اليوم الاثنين 09 يونيو 2025م
عاجل
  • إذاعة جيش الاحتلال: يجري حاليا اقتياد السفينة نحو ميناء أسدود
  • تحالف أسطول الحرية: القوات الإسرائيلية اختطفت المتطوعين على متن السفينة مادلين
إذاعة جيش الاحتلال: يجري حاليا اقتياد السفينة نحو ميناء أسدودالكوفية تحالف أسطول الحرية: القوات الإسرائيلية اختطفت المتطوعين على متن السفينة مادلينالكوفية تحالف أسطول الحرية: الاتصالات انقطعت مع السفينة مادلينالكوفية رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة: إسرائيل تتحمل مسؤولية سلامة الناشطين في القارب مادلينالكوفية كسر الحصار عن غزة: دولة الاحتلال في الغالب ستقود الناشطين في القارب مادلين إلى ميناء أسدود لترحيلهمالكوفية كسر الحصار عن غزة: نخشى على سلامة المتضامنين على متن القارب مادلين بعد سيطرة قوات الاحتلال عليهالكوفية تحالف أسطول الحرية: الجيش الإسرائيلي صعد على متن السفينة مادلين وانقطع الاتصال بالسفينةالكوفية القوات الإسرائيلية تسيطر على القارب مادلين وانقطاع الاتصال بالصحفيينالكوفية القوات الإسرائيلية تحاصر القارب مادلين وتطالب الناشطين بالاستسلامالكوفية إذاعة جيش الاحتلال: إذا لم تستجب السفينة لنداء سلاح البحرية سنسيطر عليها بالمياه الدوليةالكوفية تحالف أسطول الحرية: السفينة مادلين المتجهة إلى غزة تتعرض لهجوم في الوقت الراهن في المياه الدوليةالكوفية الناشط أفيلا: المادة السائلة البيضاء التي ألقتها المسيرات تهدف لتخويف الركاب وتعمل على تحديد رؤية القاربالكوفية النائبة ريما حسن على متن السفينة مادلين: طائرة مسيرة تحلق فوقنا ألقت سائلا أبيض مجهولاالكوفية طائرات مسيرة تحلق فوق القارب مادلين بشكل مكثفالكوفية مصادر صحفية: طائرة مسيرة سقطت في الماء بعد اصطدامها بالقارب مادلينالكوفية طائرات مسيرة تلقي مواد سائلة بيضاء على القارب مادلينالكوفية تطورات اليوم الـ 84 من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية قوات الاحتلال تقتحم قرية المغير شمال شرق رام اللهالكوفية ياسمين آجار عضو ائتلاف أسطول الحرية: هناك قاربان إسرائيليان يحيطون بنا وهذه حرب نفسيةالكوفية إعلام الاحتلال: من المتوقع أن يسيطر الجيش الإسرائيلي على السفينة ما لم تقرر العودة إلى أدراجهاالكوفية

أهلي وإن ضنوا علي كرام

08:08 - 15 أكتوبر - 2020
طلال عوكل
الكوفية:

إخضاع الفلسطينيين وقضيتهم وحقوقهم، وأحوالهم المعيشية وغير المعيشية بات مكشوفا للجميع، ولا يمكن لأحد أن يتستر عليه، أو يخفف من عمق أبعاده وتأثيراته السلبية.

القضية الفلسطينية تمر في واحدة من أسوأ مراحلها، يعجز المجتمع الدولي عن إسعافها، ويتنكر لها كثير من الأشقاء العرب، والحد الأدنى من الحقوق التي قبلتها منظمة التحرير الفلسطينية هي في مهب عواصف السياسة الإسرائيلية الأمريكية، وعجز المجتمع الدولي ومؤسساته.

الشعب يعاني الأمرّين، من القمع والإرهاب الإسرائيلي، وسياسات الاستيطان ومصادرة الأراضي، والعزل بالجدران والحواجز العسكرية، ويعاني من الفقر والحصار، والتدمير المنهجي لمقدراته، وإمكانيات تطوره.

أما إن سأل أحد عن السياسة، والفصائل والقيادات الشرعية وغير الشرعية في المنظمة أو السلطة، فإن الإجابة لا تحتمل اللفّ والدوران، والدفاع غير المنطقي عن مسيرة طويلة من التعثر وارتكاب الأخطاء والخطايا.

يعترف الفلسطينيون بذلك صراحة، ابتداءً من أعلى مستويات المسؤولين إلى المواطن العادي، يغيب النقد الذاتي والاعتراف بالأخطاء والخطايا والمراجعة تتم بطرق غير مباشرة وغير صريحة، لكن الشعور والقناعة بتعثر المسيرة والسياسة، قائمان في كل ذات فلسطينية.

لا يُقصِّر الفلسطينيون في توجيه النقد لمسؤوليهم وللفصائل، ولكل مكونات السياسة والمجتمع الفلسطيني، حتى أنهم لا يتركون مجالا لأحد كي يزايد عليهم في العلاقة بين المواطن والمسؤول.

يحاول الفلسطينيون إصلاح ما يمكن إصلاحه، لكن الظروف المحيطة العربية والإقليمية والدولية تعترض، طريق الإصلاح. كثيرون، من يرغبون ويعملون على بقاء الحال على حاله، والبعض يستغل هذه الأوضاع لتبرير سياساتهم ومواقفهم، واستغلال حاجات وأوضاع الفلسطيني لكي يرتكبوا أخطاء بل خطايا استراتيجية بحق أنفسهم، وبحق أشقائهم.

أن يبلغ النقد مستوى التنصُّل من المسؤوليات، تجاه القضية الفلسطينية أو أن ينطوي على تزوير وإلقاء التهم، فهذا أمر قد يمكن احتماله ولكن أن يصبح الشقيق عدواً، وأن يجري تبنّي والدفاع عن الرواية الصهيونية، والنيل من الرواية التاريخية الفلسطينية فإن هذا أمر غير مقبول أبداً.

يمكن للبعض أن يغلق صنبور الدعم المالي عن الفلسطينيين للضغط عليهم أو بحجة العقاب، أو لتوفيره في مصلحة الأمن الوطني الاستراتيجي لهذه الدولة أو تلك، أمر يخضع للنقاش، ولكن حين تتحول أموال العرب بهذه الطريقة أو تلك لصالح جيوب المستعمرين الأميركيين والإسرائيليين فهذا أمر غير مقبول.

الحلف الأميركي الإسرائيلي دأب على خلق الذرائع، والمخاطر في المنطقة حتى ينفق العرب ملياراتهم، على التسلح، إلى أن يصدأ السلاح في مخازنه، وتتراجع قيمته بسبب استمرار تطوير الأسلحة، فهذا أمر غير مقبول ولا يمكن للتاريخ أن يتسامح مع مثل هذه السياسات.

أموال العرب، وثرواتهم، كانت ستجعل من الأمة العربية، قوة كبيرة على وجه الأرض، تستطيع أن تقف في وجه الطامعين والحاسدين لو أنها وظفت لتدعيم الأمن القومي العربي، الذي لا يمكن استبداله بالأمن الاستعماري، الذي يسعى ويعمل في كل لحظة على سرقة أموال العرب، وحجز تطورهم، وتقسيم بلدانهم.

المشكلة أن لا الولايات المتحدة ولا إسرائيل تخفي مشاريعها الاستعمارية وأهدافها الخبيثة، لكن يبدو أن بعض العرب لا يجيدون القراءة ولا يصدقون.

ألوان العلم الإسرائيلي لها دلالات واضحة تترجم الاستراتيجية الصهيونية التي لم يتخل عنها أحفادها.» من النيل إلى الفرات أرضك يا إسرائيل»، هذا هو الهدف بوضوح، ويعززه وضوحا النشيد الوطني لإسرائيل، الذي يستظل تحته مسؤولون إسرائيليون وعرب، وهم فرحون بما يفعلون.

إذا كانت أوضاع الفلسطينيين والعرب مكشوفة ومعروفة ولا يمكن تجميلها فإن على العرب أن يعرفوا، أيضاً، أن لا أوضاع الإسرائيليين ولا أوضاع الولايات المتحدة، على أحسن ما يرام.

حركة التاريخ تسير إلى الأعلى في مسارات متعرّجة، وهي لا تتيح لأميركا أن تظل تتسيد النظام العالمي، وها هي تشكو من المصارع الصيني، الذي يتقدم بخطوات واثقة نحو أن يصبح بطل العالم عمّا قريب.

ترامب عنوان مكشوف ومناسب لما تعاني منه الولايات المتحدة، إنه كالثور الهائج، يدور في كل اتجاه في محاولة لوقف حركة التاريخ عند بقاء بلاده الأقوى والمتسيدة على النظام العالمي.

أميركا لم يعد لها أصدقاء ولا حلفاء، سوى إسرائيل، فلقد وجهت إدارة ترامب ضربات اقتصادية وتجارية لأقرب حلفائها التاريخيين وأبناء جلدتها من الدول الرأسمالية، والاستعمارية القديمة ونقصد الاتحاد الأوروبي.

من لا يصدق عليه أن يقرأ ويتابع، ويقف عند كل تصويت يتم في المؤسسات الدولية، ليعرف وعليه أن يعترف بتراجع مكانة وقوة الولايات المتحدة، فالدول التي تصوت أو تقف إلى جانبها، مرغمة على أن تفعل ذلك، إما خوفاً من البطش وإما حرصاً على استمرار تدفق بعض المساعدات التي لا تبني دولاً، ولا تحفظ لأحد كرامة.

إسرائيل أدركت ذلك، وبدأت تظهر في سياساتها مؤشرات تحضير نفسها لكي تنقل بندقيتها من الكتف الأميركي إلى الكتف الإسرائيلي حتى بات ذلك يزعج الإدارة الأميركية الأكثر سخاءً لصالح إسرائيل.

أما إسرائيل فهي هشّة ضعيفة بحكم تركيبتها واستراتيجياتها حتى وإن بدت من الخارج، قوة تتفوق على كل من حولها. هي قوية بهذا المعنى لأن من حولها ضعفاء، وليس لأنها صاحبة قدرة مطلقة.

إسرائيل من الداخل قلقة مهترئة، تضربها بقوة الطبيعة العنصرية التي تعتبر سياسة رسمية بقانون، وتضربها جملة غير محدودة من التناقضات بين الأسود والأبيض والعربي واليهودي، واليهودي الغربي والشرقي، وبين «الحريديم» والعلمانيين، وبين مجتمع الاستيطان ومجتمع المدن وبين أقصى التطرف، والوسطية أو الاعتدال وان كان هذا مشهداً ثانوياً.

قليل من الوقت لمتابعة الشأن الإسرائيلي الداخلي يكفي لأن يتراجع المراهنون عن العلاقة أو التحالف مع إسرائيل طلباً للحماية والأمن والاستقرار. مع ذلك ورغم ذلك لا يجوز للفلسطينيين أو غيرهم تحت وطأة الشعور بقلّة الوفاء، أو التنكُّر لمصالح الأمة العربية، إلاّ أن يتصرفوا وفق مقولة الشاعر «أهْلِي وإن ضَنُّوا عليَّ كِرامُ».

كلمات مفتاحية
كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق