اليوم الخميس 24 إبريل 2025م
شهيدان وإصابات في قصف الاحتلال خيمة شمال قطاع غزةالكوفية 18 شهيدا في مجزرة إسرائيلية بقصف منزل شمال غزةالكوفية مستوطنون يهاجمون ممتلكات فلسطينية في سلفيت ويغلون طريقا بالأغوارالكوفية الاحتلال يقتحم كفل حارس شمال غرب سلفيتالكوفية رئيس الموساد في قطر لبحث صفقة الأسرىالكوفية الاحتلال يطلق النار على شاب قرب دوار كفر صور جنوب طولكرمالكوفية 4 شهداء في قصف للاحتلال على مدينة غزةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم نحالين غرب بيت لحمالكوفية الخارجية الأردنية: وقف المساعدات على قطاع غزة أدى إلى كارثة إنسانيةالكوفية «الشرقية» تجهّز «يد الأخضر» لكأس العرب في الكويتالكوفية إيدي هاو يعود لتدريبات نيوكاسل بعد تعافيه من التهاب رئويالكوفية قاض أمريكي يمدد قرار حظر ترحيل الناشط الفلسطيني محسن المهداويالكوفية مراسلنا: انتشال جثامين 5 شهداء بعد غارة إسرائيلية على شارع النخيل بحي التفاح شرقي مدنية غزةالكوفية مراسلنا: غارة من طائرة مسيرة إسرائيلية على مخيم البريج وسط قطاع غزةالكوفية 14 شهيداً في قصف مركز شرطة جباليا البلد ومنزلاً بحي الزيتون بمدينة غزةالكوفية الاحتلال يقتحم قرية النبي صالح شمال غرب رام اللهالكوفية مصرع مواطنة بحادث سير في الخليلالكوفية الاحتلال يستولي على شاحنة في الأغوار الشماليةالكوفية المجلس المركزي يواصل أعماله لليوم الثانيالكوفية 50 شهيدا و152 إصابة خلال الـ24 ساعة الأخيرة في قطاع غزةالكوفية

تطورات المجتمع الأمريكي

06:06 - 09 نوفمبر - 2020
حمادة فراعنة
الكوفية:

الحلقة الثانية

أخيراً بعد طول انتظار، مخاض عسير، أيام توتر، وقلق لليوم الخامس على التوالي، مصحوبة بالمظاهر الاحتجاجية والاصطفافات الحادة، حُسمت نتائج الانتخابات الأميركية غير المسبوقة بهذه الوقائع والأحداث، سواء من ناحية حجم مشاركة الناخبين الذين وصلوا إلى صناديق الاقتراع 160 مليونا من اصل 220 مليون ناخب، أو من ناحية حصول المرشح الفائز جو بايدن على  290 صوتاً، وتجاوز العدد المطلوب للفوز وهو 270 صوتاً، من أصل مجموع عدد المجمع الانتخابي وهو 538 صوتاً، وهذا يعود لعدة أسباب: أولها وفي طليعتها حالة التعارض والاصطفافات  الطبقية، و التعصب القومي، والانحيازات الدينية بين معسكري التنافس الجمهوري والديمقراطي، حيث تمكن كل منهما حشد طاقاته الانتخابية واستنفار قواعده الشعبية، حتى بات فرق التصويت الشعبي الكلي بينهما أربعة ملايين صوتاً، مما يؤكد أن كليهما يملك القاعدة الاجتماعية المؤيدة لتوجهاته المختلفة، وأن مظاهر التباين شديدة الوضوح، وأدواتهم النشطة قاتلت باستماته من أجل الدفاع عن مصالحها الطبقية والقومية والدينية.

ثانياً قانون الانتخاب المعقد غير المنصف وهو أقدم قانون جرت على أساسه الانتخابات  منذ 6 نيسان 1789 حين جرت أول انتخابات رئاسية فاز فيها جورج واشنطن، فالانتخابات تتم على أساس نظام الأغلبية وليس على أساس النسبية في تجميع الأصوات لدى الولايات وانعكاساتها على قرار التصويت لدى المجمع الانتخابي لكل ولاية، فالذي يحصل على أكثر من خمسين بالمائة بصوت شعبي واحد من عامة الناخبين حتى ولو كانوا بالملايين يحصل على مجموع أصوات المجمع الانتخابي كاملة في الولاية، والذي حصل على أقل من خمسين بالمائة من أصوات الناخبين يفقد كافة أصوات المجمع الانتخابي في الولاية، وهو ظلم غير منطقي ، مما يتطلب تغيير شكل الانتخابات كي تكون انتخابات الرئيس مباشرة من الناخبين، ويفوز بأغلبية أصوات الأميركيين على مستوى الدولة وليس على مستوى الولاية، فالخلل في قانون الانتخاب هو الذي أدى إلى هذا الارتباك في عدم الوصول إلى النتائج.

قرار لجنة الانتخابات في فتح صناديق الاقتراع قبل يوم 3/11/2020 بخمسة وأربعين يوماً أي منذ 18/9/2020 تسهيلاً للناخبين كإجراء احترازي لمنع الحشد وقاية من أذى الكورونا، استفاد منه الحزب الديمقراطي الذي تمكن من حشد طاقاته الشعبية طوال الشهر والنصف وأدى إلى هذه النتيجة بفوز الديمقراطيين.

ثالثاً رغم كل الملاحظات المسجلة على أداء الرئيس ترامب الشخصية الاستفزازية، وافتقاده للتجربة السياسية مقارنة مع خصمه الديمقراطي بايدن الذي سبق وأن شغل عضوا في مجلس الشيوخ في وقت مبكر، ونائبا للرئيس أوباما لمدة ثماني سنوات، أكسبته الحالتين الخبرات التراكمية، وصنعت منه شخصية قيادية مجربة.

ترامب لم يدخل انتخابات في حياته: لا بلدية، ولا ولائية، ولا فدرالية لعضوية النواب أو الشيوخ، وحصيلة ذلك أنه عديم الخبرة في إدارة مؤسسات الدولة، وخبرته مقتصرة على إدارة شركاته الاستثمارية وصفقاته التجارية سواء في العقار أو الفنادق أو صالات القمار، ومع ذلك حقق نتائج معقولة وحضور قوي وانحياز متمكن، مما يدلل على توفر القاعدة الاجتماعية في تمثيله الطبقي من الأثرياء، والديني من المسيحيين الإنجيليين، والقومي من المتعصبين العنصريين، وهزيمتهم كانت مفاجأة لهم ونزلت كالصاعقة مما دفعتهم نحو الاحتجاجات في مواجهة فرح  الشرائح الدنيا  ومتوسطي الدخل، ومن غير المتدينين، ومن القوميات المتعددة الذين تأثروا سلبيا من قرارات  ترامب وسياساته، ويتطلعون لتوجهات الديمقراطيين بالانفتاح والعدالة والضمانات الاجتماعية والتأمين الصحي وانتصارهم في هذه المعركة الانتخابية وعما ستسفر عليه من نتائج.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق