التطابق بين أفكار ترامب والديمقراطيين لا يتعلق فقط بالقضايا الخارجية، لكن حتى بأكثر القضايا الداخلية حساسية، ففي قضايا مثل الهجرة يتفق الديمقراطيون مع ترامب على أن الولايات المتحدة لم تعد بلدا للمهاجرين من كل مكان، وأنها وصلت لمرحلة من “النضج” تجعلها تضع “قواعد هجرة” مثل باقي الدول الأوروبية وليس كبلد مفتوح للهجرة باعتبارها من أكبر دول العالم الجديد، وهذه الآراء كانت مطروحه بقوة في السنوات الثماني لباراك أوباما، وسوف تستمر في عهد جو بايدن، وعلينا أن نتذكر أن أوباما رفض استقبال أعدادا كبيرة من المهاجرين السوريين رغم الأزمة الإنسانية في سوريا، فدولة مثل ألمانيا وهي ليست بلد مهاجرين وعدد سكانها لا يزيد على 75 مليونا استقبلت 1.3 مليون لاجئ سوري في عام 2015، بينما الرئيس أوباما الذي كان يحكم دولة مساحتها 7.5 مليون كيلومتر وعدد سكانها 350 مليونا لم يستقبل إلا 16 ألف سوري في العام.

الخلاصة.. إن ما قاله ترامب خلال السنوات الأربع لم يكن من “بنات أفكاره”، كما أن هذه الأفكار لن تنتهي مع خروجه من البيت الأبيض، والدليل على ذلك تصويت أكثر من 71 مليون ناخب لترامب، وهو ما يدفعنا أن نكون على استعداد تام للتعامل مع “أفكار ترامب”، لكن بطريقة جو بايدن.

"الغد"

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق